قُتل طفل على أيدي مسلحين مطلوبين أمنياً بمنطقة " الهشمة " ـ مديرية التعزّيةـ بمحافظة تعز ظهر الأربعاء الماضي عقب زيارة قامت بها قيادات عسكرية وأمنية لتفقد النقاط الأمنية في المنطقة.

وقالت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم": بأن الحملة العسكرية التي تضم مدير أمن المحافظة وقائد المحور وقائد اللواء 35 مدرع كانت في طريقها لتفقُّد النقاط الأمنية على المدخل الشمالي لمدينة تعز حيث قبضت على أحد أفراد تلك العصابة ويُدعى (ص, س) كان متواجداً مصادفةً في المكان, ما جعل بقية أفراد العصابة يتهمون صاحب بقالة في المنطقة بالتبليغ عن رفيقهم ليباشروا بعدها إطلاق النار على منزله مستخدمين أسلحة متوسطة؛ ما أدى إلى إصابة الطفل عزت ماجد أحمد (7 أعوام ) إصابة في منطقة البطن فارق الحياة على إثرها.

وتأتي هذه الحادثة وانتشار العصابات المسلحة بمدينة تعز في سياق اتساع دائرة العنف والانفلات الأمني بالمحافظة في ظل تراخي قيادة المحافظة وعدم قيامها بواجبها رغم الخطورة التي تهدد المدينة وسكانها..

وقال الشيخ عبد الجليل شعلان أحد أعيان المنطقة: "إن العصابة ذات سوابق ومطلوبة أمنياً بتهم تتعلق بعمليات سطو على أراضٍ وقتل لستة أشخاص".

وأشار شعلان إلى أن عملية إطلاق النار تمّت بعد مغادرة مدير الأمن ومن معه المنطقة إلا أنه بعد معرفة إدارة الأمن بالحادثة باشرت بإنزال حملة عسكرية إلى المكان لمطاردة أفراد العصابة بعدما فروا إلى الوديان والجبال للاحتماء بها.

ولفت إلى أن أجهزة الأمن كانت قد تمكّنت في حملات عسكرية سابقة لها من القبض على أفراد من هذه العصابة المسلحة, مشيداً بالدور المستمر الذي تبذله الجهات الأمنية في متابعة وملاحقة هؤلاء للقبض عليهم وتسليمهم للعدالة..