نفذت السلطات الإيرانية خلال الأيام الأربعة الماضية 22 عملية إعدام تصادفت مع الذكرى الأولى لتولي الرئيس حسن روحاني مهامه الرسمية, فيما وجهت المعارضة نداءً إلى المجتمع الدولي لإنقاذ حياة السجينة السياسية عالمة الاجتماع زهرا زهتابجي.
وأعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية- في بيان صحافي من مقره في ضواحي باريس الخميس تسلمت 'إيلاف' نسخة منه- أن النظام الإيراني قام خلال الفترة بين الثالث والسادس من شهر آب (أغسطس) الحالي بإعدام 22 سجيناً في مدن كرج وشيراز وجاه بهار شنقاً حتى الموت.
وأشار إلى أن ثمانية من الضحايا تم شنقهم أمام الملأ وذلك في الذكرى الأولى لتولي رئاسة البلاد من قبل روحاني الرئيس الذي يصفع الغرب بالمعتدل والوسطي كما أشار المجلس.
وأضاف أن 12 من هؤلاء السجناء تم إعدامهم الأربعاء في مدينة كرج فقط, فيما تم شنق 11 سجيناً, اثنان منهم هما عباس خورشيدي ورضا فلاح في السجن المركزي لهذه المدينة.
كما تم إعدام سجين آخر 27 عاماً في اليوم نفسه علناً وأمام مرأى من الملأ.
وأوضح أن سبعة من هؤلاء تم إعدامهم خلال الفترة بين 3 و6 أمام الملأ منها في ساحة بيام في مدينة شيراز. وفي السجن المركزي لمدينة جاه بهار تم شنق ثلاثة سجناء هم: عبدالجبار ريكي و عثمان حسن زهي و عبد الكريم زهوكي يوم 6 أغسطس.
وقال مجلس المقاومة: إنه وخوفاً من اتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية ونشر صور مروعة لعملية الشنق التي طالت السجناء, جاء بهدف تشديد خلق أجواء الرعب والخوف في المجتمع.
ورداً على سؤال حول التهم الموجهة لهؤلاء الأشخاص الذين نُفذ فيهم الإعدام.. أبلغ مسؤول في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية 'إيلاف'- في اتصال هاتفي من باريس- أن السلطات عادة ما تلصق تهما جنائية بالمعارضين لها خشية إثارة الرأي العام, حيث أنها تدّعي ارتكابهم جرائم جنائية ويتم إدانتهم وفقاً لها وتنفيذ الأحكام بهم.
وأوضح أن السلطات وخشية من افتضاح ممارساتها هذه, فإنها تمنع تماماً حضور صحافيين أو أفراد من عائلات المتهمين جلسات محاكمتهم تجنباً لانكشاف هوياتهم والتهم الحقيقية التي يدانون على ضوئها.