أعلنت منظمة خلود لأسر الشهداء والجرحى- في بيان لها- براءتها من أي تسامح أو تصالح أو تحاور مع من تلوثت أيديهم بدماء شهداء الثورة وجرحاها ومع من أحرق ساحاتها وقتل فيها النساء..
وجددت "خلود" مطالبتها بتحقيق العدالة الانتقالية وفقاً لمعايير دولية, كما طالبت بلجنة تحقيق مستقلة في أحداث وجرائم 2011م بحسب ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم2014 , ورفضت المنظمة أي عمل سياسي يأتي على حساب دماء الشهداء والجرحى, ودعت أسر الشهداء والجرحى إلى اجتماع تشاوري لإعلان موقف موحد لها..
يأتي هذا البيان كرد على المبادرة التي أطلقها الرئيس هادي قبل أيام وتضمنت الدعوة؛ التصالح والتسامح مع كافة الأطراف بمن فيهم النظام السابق وعلى رأسه المخلوع صالح.
هذا وقد أحيا ثوار تعز أمس في ساحة الحرية جمعة" انتصار الإرادة" تزامناً مع الانتصارات التي حققتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والإرادة التي تجلت بصمود أبنائها الغزاويين وبسالة المقاومة, ورأى الثوار بأنه "رغم الدمار الواسع الذي خلفه العدوان الصهيوني على القطاع والتآمر والكيد استطاعت البطولة الغزاوية ووحدة الصف الفلسطيني قهر المعتدي وهزيمته".
وقالوا "إن ما جرى في غزة من دمار هائل يحتاج إلى بذل سخي بتقديم مساعدات مادية لرفع معاناة أهل القطاع وإعادة إعماره, إضافة إلى مناصرتهم سياسياً وإعلامياً عبر الفعاليات والمسيرات".
من جانبه قال خطيب الجمعة ضياء الحق الأهدل "بأنه في الوقت الذي نعيش فيه أحداث غزة لا ننسى واقعنا المحلي الذي يشهد منغصات كثيرة بعد قرار الحكومة المؤلم برفع الدفع عن المشتقات النفطية الذي سيظل نقطة سوداء في تاريخها ـ كما وصفه ـ ويزيد من معاناة الشعب المستمرة".
ورأى الأهدل أنه من العجيب أن تباشر الحكومة بهذا القرار فوراً, بينما تتحدث عن الإصلاحات والمعالجات وهي بذلك تنفذ ما فيه الضرر وتبطئ في القرارات التي تعود بالنفع على المواطن اليمني- حد قوله .
النظام خذلنا
وأضاف" لقد خذلتنا الحكومة والقيادة السياسية بقرارها هذا دون تحقيق إصلاحات ومكافحة للفساد وترشيد في إنفاق المال العام, وما لم يتم تدارك الأمر وتحقيق استفادة حقيقية من ذلك, فإن الحكومة والسلطة تسير على ذات الطريق الذي سار به النظام السابق وشعبنا أسقط من كان أكثر منهم قوة".
واعتبر أن الحكومة عجزت عن تحقيق ما يتطلع إليه الشعب وأن المتنفذين والفاسدين لا يزالون يسيطرون على القرار السياسي, مستغرباً من سلطة تعلم مقدار التهرب الضريبي الذي يساوي المليارات وتلجأ إلى الجرعة دون أن تضع حلاً لذلك وتعلن عن عشرات الآلاف من الوظائف الوهمية, ثم تعلن عن صرف علاوات للموظفين دون إصلاح لهذه المشكلة, وتعلن عن عمل منشآت للبترول في ذات المكان الذي تعجز عن حماية المنشآت المتواجدة فيه.
هذا وستخرج مسيرة دعت إليها القوى الثورية بتعز دعماً للشعب الفلسطيني ومناصرةً لأبناء غزة في الساعة العاشرة من صباح اليوم تنطلق من جولة رأس وادي القاضي مروراً بشارع جمال ثم المحافظة وصولاً إلى ساحة الحرية.