أحيا أنصار الحراك الجنوبي الجمعة يوم أمس في عدد من المدن والبلدات الجنوبية.
واستنكر خطباء الحراك ما وصفوه بالانفلات الأمني المتعمد في محافظات جنوبية.
وفي السياق طالب خطيب الحراك الجنوبي خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت أمس بالشارع الرئيسي بمديرية المعلا بمحافظة عدن والتي أطلق عليها جمعة "نصرة غز", طالب الجنوبيين بالاستفادة من الدروس في غزة وتحدي الشعب الفلسطيني للعدوان الهمجي الإسرائيلي.
وحثَّ الشيخ الحسني أنصار الحراك على التعلُّم من دروس الانكسار.. وقال: تحزننا تآمرات داخلية ومؤامرات خارجية على القضية الجنوبية وموقف إقليمي غير مبرر".
واعتبر أن أول درس من دروس غزة هو أن "نوحّد إرادة الجنوبيين وتمسُّكهم بأهدافهم"، مضيفاً: إن "الدرس الثاني هو أن غزة علمتنا كيف الاصطفاف وكيف تكون اللحمة", مؤكداً أن ما يحصل اليوم في صنعاء فرصة عظيمة لكن الجنوبيين لم يستفيدوا من تلك الفرصة ,في إشارة إلى المماحكات السياسية والحرب التي شنتها جماعة الحوثي في محافظتي عمران والجوف.
وأكد أن قضية فلسطين هي قضية جميع المسلمين وارتبطت بها جميع قضايا الأمة الإسلامية والعربية مشيرا إلى أن العالم شهد خلال شهرٍ كاملٍ أبشع صور الإرهاب في العالم"، مشيرا إلى أن جرائم الاحتلال الصهيوني اليهودي تأتي بدعم ممّن وصفهم بـ"صهاينة" ، (حيث) اتفق العالم كله مع منافقي العرب وتخلى الجميع عن فلسطين، لكن انتصرت غزة، صمدت لتضع توازن قوى جديد لتؤكد أن ثورة الأحرار في كل العالم لم تمت مادامت هناك إرادة ونخوة" حسب تعبيره.
واعتبر الخطيب "حكيم الحسني" أن "اليهود فوجئوا بأن هناك هشاشة في الجيش الإسرائيلي وخلاف حاد داخلي في الواقع تسبب في تحقيق هذه الهزيمة"، مشيرا إلى أن الصراع لم يكن مع فصيل بل مع شعب، مع إرادة، مع أناس يريدون أن يعيشوا بكرامة وحرية".
وقال: إن "إسرائيل تمثل العتو والفرعون القديم"، متسائلاً :"لماذا انتصرت المقاومة في غزة، لأنهم بذلوا أسباب النصر، وكل ثورة تريد أن تنتصر عليها أن تحقق أسباب النصر، انتصروا لأن هناك إرادة وعزيمة واصطفاف حقيقي، لأنهم بينوا أن التنازلات لا تعطي شيئاً، وأن المقاومة والثبات هي من تؤدي إلى النصر".
وعقب الخطبة والصلاة أقيمت مسيرة حاشدة جابت الشارعين الرئيسي والفرعي رفعت فيها أعلام الجنوب وفلسطين.
وفي محافظة الضالع استنكر الخطيب الجمعة الشيخ لطفي علي مانع الأوضاع المزرية التي تعيشها المحافظة من خلال الانفلات الأمني والذي وصفة بـ"المتعمد" من قبل سلطة نظام الرئيس هادي.
ووصف الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة بأنه غير مسبوق, لافتاً إلى ظهور من وصفهم بـ"البلاطجة" معتبرا ذلك بأنه يشكل خطراً يواجه أبناء الضالع بدرجة أساسية نتيجة سكوت أبناء المحافظة على تلك العناصر متهما "البلاطجة" التابعين لنظام هادي بأنهم يستسقون معلوماتهم ودعمهم من قبل الأجهزة الأمنية واللواء 33 مدرع لزعزعة الأمن والاستقرار للنيل من الضالع .
وطالب كافة القيادات الميدانية إلى الوقوف بحسم أمام هذه الظاهرة الخطيرة ومحاسبتهم وأن يعملوا على حماية المواطن وأمنه والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة .
ودعا كافة القيادات وعلى وجه الخصوص القيادات الميدانية التي حمّلها المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع الأمنية إلى حماية ممتلكات المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة والثوار والثورة من "البلاطجة" والعناصر المخلة بالأمن المدعومين من قيادات الجيش والأمن في الضالع لتشويه صورة الحراك وثورته لتحررية حد قوله.
وقال :"أنكم تحملون على عاتقكم مسؤولية حماية الثورة والثوار والمواطن والتاجر وعلى أرواح كل الناس وممتلكاتهم وأن عليهم تحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية والأخلاقية والشرعية"
واتهم النظام بأنه ينفّذ المؤامرات والدسائس التي تحاك على الثورة التحررية الجنوبية في محاولة منه النيل من القضية والقضاء على الثورة وأهدافها وهذه مؤامرات متعددة الأشكال والصور عبر شراء الذمم أو "البلاطجة" من خلال تشجيع هذه الظواهر ودعمها في محاولة منهم للتشويه بالثورة واختراقها ومن خلال زرع الفتن.
وأعلن الخطيب لطفي عن تضامنه الكامل والوقوف مع أبنا غزة، مطالباً الحراك أصحاب مشروع التحرير والاستقلال بأن يكونوا جميعاً على كلمة واحدة مادام الهدف واحداً ومادامت الغاية والوسيلة واحدة .