أوضحت مصادر فلسطينية خاصة لنا بأن النظام المصري قد كشف عن انحيازه التام للعدو الصهيوني بل وكشفت المصادر بأنه رأس الحربة التي بوجه المقاومة سياسياً لصالح الكيان الصهيوني والذي يريد أن يكسب المعركة سياسيا بعد أن انهزم عسكريا وميدانيا واستخباريا من النيل بالمقاومة وقيادتها رغم كل المجازر..

فقد ذكرت المصادر من الوفد الفلسطيني المفاوض أنه- وبعد محاصرة للوفد والضغط عليه وبعد أن لم يجد ذلك نفعا مع تمسك وفد المقاومة بحقوقه برفع الحصار وفتح المعابر والمطار والميناء وغيرها من الحقوق- قدم النظام المصري ورقة تهديدية مبطنة للوفد الفلسطيني " نسخة مرفقة منها" تنص على أنه لن يسمح بإدخال حتى المساعدات والخدمات والمنح ولا أي مواد إنسانية أو مواد سماها إغاثية ولازمة لبناء البنى التحتية إلا بعد تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة وحسب نص الورقة فإنه يطالب الوفد الفلسطيني بتوقيع اتفاق شامل ودائم أيضا أي ينهي كل الصراع والحقوق الفلسطينية مقابل المعبر.. ولأن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى الكارثة وقد أعلن عن ذلك فقد وافق الوفد الفلسطيني المفاوض على التمديد النهائي لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة الثانية عشر ليل أمس..

 وقد أعلن الرشق القيادي في حماس عن ذلك قائلا إن الوفد إن لم يتم التوصل للتهدئة وفقا لشروطه خلال الـ 72 ساعة القادمة فإنه سيخرج نهائيا من القاهرة ولن يعود وستتولى الكتائب الرد الحازم ضد العدوان حتى انتزاع الحقوق.