حمّل المحلل السياسي البارز الأستاذ/ عبد الناصر المودع, رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي مسؤولية تمدد الجماعات المسلحة في البلاد، معتبراً أن الرئيس هو المسؤول الأول عن ما حدث في وادي حضرموت من مذبحة طالت أربعة عشر جندياً، مشيراً إلى أن ما حدث في حضرموت هو عنف يتمادى ويتسع في ربوع اليمن شمالاً وجنوباً وأنه دليل على الفشل في إدارة الدولة، منوهاً إلى أن اللجنة المشكلة من قبل وزير الدفاع للتحقيق في أحداث عمران وسقوط اللواء 310 مدرع واستشهاد قائده ضحكاً على الذقون باعتبار أن وزير الدفاع متهماً بالتقصير من بعض الأطراف حد قوله.

جاء ذلك أثناء مشاركته في برنامج" عشر وعشر" مساء يوم أمس الأول الذي تبثه قناة سهيل الفضائية ويقدمه الإعلامي صالح الجبري وأشار المودع إلى أن هناك فشل في تعامل الدولة والقوات المسلحة والامن مع اهم شيء وهو امن وسلامة الوطن .

وأوضح المودع قائلاً: "عندما استلم هادي السلطة كانت القاعدة محصورة فقط في بعض مناطق ابين وادت عملية الحرب على القاعدة في ابين إلى إعادة نشر إلى مناطق أخرى" .

وتابع :"معركة شبوة كانت نتيجتها تمدد القاعد واعادة نشرها في حضرموت وبالتالي كل تلك العمليات كانت تقوم بإعادة نشر القاعدة وتقوية القاعدة" .

وأشار المحلل السياسي البارز قائلا: "إن احسنا الظن فيمن اتخذ القرار بالحرب على القاعدة سنقول بانها سيئة التخطيط والتدبير اما اذا لم نحسن الظن فنقول ان هناك تجارا مستثمرين لهذه الحروب لأنه بالتزامن مع هذه المعارك تم انشاء مليشيات تحت مسمى لجان شعبية وهناك ميزانية كبيره تصرف لها من الحكومة ومن العالم الخارجي التي تأتي عن طريقه بدون شفافية" .

 وقال المودع: "الرئيس هو المسئول الأول عما حصل في حضرموت إن كان يزج بالجيش في معارك دون إعداد كافي وهذه مسئولية تقصيرية وان كان يرسل الجيش لأسباب أخرى فهذه مشكلة اكبر" .

وأضاف "لا يكفي أن تندد الأحزاب.. اولا لماذا لا تطالب وتدعو النخب السياسية والفكرية بتشكل لجان لمحاكمة ومحاسبة من قصر ومن اتخذ القرارات الخاطئة وتحاكمهم وان كانوا حتى بحسن نية وأما إن كانوا وفق خطط ولمصالح خاصة بهم فهذه جريمة يجب ان يحاسبوا على هذه الجرائم" .

ولفت قائلاً "مادام استمرار النهج نفس النهج سنتوقع المزيد من العنف والمزيد من الدماء والمزيد من الفشل لأنه عندما لا يكون لديك استراتيجية واضحه وخطط محكمة لمواجهة الازمات فنتائج معروفة سلفاً، وكما ذكرت ان محاربة القاعدة في منطقة صغيرة انتشر القاعدة إلى معظم محافظات الجمهورية.. ونفس الشيء عندما وصل الرئيس هادي كان الحوثيين في جزء من صعدة وجزء من عمران الان اصبحوا في كل عمران وكل صعدة وجزء من الجوف واستمرار نفس النهج يمكن ان يمددهم بشكل لا نعرف إلى اين، وهذا يعود كما ذكرت إلى فشل في ادارة الدولة، هناك ازمة قيادات في الدولة اليمنية".

وأكد المودع :"النظام الفاشل هذه مخرجاته، ان مخرجات أي نظام فاشل انه يولد الأزمات ويكثر الفوضى، لا يطوق المشاكل بل يكثر، هذه سمات الأنظمة الفاشلة والدول الفاشلة" ..

وأضاف المودع :"تعقيباً على لجنة عمران وزير الدفاع تتهمه بعض الأطراف بانه كان متواطئ وانه كان مقصر فكيف هو المتهم يشكل اللجنة، اللجنة الحقيقية لما حدث في عمران يجب ان تكون لجنة سياسية بالأساس وليس لجنة عسكرية، اللجنة العسكرية تبحث جزء من المشكلة"، مستفيضاً بالقول:" لجنة تشكل من الاحزاب تشكل من شخصيات مستقلة وتشكل من اطراف الصراع، وتكون تحت امرة البرلمان وليس تحت إمرة السلطة التنفيذية، لأنها من مهمتها ان تبحث التقصير من جانب السلطة التنفيذية.. اما ان وزير الدفاع المتهم بتقصير يشكل هو اللجنة ويكون هو المشرف عليها فهذا ضحك على الدقون وليست هذه لجنة لتقصي حقائق" .