قال الشيخ/ حسين بن شعيب- رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية- إن حادثة مقتل الجنود في مدينة الحوطة من قبل العناصر المسلحة بأنه عمل لا يقره الشرع ولا الأعراف الدولية.
وأضاف بن شعيب- في تصريح لـ"اخبار اليوم"- إن ذلك العمل يعد منافيا لقيم الإسلام والدين الحنيف والإسلام برئ من تلك الأعمال، لافتا إلى أنه ينبغي أن يتعاون كافة المواطنين في كشف من يقف خلف تلك العمليات ومنع كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال وتكرارها من, مؤكدا أن ما يجري في حضرموت وغيرها من المحافظات الأخرى يتحمل النظام مسؤولية ذلك وعليه أن يرعى مصالح الناس وأمن المنطقة وأن على الأجهزة الأمنية والنظام تحمل الجزاء الأكبر من المسؤولية كونه يعد المسؤول الأول في حفظ أمن المواطنين وواجبه ألا يترك العناصر المسلحة وغيرها تعبث باستقرار المنطقة.
وابدى بن شعيب استغرابه الشديد إزاء العبث والانفلات الأمني الذي يطال المدن بهذه الطريقة خاصة في عملية السطو على البنوك ونهب أموال الناس, لافتا إلى أن تلك العمليات قد تكررت في أبين وحوطة لحج وشبوة وحضرموت وقد تصل إلى عدن, متسائلا أين الأمن والاستقرار الذي يجب أن توفره الدولة في حماية المواطن والممتلكات العامة والخاصة, ولم تقم الأجهزة الأمنية بواجبها في وقف تلك الأعمال..
وقال :"إن هناك أكثر من جهة في نظام صنعاء لها مصلحة في تلك الأعمال التي تجري بمحافظة حضرموت, وأنه لا يعتقد أن تكون قضية الجنود في حضرموت مرتبطة بالقاعدة فقط, ولكن ربما عباءة القاعدة تستخدم في أجندات بالمنطقة لخلط الأوراق على الجميع, مؤكدا بان هذا تحليله وقناعته والله تعالي اعلم".
واعتبر أن نقل الحرب إلى محافظة حضرموت يعد جزءا من التآمر على ما يجري من محاولة لحلحلة كل الأمور في اليمن, خاصة وأن هناك أطرافا لها مصلحة في بقاء الأوضاع بهذه الطريقة وتسعى لاستخدام الأساليب القذرة كي تحقق مآربها وتخلط الأوراق على كل من يريد الأمن والاستقرار بشكل عام شمالاً وجنوباً.
وأشار إلى أن تواجد اكثر من جهة متنفذة في نظام صنعاء تقف ضد حلحلة الأوضاع فإنه لا يمكن أن يتم إيقاف هذه الأعمال المخلة بالأمن أكان في حضرموت أو أي محافظة أخرى, مشدداً على أنه يجب على الدولة الضرب بيد من حديد كل من يرتكب و يمول ويقف خلف مثل تلك الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار وضد المستفيدين من بقاء الأوضاع غير مستقرة وان على الدولة أن تكشف من يقوم بتلك الأعمال.
واختتم بن شعيب تصريحه بالقول إن ما يجري في حضرموت لعبة من قبل بعض مراكز القوى في نظام صنعاء والذي لا يريدون للأوضاع في الجنوب أن تكون فيها حلحلة كما أنهم لا يريدون أن تنجح التسوية السياسية في صنعاء ولهذا تلعب تلك المراكز في صنعاء بتلك الأوراق حتى يفشلوا أي محاولات جادة لإنجاح العملية السياسية.