عدن.. أسواق عشوائية تغلق شوارع المدينة

2014-08-12 11:45:39 أخبار اليوم / فهمان الطيار

عُرفت الأسواق بالأماكن المعتادة لحركة البيع والشراء لمختلف السلع التي يتطلبها جمهور المستهلكين , وتعد الأسواق في شتى البلدان هي المقصد الرئيسي التي يقصدها المواطنون لتلبية احتياجاتهم من السلع المختلفة .. إلا أن هناك أسواقاً عشوائية بدأ انتشارها مؤخراً في شوارع مدينة عدن في غياب الأجهزة الأمنية والجهات المعنية وقد زادت هذه الأسواق من زحمة شوارع المدينة وإشعال المشاجرات بين الباعة وأصحاب المحلات التجارية .. كما تمكنوا من بسط نفوذهم وسيطرتهم على الأرصفة والممرات ومداخل الأحياء السكنية, ما أدى إلى انتشار الفوضى والعشوائية في كل ميادين وشوارع المدينة..

هذا ما يعكسه الواقع كصورة حضارية لمدينة عدن على مستوى الإزعاج والفوضى من قبل أصحاب العربات الجائلة والبسطات التي تمكنت من إحكام سيطرتها الفعلية على شوارع ومداخل مدينة عدن..

كعادتها "أخبار اليوم" نقلت واقع الأسواق الشعبية التي تتوسع كل يوم بشكل غير ملائم لحضارة ومدينة عدن لكونها مدينة سياحية تستقطب العديد من الزائرين والسياح من الداخل والخارج.. فإليكم ما توصلنا إليه من آراء المواطنين ولم نلفت في هذا التقرير إلى الجهات المختصة لأنه قد تم تناول هذا الموضوع في أكثر من مرة ولا حياة لمن تنادي وكأن الأمر لا يعنيهم..

انتشار الباعة في شوارع المدينة

لقد امتد نفوذ بائعي الخضروات والفواكه وغيرهم من أصحاب السطات العشوائية بشكل كبير واحتلوا مساحات واسعة على مداخل مدينة عدن وشوارعها الرئيسة والفرعية حتى أصبح المواطنون يعانون من التزاحم والمضايقات أثناء التجول في شوارع المدينة ..

عبدالحكيم الخديري طالب جامعي قال" إن الباعة الجائلين قد سيطرو تماماً على شوارع مدينة عدن ومداخل الأحياء السكنية ,الأمر الذي وضع المدينة في موضع لا يليق بها وكونه يعكس واقعاً سلبياً لمدينة عدن.

وأضاف: إن مخلفات هذه الأسواق الجائلة تشكل أكواماً من القمامة على الأرصفة ومداخل الأحياء السكنية وأمام المحلات التجارية , مما أدى إلى إشعال الفتنة والمشاجرات بين الباعة المتجولة وأصحاب المحلات التجارية ,كما أن بضائع الأسواق الجائلة من الخضروات والفواكه والمشروبات, تشكل مسألة خطيرة بانتشار الذباب وجلب الأوبئة وانتشار العدوى, بالإضافة إلى الألفاظ التي يتبادلونها هؤلاء الباعة ويوجهونها للفتيات ,حيث تجد هناك العديد من الفتيات تشكو من تعرضها لألفاظ جارحة من قبل هؤلاء الجائلين ذوي الفوضى والإزعاج.

مكبرات الصوت في العربات الجائلة

يستخدم أصحاب العربات الجائلة والبساطات مكبرات الصوت التي من شأنها تزيد من إزعاج المواطنين وإرهاقهم بضجيجها المتواصل, إضافة إلى ما يقومون به من صياح ومناده للمواطنين بغرض الترويج السلبي للبضاعة..

يقول أحد المواطنين صلاح الحمري" إنما تشهده الأسواق العشوائية المنتشرة بكثافة في شوارع مدينة عدن يشكل فوضى عارمة وإزعاجاً مرهقاً, حيث تجد المارين في شوارع المدينة يعانون من ضجيج مكبرات الصوت المروجة للسلع التي تحملها العربات والبسطات المشكلة للزحمة الخانقة.

وأضاف" أن سبب ازدحام المواطنين في شوارع المدينة تتزايد الخيام والعربات والطاولات المستخدمة لعرض السلع المتراصة على الأرصفة ومداخل الأحياء السكنية.

حركة فائقة

رغم انتشار هذه الأسواق وسيطرتها على المنافذ الرئيسية والفرعية لمدينة عدن, فإن الحاجة لا تستدعى لوجودها كونها غير منتظمة مكاناً وزماناً, بالإضافة إلى عدم استقرار أسعارها المتفاوتة, كما أنها خارجة عن الأنظمة والضوابط القانونية المتعارف عليها من حيث وجودها.

المواطن مبارك سيف الحيدري قال" إن من المعروف أن أسعار الأسواق العشوائية باهظة ومتفاوتة وغير منضبطة بأسعار قانونية ,ما دفع المواطنين إلى التوجه نحو المحلات التجارية الرسمية لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم من السلع..

وتابع " إن السلع والبضائع الموجودة على البسطات والعربات الجائلة عادةً ما تكون منتهية ومتهالكة لكثرة تعرضها لأشعة الشمس والأتربة ودرجة الحرارة.

من جانبه يقول صفوان البريهي" إن وقوع هذه الأسواق العشوائية على مداخل المدن الرئيسية يشكل مظهراً سيئاً يحمل أسلوب الفوضى والشغب, ويتحمل مسؤوليته الكاملة التجار والمواطنون الذين تنازلوا عن حقوقهم وبقوا صامتين أمام هؤلاء الذين يتوسعون في شوارع المدينة ومداخلها, ما أدهش الزائرين الذين قد يتفاجأون كثيراً لوجود هذه العشوائية في مدينة سياحية كعدن..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد