دعا لمواجهة الأخطار والتهديدات التي تنال من أمن البلد واستقراره وسلامة مواطنيه..

الزنداني: ندين الجرائم بحق الجنود والضباط وعلى رأسهم القشيبي وكافة أشكال القتل خارج القانون

2014-08-17 16:32:32 أخبار اليوم/ خاص

أكد ا- رئيس هيئة علماء اليمن، ورئيس جامعة الإيمان- أن عمليات قتل الجنود وغيرها من أعمال القتل خارج نطاق القضاء, أمر محرم ومرفوض وأن هيئة علماء اليمن تدين جرائم القتل التي حدثت من قبل الجماعات المسلحة، ودعا لفتح حوار مع كافة الجماعات المسلحة.. وقال: "علينا أن نتحرر من هيمنة الفصل السابع" في إشارة إلى القرار الدولي الأخير (2140) بخصوص اليمن الذي وضع البلد تحت البند السابع..

وأوضح الشيخ الزنداني قائلاً: إن العلماء أصدروا بياناً بشأن مجزرة ذبح الجنود في حضرموت وبيّن العلماء عظيم قتل النفس بغير حق وبينّوا عظيم العقاب الإلهي لمن يتعدى على حق الحياة، مشيراً إلى أن آراء الناس في الأمور لا تتفق تماما في كل شيء ولكن هناك ثوابت أصلية لا يختلفون عليها.

ولفت الشيخ الدكتور/ عبد المجيد الزنداني قائلاً: بيّن العلماء في البيان الجريمة التي ارتكبت في حق الـ 14 جندياً في حضرموت وبيّن العلماء الجريمة حول قتل 400 جندي وضابط وعلى رأسهم العميد الركن/ حميد القشيبي- قائد اللواء (310) في محافظة عمران- وبيّن البيان استنكاره للاغتيالات السياسية والجنائية للمدنيين والعسكريين واستنكر البيان القتل خارج القضاء الذي تمارسه الطائرات الأميركية بدون طيار, مشيداً بالموقف المشرف لمجلس النواب الذي أصدر قراراً بمنع هذه الطائرات وألزم الحكومة بذلك.

وأضاف الشيخ الدكتور الزنداني- في لقاءٍ خاص مع الإعلامي خليل القاهري بثته قناة اليمن الفضائية الساعة العاشرة والربع من مساء يوم أمس السبت- أضاف إن هيئة علماء اليمن طالبت بمطلب يجب أن يقف المسؤولون وقادة الرأي والفكر عنده وهو وضع استراتيجية وطنية مقرة ومعتمدة من المؤسسات الدستورية لمواجهة كل الأخطار والتهديدات الأمنية التي تنال من أمن البلد واستقراره وسلامة مواطنيه, وبصورة موضوعية بعيداً عن الانتقائية، وعن التوظيف السياسي والتدخلات الأجنبية.

وأشار الدكتور الزنداني قائلاً: أقول لا يمكن لاستقرار أو أمان أو نهضة أو علم أو تقدم في اليمن إذا لم يكن هناك صيانة لأمن اليمن وأمن أهله.

وقال رئيس هيئة علماء اليمن: لابد من الحفاظ على الحرية وإذا لم نحافظ على الحرية نصبح عبيداً والآن الدولة لها إمكانيات وقدرات وبيدها القوة, لذلك لابد أن نضمن الحرية ولا نقول باسم الأمن نلغي الحرية, الإعلام نقول حرية لكن بحدود أن لا يأتي هذا الإعلام بما يخالف دين الله, بما يهز القاعدة التي تربط المجتمع, كله متمسك بها.

وتابع الشيخ الزنداني قائلاً: إذا لم تقم الدولة بواجبها الديني والدستوري في مجال الإعلام فستجعل الشعب والشباب والعوام عرضة للتوجيهات التي لا تنضبط لا بدين ولا بمصلحة.

واعتبر الشيخ الدكتور الزنداني أن التبريرات التي تقدمها الحكومة بشأن استخدام الطائرات بدون طيار لا يجوز أبداً التبرير بهذه التبريرات لأنه قتل خارج القضاء وأجمعت كل الدنيا بأكملها بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ولا تكون إدانة ولا جريمة إلا إذا كان هناك نص في الكتاب والسنة التي بينت ذلك، ثم جاء بعد ذلك القانون اليمني الذي بين الحالات التي يستحق فيها أي شخص أن يقتل، مضيفاً ولا يحوز أن تعطي الدولة الحق في ذلك إلا وفق اتفاقية مكتوبة مع الدولة التي يريدون الاستعانة بها ولا يجوز للاتفاقية أن تمر حتى يوافق عليها مجلس النواب.

وأردف الشيخ الدكتور الزنداني إن الدول الغربية اليوم عجزت عن تقديم تعريف للإرهاب ومعروف ماذا يريد الغرب من الإرهاب.

ولفت رئيس هيئة علماء اليمن قائلاً: القول بأن العلماء ساكتون عما يجري هو ظلم فالعلماء أصدروا بيان استنكار حول اغتيال أحمد شرف الدين- عضو مؤتمر الحوار- والقصف العشوائي في الضالع واستنكروا حصار وتهجير أهالي دماج, فأي قضية فيها إخلال بالأمن واعتداء على مواطنين أو على الجيش أو على فئة العلماء يتابعونها ولا يغضون الطرف وعلى وسائل الإعلام مساعدتنا في نشر البيانات والتركيز عليها، معتبراً أن الحكام في كثير من بلاد المسلمين ونحن لسنا بعيدين عنها إذا كانت فتوى العلماء موافقة وطبية أشادوا بها وإذا كانت مبينة لخطر أو محتجة على منكر كبير لا يجوز السكوت عليها فهم لا ذكر ولا قول.

وقال الشيخ الدكتور الزنداني: المصالحة تحتاج إلى جمع كل الجهود والبعد عن الإقصاء فالإقصاء خطر كبير والحوار هو الأصل وفتح الحوار مع الجميع حتى مع الفرق المسلحة وهي الأشد خطراً على الأمن ولا يمكن أن يستقر الأمر والجماعات المسلحة تحمل السلاح وترى بأنها مظلومة وترى أن لها حقاً وعندها تصورات معنية فإن كان الأمر دينيا فالعلماء يتحاورن معهم وإن كان الأمر سياسيا فالسياسيون يتحاورون معهم وإن كان اجتماعيا فكذلك.

وأوضح الشيخ الدكتور الزنداني أنه يجب أن نتحرر من التسلط الخارجي والهيمنة الخارجية ودخول اليمن تحت الفصل السابع هو إعطاء الشريعة للهيمنة العسكرية علينا ويجب علينا أن نتحرر من الفصل السابع الذي يهدد قادتنا ورجالنا.

وأضاف رئيس هيئة علماء اليمن قائلاً: قبل إنشاء جامعة الإيمان عقدنا ندوة أشرف عليها رئيس الجمهورية الحالي يوم أن كان نائب للرئيس السابق وحضرها كبار علماء المسلمين منهم القرضاوي وأساتذة جامعات ووضعت منهجاً يقوم على ما اتفق عليه المسلمون أنه المنهج الذي يقبله عامة المسلمين وعرض المنهج على أهل الاختصاص و كبار العلماء المختصين في التعليم الجامعي فأقروه.

وأردف: أنا أسأل عن المنهج الذي أدرسه لا أسأل عن كل من درس عندي لأنه قد يتأثر وأنا لا أضمن الناس وقد يرتكب خطأ ولكن الله يقول "ولا تزو وازرة وزر أخرى" وإذا كان هذا المبدأ أنا قابل بس يطبق على جميع الجماعات والمتخرجين من كل الجماعات " كل واحد يعمل جريمة في أي بقعة, في أي مكان والجامعة التي تخرج منها تغلق هذه الجامعة"، مستفيضاً بالقول: جماعة الإيمان مصنفة في المرتبة الرابعة في تصنيف "ويب ماتركس" للجامعات العالمية وفق معاييرها.. وهناك تصنيف آخر عملي أن طلابنا المتخرجين بالآلاف تخرج لدينا ألفان من الطلاب حملة الماجستير وتخرج ما يقارب من الـ 200 يحملون درجة الدكتوراه وكثير منهم منتشرون في دول الخليج وفي أوروبا وفي الصين وروسيا وفي بلدانهم المختلفة وما قال أحد إنهم إرهابيون أو أخذ عليها هذا المأخذ فهم محل ترحيب وقبول في بلدانهم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد