جدد دفاعه عن قرار الجرعة أمام وجهاء محافظة صنعاء معتبراً أنه "قرار مصير لا مفر منه"..

الرئيس يذكر بأخطاء الاشتراكي ويؤكد: الحوثي سيندم ولسنا في عصر الكهوف

2014-08-19 17:00:15 أخبار اليوم/خاص

قال رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, إن الحزب الاشتراكي كانت له أخطاء كبيرة وفادحة في الجنوب وأنه كان هنالك مستشار روسي يقدم النصائح للحزب قبل الوحدة ومنها تحذير المستشار الروسي للحزب من تصعيد العداء مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ولم يدرك الحزب نتائج سياساته إلا بعد سنوات أفقدته الشيء الكثير وبالمثل يمارس الحوثي اليوم أخطاء كبيرة وفق مصادر خاصة للصحيفة..

وأضاف الرئيس هادي قائلاً: الحوثي سيندم.. سيندم.. سيندم ـ وفق ما أفادت به مصادر خاصة حضرت يوم أمس اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي مع الوجهاء والقيادات والشخصيات الاجتماعية بمحافظة صنعاء..

وفي اللقاء جدد الرئيس هادي دفاعه عن قرار الحكومة بالإصلاحات السعرية "الجرعة" على المشتقات النفطية مقدماً للحضور المبررات والأوضاع التي تقف وراء اتخاذ ذلك القرار وأكد الرئيس هادي على التمسك بالقرار وعدم العودة عنه وقال: القرار مصيري لا مفر منه.

ودعا الرئيس هادي إلى الاحتكام للعقل والمنطق والخطاب الموضوعي والابتعاد عن الخطاب المتشنج والزعرور والأعوج وذلك في رد غير مباشر على خطاب عبدالملك الحوثي.

وواصل الرئيس رده على الحوثي بقوله: نحن في عصر المعلومة والتكنولوجيا الحديثة ولسنا في عصر الكهوف والمنطق المخالف المجافي للواقع من خلال خلق ذرائع كاذبة وراءها أهداف مشبوهة ومعروفة.

وتابع رئيس الجمهورية محذراً من تجاوز الخطوط الحمراء والثوابت الوطنية ممثلة في الجمهورية والوحدة والديمقراطية وخاطب الحضور من أبناء محافظة صنعاء قائلاً: أنتم الطوق الأمني للعاصمة..

 إلى ذلك نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" خبراً حول اللقاء أوضح استقبال الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية "أمس" عدداً يتجاوز مائة شخصية من المشايخ والأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني ومدراء مديريات من أبناء محافظة صنعاء ومديرية بني الحارث "التابعة لأمانة العاصمة".

وفي مستهل هذا اللقاء رحب الرئيس بهم ترحيبا حارا، وقال" أنا سعيد جداً بهذا اللقاء وبمشايخ وشخصيات عامة وأعضاء مجلسي النواب والشورى من أبناء محافظة صنعاء المشهود لهم بالأدوار الوطنية البارزة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر مرورا بكل المنعطفات التي مرت بها اليمن وخاصة وقوفهم البطولي أثناء حصار السبعين يوما الذي دحر فيه أبناء اليمن بتلك المواقف البطولية شراذم المعتدين على الثورة والتطور والتقدم ".

وقال الرئيس مخاطبا الحضور " أنتم تمثلون الطوق الأمني للعاصمة صنعاء عاصمة دولة الوحدة اليمنية باعتبار أن الوحدة اليمنية تمثل الهدف الأبرز والأسمى لليمن منذ قيام الثورة ".

لافتا إلى أن اليمن توحد بعد تضحيات جسيمة ونضالات طويلة ولا يمكن أن يتجزأ مرة أخرى مهما كان الأمر ولو كره الكارهون والمتآمرون والحاقدون.

واستعرض الرئيس الأوضاع في اليمن وما مر به من أحداث جسيمة وأوضاع كارثية خصوصا منذ نشوب الأزمة مطلع العام ٢٠١١م وكذا طبيعة اتصالاته لتدارك وتلافي المخاطر والانقسامات والتشظيات وصولا إلى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والنتائج الإيجابية والاستراتيجية التي خرجت بها.

وتطرق الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الظروف الاستثنائية التي مر بها اليمن خلال الأزمة وانشغاله في المعالجات الواسعة بمختلف مناحيها حتى تمكن من تحقيق إنجازات كبيرة من خلال ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. مشيدا بالدعم الكبير الذي حظيت به اليمن على المستوى الإقليمي والدولي للوصول إلى بر الأمان.

وقال الرئيس عبدربه منصور هادي إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ارتكزت في أول بنودها على أساس آمن واستقرار ووحدة اليمن وهو الهدف الأسمى لكل اليمنيين، مؤكدا أن ثوابت الوطن معروفة وهي خطوط حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها أو القفز عليها مهما كان والمتمثلة في الحفاظ على النظام الجمهوري والذي قضى وإلى الأبد على الحكم الكهنوتي البائد وكذا الوحدة والنهج الديمقراطي الذي ارتضاه الجميع ومضينا عليه تحت مظلة الوحدة.

واستعرض الرئيس جملة الأوضاع الاقتصادية وصعوباتها حيث وصل الأمر إلى أننا لم نكن قادرين على تلبية الاحتياجات من المواد التموينية من قمح ورز وغيرها من المواد الغذائية المختلفة التي تستوردها من الخارج لعدم استطاعتنا تأمين هذه المواد الاستهلاكية حتى لأشهر معدودة.

وأكد الرئيس أن هذه الظروف الصعبة التي وصل اليها البلد اضطرت الجميع سواء في الدولة والحكومة والأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية وكذلك قطاعات الاقتصاد والاستثمار إلى تبني الإصلاحات الاقتصادية المتصلة بمشتقات النفط وهو وضع حتمي ومصيري ولا مفر منه.

وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي على أن هناك معالجات واسعة قد تم اتخاذها وسيتم اتخاذ المزيد من المعالجات وبما يعين المزارعين والقطاعات المختلفة على تجاوز أثار هذه الإصلاحات.. مؤكدا أن اتخاذ هذه المعالجات أهون بكثير من عدم اتخاذها، حفاظا على قيمة العملة اليمنية وصمودها أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي والتي كانت ستتضاعف قيمته أمام الريال عما عليه هي اليوم وهو ما كان سيؤدي إلى أوضاع اكثر ضررا على الناس جميعا.

ودعا الرئيس الجميع إلى استيعاب هذه المعطيات وبما يخدم تطور وأمن واستقرار اليمن والتفكير مليا بالعواقب الوخيمة التي كانت ستلحق به الضرر البالغ نتيجة الانهيار الاقتصادي.

وقال يحب أن يكون هدفنا جميعا هو الوصول باليمن إلى بر الأمان والخروج به من الأزمة بخلق اصطفاف وطني واسع يتسامى فوق الضغائن والأحقاد والكراهية وتجاوز جراحات الماضي وكل الخلافات من أجل اليمن وفتح صفحة جديدة ناصعة في تاريخ اليمن المشرق.

موكدا على أهمية تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيدا عن الخطاب المتشنج والزعرور والأعوج الذي لا يتماشى مع أمال وطموحات أبناء الشعب .

وقال الرئيس" اليوم ندرك كل شيء فنحن في عصر المعلومة والتكنولوجيا الحديثة وليس في عصر الكهوف والمنطق المخالف والمجافي للواقع من خلال خلق ذرائع كاذبة وراؤها أهداف مشبوه ومعروفة يدركها الجميع".

وشدد الرئيس عبدربه منصور هادي على ضرورة طي صفحة الماضي، وقال " يكفي ما قدمة اليمانون جميعا من تضحيات كبيرة في مختلف الظروف والمنعطفات والانقلابات والحروب، وعلينا جميعا النظر إلى المستقبل بوعي وطني قادرا على النهوض والتطور وإخراج اليمن إلى آفاق التطور والازدهار.. داعياً الجميع للمشاركة في تحمل المسئولية على قاعدة الشراكة الوطنية والاصطفاف الوطني الذي لا يستثني أحداً.

وقد وجه رئيس الجمهورية بإضافة خمسة مليارات ريال لموازنة محافظة صنعاء يتم تخصيصها للقطاعات الخدمية وكذا زيادة مخصصات الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية كثيفة العمالة لاستيعاب أكبر عدد من العمال.

كما وجه الرئيس بمساعدة المزارعين في محافظة صنعاء من خلال تخصيص بدائل مساعدة لهم عبر مدهم بالكهرباء لعدد من الساعات في النهار للتقليل من استخدامهم للديزل في عملية الإنتاج الزراعي.

وختم التقرير الخبري للوكالة الرسمية اليمنية "سبأ" بالإشارة إلى الرئيس استمع إلى عدد من الآراء والمقترحات من عدد من الشخصيات الحاضرة في هذا اللقاء تضمنت مطالب تنموية واجتماعية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل إنجاح مسيرة المرحلة الانتقالية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني، معلنين إدانتهم الكاملة لكل من يحاول الخروج عن مصفوفة مخرجات الحوار الوطني بمختلف العراقيل واختلاق المعاذير والحجج الواهية.

مراقبون استغربوا ما ورد على لسان الرئيس في الخبر المنشور من الوكالة الرسمية سبأ بخصوص الوضع الاقتصادي ومبررات الجرعة عندما قال الرئيس إن الدولة وصلت لمرحلة عدم القدرة على شراء القمح والأرز للمواطنين أو تغطية قيمتها معتبرين أن هذا الطرح يندرج في سياق التضليل باعتبار أن السلع الغذائية وعلى رأسها القمح والأرز لا تستوردها الدولة ولا تدعمها وأنها رفعت الدعم عنها نهائياً قبل نحو 7 سنوات أو يزيد وأن التجار هم من يقومون بالاستيراد لهذه السلع وأن المواطن وحده من يدفع ثمنها كاملاً ولا تقدم الدولة أي مساعدة أو دعم بما في ذلك تخليها عن واجبها في الرقابة على تلك السلع المستوردة وأسعارها.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد