أفرج بكفالة عن الصحافية الإيرانية صبا اذربيك التي تتعاون مع عدة صحف تعتبر مقربة من الإصلاحيين، وذلك بعد اعتقالها لنحو ثلاثة أشهر، بحسب ما أعلن محاموها الخميس.
وقال المحامي محمود علي زاده طبطبائي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية انه أفرج عن اذربيك مساء الأربعاء بكفالة قيمتها ملياري ريال إيراني (نحو 65 الف دولار) بموجب قرار من النائب العام المكلف الجرائم ذات الصلة بالثقافة والإعلام.
وأضاف: إنها متهمة بممارسة "دعاية مضادة للنظام".
وكان تم توقيف الصحافية في 28 ايار/مايو في منزلها. وكانت تغطي أخبار البرلمان لعدة صحف بينها يومية "اعتماد" الإصلاحية الشهيرة.
وكانت في كانون الثاني/يناير 2013 ضمن مجموعة من 18 صحافيا يعملون لوسائل إعلام إصلاحية تم توقيفهم من قبل قوات الأمن واتهموا بالتعاون مع وسائل إعلام "الثورة المضادة" الإيرانية في الخارج. وافرج عنهم بعد أسابيع.
وتتهم ايران وسائل الإعلام هذه "بي بي سي" الخدمة اللغة الفارسية وصوت أميركا وإذاعة أوروبا الحرة وإذاعة فاردا) بالمشاركة في "مؤامرة" غربية تهدف إلى زعزعة النظام الإيراني.
وابدى الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني رغبة في المزيد من الحرية في المجالات الثقافية والاجتماعية وخصوصا الإعلام لكنه يواجه معارضة السلطة القضائية التي يهيمن عليها المحافظون الذين ينتقدون بانتظام مواقف الحكومة التي يعتبرونها موغلة في الليبرالية.
ومنذ انتخاب روحاني في حزيران/يونيو 2013 اغلق العديد من الصحف اليومية الإصلاحية بشكل نهائي. كما صدرت على مثقفين مقربين من التيار الإصلاحي أحكام بالسجن بعد اتهامهم بالعمل ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام.
وتم توقيف ثلاثة صحافيين في تموز/يوليو بينهم مراسل واشنطن بوست جيسون رضيان وزوجته ييغانيه صالحي ولا يزالون رهن الاعتقال في اطار قضية تتعلق بامن الجمهورية الإسلامية، بحسب القضاء.
ويحمل رضيان الجنسيتين الإيرانية والأميركية. أما زوجته التي تعمل لصحيفة ذي ناشيونال ومقرها في الإمارات فهي إيرانية الجنسية.
وطالبت واشنطن التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع طهران منذ الثورة الإسلامية في 1979، بالإفراج عن الصحافيين وكذلك فعلت واشنطن بوست وجمعيات للدفاع عن الصحافيين والأمم المتحدة.
لكن ايران التي لا تعترف بازدواج الجنسية، اعتبرت عمليات الاعتقال شانا ايرانيا داخليا.