أعلنت وزارة التربية والتعليم- أمس السبت- نتائج الثانوية العامة بأقسامها المختلفة" علمي-أدبي- قسم اللغة الإنجليزية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته قيادة الوزارة- صباح أمس في العاصمة صنعاء- وبحضور بعض الطلاب الأوائل.

وبلغت عدد المخالفات انتحال الشخصية 561 مخالفة، وهروبا بدفاتر الإجابة 305 حالة، و29 حالة اعتداء و127 و313 غش بالقوة، وبلغت إجمالي المخالفات 1444 مخالفة بين تمزيق دفاتر الإجابة وغيرها.

 وكانت النتيجة النهائية بنسبة 84.00  للقسم العلمي بالمائة، و79.09 في الأدبي و94.15 بالمائة بنسبة إجمالية 83.46 بالمائة.

وفي السياق علقت القيادية التربوية بمحافظة عدن كريمة مرشد على نسبة النجاح التي أعلنت عنها التربية، معتبرة هذه النسبة نتيجة متوقعة في ظل تردي وضع العملية التعليمية وتفشي ظاهرة الغش التي رافقت العملية الامتحانية.

وأشارت مرشد - مدير مكتب التربية بمديرية الشيخ عثمان بعدن سابقا - إلى أن الغش أصبح ظاهرة بصورة غير معقولة، حيث أن الغش عملية منظمة وغش عشوائي إلى حد أن يخرج الطلاب بالدفاتر للغش ثم يعودوا إلى قاعات المراكز الامتحانية.

وقالت- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إن مستوى التحصيل المعرفي لدى معظم الطلاب الذين خضعوا للامتحانات نسبة صفر بالمائة، مشيرة إلى أن بعض الطلاب حصلوا على معدلات بنسبة 94%، 96% وأنهم لم يحضروا للدراسة منذ بداية العام الدراسي واصفة الوضع التعليمي بالمؤلم.

وحذرت التربوية كريمة مرشد من استمرار تردي العملية التعليمية في البلاد، لافتة إلى أن سوء الوضع التعليمي يأتي في ظل توجه لتجهيل الجيل القادم.

وأشارت إلى أن مستقبل الوضع التعليمي ينذر بوضع أكثر سوءًا، لافتة إلى أن اليوم هو بداية الدوام للإدارات المدرسية إلا أن الاستعدادات متدنية بسبب الجمود الذي يعيشه التعليم في اليمن، حيث هناك متقاعدون منذ سنوات ولازالوا في الخدمة..

ولفتت إلى أن قيادة وزارة التربية، ومكاتب التربية في المحافظات لم تقم بمحاسبة المخلين بالعملية الامتحانية..

وقالت إن تصريحات وزير التربية الدكتور/ عبد الرزاق الأشول بشأن محاسبة المخلين بالعملية الامتحانية بعث التفاؤل لدى التربويين، إلا أنه لم يتم سرعة نتائج التحقيقات وما أسفرت عنه..

وقالت إن المحاسبة العلنية ستعمل على ردع التربويين للآخرين وقالت إن الطالب وولي الأمر والمجالس المحلية والمدرسين والتربويين أسهموا في إنتاج الواقع التعليمي المتردي الذي نعيشه حالياً..

وأضافت إن سوء استغلال مدخلات العملية التعليمية تؤدي إلى مخرجات سيئة، مشددة على ضرورة تكاتف المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي في الإسهام بإصلاح التعليم..

واعتبرت مرشد هذه نسبة النجاح التي أعلنت عنها التربية غير مستحقة وعلامة وهمية.. وقالت إن النسبة الحقيقية في ظل تردي الوضع التعليمي وعدم وجود غش، فتقدر أن تكون 65% ـ حد توقعها..

ونوهت إلى أن التربية ليست بمعزل عن الجانب السياسي، وقالت إن نسبة نجاح 16% في ظل وضع تعليمي غير متردي يعد قياساً لنجاحات التعليم في البلاد..

وأشارت إلى أن المحاصصة والتقاسم الحزبي في التربية وراء تردي التعليم وجعل التربية مجرد مسمى فقط، مؤكدة أن الحزبية عملت على هدم العملية التربوية والتعليمية في اليمن.

ودعت مرشد قيادة وزارة التربية والتعليم إلى العمل في إصلاح العملية التعليمية وإعادة النظر في المناهج المدرسية وتدريب وتأهيل المدرسين والتربويين، مشيرة إلى أن النقطة التي طرحها الوزير الأشول في بداية تعيينه وزيراً لو تم تطبيقها لكان الوضع التعليمي الآن أحسن من ذي قبل، مشددة على ضرورة التدوير الوظيفي وانتشال التربية من الركود والجمود الذي تعيشه وتجنيبها السياسة والحزبية.