مراقبون اعتبروا المماطلة هدفها توغل الحوثي في العاصمة وإغلاق ملف عمران بجميع جرائمه..

صعدة.. مباحثات سرية بين الرئيس والحوثي واللجنة باقية دون اتفاق

2014-08-24 14:26:51 أخبار اليوم/خاص

كشف مصدر في لجنة العشرة الرئاسية الوطنية المتواجدة بمحافظة صعدة أن اتفاقاً شاملاً مع الحوثيين سيتم توقيعه يومنا هذا الأحد بعد أن تم التأجيل يوم أمس السبت بناءً على طلب عبد الملك الحوثي- الذي تسلم الجمعة من اللجنة مسودة الاتفاق وطلب يوم أمس السبت إنظاره ومنحه فرصة للتشاور والرد النهائي حتى اليوم الأحد للتوقيع على الاتفاق رسمياً- ولم يستبعد المصدر تلكؤ الحوثي وتراجعه عن التوقيع وقال: عدم توقيع الحوثيين وارد..

وأوضح المصدر أن اللجنة- وعقب توقيع الاتفاق وفق ما هو مقرر- ستغادر صعدة متوجهة إلى صنعاء وستعقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن بنود الاتفاق حال إنجازه والتوقيع عليه فور عودتها من صعدة إلى العاصمة..

وأشار إلى أن الاتفاق يضم عدة بنود في محاضر رئيسية ثلاثة الأول رفع المخيمات والاعتصامات والحشود المسلحة لجماعة الحوثي داخل وخارج العاصمة وفي محيطها فوراً وعقب التوقيع على الاتفاق مباشرة، وأيضاً يتضمن الثاني تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة المكونات السياسية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ويتضمن الثالث تشكيل لجنة اقتصادية (خبراء وكفاءات) للنظر في الإصلاحات السعرية الأخير على المشتقات النفطية (الجرعة) وتداعياتها والبحث عن حلول للتخفيف من الآثار والسلبيات ولتداعيات الناجمة عن قرار الإصلاحات السعرية ما يشير لبقاء الجرعة ضمناً في الاتفاق.

ولفت المصدر إلى أن اللجنة ستلتقي اليوم الأحد عبد الملك الحوثي لتلقي الرد النهائي على عريضة الاتفاق التي قدمتها إليه الجمعة مرجحاً التوقيع عليها كما لم يستبعد تردد الحوثي عن التوقيع عن الاتفاق، وأكد قائلاً: عدم توقيع الحوثيين وارد.

وأضاف المصدر أن تمديد مهمة اللجنة وبقاءها في صعدة إلى اليوم الأحد جاء من أجل إنجاح الاتفاق وإنجاز الحل وأن اللجنة تجاوبت مع الطلب المقدم من عبد الملك الحوثي بإنظاره إلى اليوم لإجراء مشاوراته ولتلقي الرد النهائي..

وأوضح المصدر أن الحوثي يشترط تزمين الاتفاق بمدة زمنية محددة، كما أن مشاوراته قد تفضي إلى التوقيع في حال حصوله على مطالبه بالضمانات الرئاسية التي يطالب الرئيس بمنحها لإشراكه وحلفائه في الحكومة من حيث حجم المشاركة وما هيتها في مناصب وزراء ومحافظين ووكلاء وزارات ومحافظات ومدراء عموم ومدراء مديريات..

وأضاف إن استمرار المباحثات والتفاوض مع الحوثي ليوم آخر جاء بناءً على طلب الحوثي للتشاور والرد النهائي والتوقيع، لافتاً إلى أن الحوثي يجري مشاوراته مع قيادات جماعته وحلفائها ولم يستبعد إجراء مباحثات وحوارات جانبية بين الرئيس والحوثي ضمن اتصالات تتعلق بالضمانات التي يطالب بها الحوثي لدخول الحكومة.

مراقبون اعتبروا أن الحوثي يسعى- من خلال الاتفاق- لدخول الحكومة بصورة مباشرة أو غير مباشرة عبر عناصره وحلفائه من جهة ومن جهة أخرى يسعى من خلال توقيع الاتفاق لطي ملف جرائمه في عمران التي قتلت عناصره أكثر من (400) ضابط وجندي وفي طليعتهم القائد الشهيد العميد الركن/ حميد بن حميد القشيبي، قائد اللواء (310) مدرع قائد محور سفيان، وكذا نهب أسلحة المعسكرات في عمران وأيضاً دخول الحكومة دون الالتزام بمخرجات الحوار الوطني التي نصت على تسليم الحوثيين سلاح الدولة السيادي الذي نهبته من المعسكرات في صعدة وسفيان وحتى عمران ومحافظة صنعاء، بالإضافة إلى استمرار الجماعة كحركة غير مقننة من خلال عدم التزامها بالتحول إلى حزب وكيان سياسي قانوني، مضيفين إن اليوم الأحد سيكشف الكثير من السيناريوهات التي تقف وراء التمدد الحوثي الذي وصل العاصمة وفي حال عدم توقيع الحوثي ومناورته فإنه أيضاً يسعى من خلال كسب الوقت واستقطاعه لقضم المزيد من المناطق خارج العاصمة في الجوف وغيرها وللتمدد الناعم داخل العاصمة وأحيائها لإسقاطها من الداخل وفرض أجندة جديدة لحساب الجماعة ومن وراءها.

يأتي هذا بالتزامن مع معلومات تفيد بأن الاتفاق ما يزال بعيداً في ضوء ما يحدث في صعدة، وأكدت مصادر أخرى في اللجنة الرئاسية أنه وحتى منتصف الليلة الماضية لم يتم أي اتفاق أو مؤشرات عليه، رغم وجود التفاؤل..

وأضافت المصادر إن الحوثيين لم يقدموا أي موافقة على الاتفاق حتى اللحظة (منتصف الليلة الماضية)، ويأتي هذا في ضوء أن الحوثيين لن يقدموا اليوم الأحد جواباً نهائياً مع أنهم يتحدثون عن رد يتضمن ملاحظاتهم على المسودة المقدمة من اللجنة ما يعني إطالة أمد التفاوض واستمرار الأزمة وعدم الوصول إلى الاتفاق المؤمل توقيعه اليوم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد