تجددت المواجهات المسلحة في مدينة معبر بمحافظة ذمار بين رجال القبائل من قرية "طلحامة" و المسلحين الحوثيين، و قد أسفرت المواجهات عن سقوط 5 قتلى على الأقل صباح أمس الثلاثاء.
و قالت مصادر محلية في مدينة معبر لــ" أخبار اليوم" إن مواجهات عنيفة نشبت صباح امس بعد أن قام القبائل بنصب كمين مسلح لسيارة تقل مسلحين من عناصر جماعة الحوثي و قتلوا 4 من الحوثيين، و أشارت المصادر إلى أن المواجهات تسببت في قطع طريق صنعاء- ذمار الذي يصل بين العاصمة ومحافظتي إب وتعز وسط البلاد من ساعات الصباح الأولى حتى مساء أمس؛ حيث تم منع المسافرين من دخول مدينة معبر, مما أضطر سائقي باصات النقل وبقية المسافرين بسيارتهم الخاصة إلى عبور طرق وعرة عبر مناطق ريفية في مديرية جهران، لافتة إلى انتشار نقاط التفتيش التي نصبها الحوثيون على طول الطريق -صنعاء -ذمار، وعلى مداخل المدن و المناطق الواقعة على الطريق العام.
و أكدت المصادر أن تجدد الاشتباكات أمس يأتي بعد قيام مسلحي الحوثي بشن هجوم عنيف بمختلف أنواع الأسلحة على قرية "طلحامة" بجهران ما أدى إلى مقتل أحد أبناء القبائل في وقت متأخر من مساء الاثنين، كما قاموا بتفجير منزل مواطن بالديناميت بحجة انتمائه لحزب الإصلاح داخل مدينة معبر.
وتأتي هذه التطورات الخطيرة في وقت كانت وساطة قبلية يقودها عدد من مشائخ الحدا و عنس و جهران تواصل جهودها لإنهاء النزاع بين القبائل والحوثيين منذ مطلع الأسبوع الحالي، حيث كانت الوساطة القبلية عقدت لقاءً قبلياً في منزل رئيس مجلس النواب يحيي الراعي بصنعاء و تم الاتفاق على نزول الوساطة برفقة الشيخ الراعي إلى مديرية جهران يوم الخميس القادم غير ان مهاجمة الحوثيين لقرية طلحامة و تفجير 2 من منازل أبناء القرية أفشلت مساعي الوساطة القبلية في إنهاء النزاع .
هذا و قد قتل يوم الأحد المنصرم 5 من رجال القبائل بينهم 4 من لجنة وساطة قبلية برصاص المسلحين الحوثيين في مديرية جهران.