نفَّد نزلاء السجن المركزي بمدينة المكلا محافظة حضرموت اعتصاماً سلمياً احتجاجاً على عدم سرعة البث والنظر في قضاياهم..
وقال السجناء:" إن ما يقارب ثلاثة أرباع نُزَلاء السجن مسجونون بصورة غير قانونية، ولم يتم إصدار أي أحكام بحقهم".
وجاء الاعتصام صباح أمس الأول نتيجة لتراكم طول المعاناة التي يعيشها السجناء من قِبل النيابات والمحاكم، وذلك من خلال عدم النظر في قضاياهم والتأجيل المتكرر دون أي مبرر، علماً بأن هناك سجناء لهم أكثر من سنتان إلى أربع سنوات لم يصدر أي حكم قضائي عليهم.
وبحسب نجم المكلا: "فقد طالب السجناء بسرعة تفعيل سير عمل المحكمة الجزائية المتخصصة بدرجتيها الابتدائية والاستئنافية، آملين أن يكون عمل سير الجلسات منتظم، وأن يكتمل نصاب القضاة أسوةً بالمحاكم الأخرى.
وأفاد السجناء "بأن هناك عدداً كبيراً من قضايا الإعسار متوقفة لأكثر من أربعة أشهر، لكون أن القاضي غير موجود، ولم تُحوّل ملفات الإعسار إلى قاضي أخر مما سبب في تراكم عدد كبير من القضايا"، مطالبين بخروج لجنة من التفتيش القضائي لمناقشة القضايا والوقوف على حالة السجناء.
وعبَّر السجناء في اعتصامهم السلمي عمّا يعيشونه من معاناة وعدم اهتمام بسبب ازدحام وامتلاء السجن المركزي بالمساجين، والذي وصفوهم بأنهُ قد بلغ ذروته، داعين المحكمة الجزائية العامة للإفراج عن السجناء الذين قضوا مدتهم ـ الطاعنون أمام المحكمة العليا ـ، والسجناء الذين قضوا ربع المدة ـ الإفراج الشرطي ـ، لكونهم أكبر عدد من نزلاء السجن المركزي.
ووجَّه السجناء نداء استغاثة إلى ذوي الاختصاص، وإلى من أوصل حالاتهم إلى هذا الحد، للاستجابة لمطالبهم والتي وصفوها بالمشروعة، في فترة أقصاها عشرة أيام، وفي حالة لم يتم تنفيذ مطالبهم فإنهم سيصعدون احتجاجاتهم، وذلك من خلال الإضراب عن الطعام، وعدم دخول العنابر وإحراق البطانيات والفُرُش إلى أن يتم تنفيذ مطالبهم.