بدأت يوم أمس بمديرية الشيخ عثمان محافظة عدن أولى الجلسات الحوارية التي تنظِّمها مؤسسة دعم التوجُّه المدني الديمقراطي (مدى) لمناقشة مشاركة النساء في استراتيجيات وخطط التنمية ـ بدعم من منظمة أوكسفام الهولندية.
وأكد مدير عام مديرية الشيخ عثمان عبدالرؤوف محمد سعيد على أهمية إشراك المرأة في كافة المجالات القيادية, لافتاً إلى أن قيادة السلطة المحلية في المديرية تولي المرأة اهتماماً خاصاً كونها شريكة في الحياة, مشدداً على ضرورة قيام المرأة بدورها لانتزاع حقوقها في الاستراتيجيات وأن حقوق المرأة لا تُعطى كهباتٍ بل تُنتزَع وفقاً لمخرجات الحوار التي حددت نسبة 30% للمرأة للمشاركة في أجهزة وسلطات الدولة", مشدداً على أعضاء المكتب التنفيذي في المديرية إتاحة الفرصة أمام المرأة للمشاركة في المواقع القيادية بالمديرية.. لافتاً إلى أن مديرية الشيخ عثمان لا توجد في مكاتبها التنفيذية سوى امرأتين قياديتين فقط في الرعاية الاجتماعية ومكتب الصحة.
مدير التعليم العام بمكتب التربية والتعليم أ/ إيمان عمر ناجي تحدثت عن مكامن الضعف والقوة في إطار التربية والتعليم على ضوء استراتيجيات سابقة ولاحقة للأعوام 2006 ـ 2015م وأكدت أن العمل التربوي الصحيح يتأتى من خلال انتهاج نهج علمي استراتيجي.
وأشارت إلى أن أكبر التحديات تتمركز في تطوير وتحديث التعليم باعتباره العمود الفقري لأي تنمية وأن ما وصل إليه التعليم في بلادنا يعد دون مستوى الطموح حيث صاحب النهضة التعليمية في اليمن اختلال التوازن بين الكم والنوع ما أدى إلى تدني مستوى التعليم وارتفاع نسبة الأمية بين النساء والفتيات واتساع فجوة النوع الاجتماعي إضافة إلى قضايا استراتيجية أخرى.
الدكتورة/ هدى باذيب مدير عام مكتب الصحة والسكان بمديرية الشيخ عثمان تناولت الوضع الصحي في المديرية والإشكاليات التي تواجهها المرأة بسبب تهميشها وتغييب دورها في الموقع القيادية لافتة إلى أنه لا يوجد في المديرية سوى ثلاث نساء في مواقع قيادية وتوضع أمامهن قيود من حديد ومراقبة شديدة إضافة إلى تقليص دورها وحصره في سقف محدد لا تستطيع المرأة تخطِّيه ــ حسب تعبير باذيب ــ التي طالبت بإنصاف المرأة وإشراكها بمنحها فُرَصاً للمشاركة في مواضع القيادة إلى جانب أخيها الرجل.