حملت اللجنة الأمنية العليا جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية التحريض ومحاولة اقتحام مبنى مجلس الوزراء ومبنى إذاعة صنعاء أمس من خلال الدفع بالعديد من تلك العناصر الحوثية إلى محاولة اقتحام المؤسستين المذكورتين .
وقال مصدر باللجنة الأمنية العليا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" وقد نتج عن محاولة اقتحام تلك المؤسستين سقوط عدد من الضحايا من حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء ومن محاولي الاقتحام بسبب إطلاق النار من قبل عدد من الأشخاص المنتشرين في محيط الإذاعة ومجلس الوزراء ومن أوساط محاولي الاقتحام والذين تقوم الأجهزة الأمنية حالياً بالبحث عنهم وتعقبهم تمهيداً لضبطهم وإحالتهم للجهات المختصة ".
وأضاف:" إن حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء لم تقم بإطلاق النار الحي نحو محاولي اقتحام مجلس الوزراء "، محملاً القيادات الحوثية كافة المسؤولية في التحريض على اقتحام المنشآت والمؤسسات العامة وما يترتب على ذلك من خسائر في صفوف المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة.
وجدد المصدر الدعوة للأخوة المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الخطابات المتشنجة والمحرضة على العنف.
وأبدى المصدر الأمني استغرابه من تلك التناولات والفبركات التي تحيكها بعض وسائل الإعلام بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وبث الخوف والرعب في نفوس المواطنين، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية سوف تقوم بواجباتها الدستورية والقانونية في الحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم وحماية المرافق والمصالح العامة.
وعلى صعيد متصل نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية ما تداولته بعض المواقع الإخبارية عن اقتحام مجلس الوزراء أمس من قبل جماعة الحوثي.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن جماعة الحوثي قامت بحشد مجاميع من عناصرها ومحاولة الدخول إلى المنطقة الأمنية الممنوع التجول فيها بالقرب من رئاسة الوزراء وحاولوا الدخول بالقوة لاقتحام المجلس، غير أن قوات الأمن المكلفة بحراسة المجلس قامت بواجبها القانوني ومنعتهم من ذلك.
ودعا المصدر الأمني تلك المجاميع إلى الالتزام بسلوكيات التظاهرات والمسيرات السلمية، بعيداً عن الاعتداء على المصالح والمنشآت العامة وعرقلة حركة سير المواطنين وإقلاق السكينة العامة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجباتها الدستورية والقانونية في حفظ النظام وحراسة المؤسسات الحكومية والرسمية والحفاظ على الأمن والاستقرار.
ودعا المصدر الأمني الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على غيرها من المصالح الضيقة والأنانية والاستجابة لصوت العقل، وتجنيب الوطن مغبة الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه.