توفي أمس الأربعاء وزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالله الأصنج في أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية..
وقالت مصادر إعلامية إن الأصنج توفي بعد معاناة مع المرض في مستشفى الملك فهد العسكري.
وقالت المصادر إن الأصنج( 88 عاماً) كان يعاني من مرض عضال تطلَّب نقله إلى السعودية..
ويُعد الأصنج واحداً من أبرز الشخصيات اليمنية المؤثرة وشغل منصب وزارة الخارجية في وقت سابق..
وقدعمل الأصنج رئيساً لتكتُّل المستقلين الجنوبيين، ويعد من أبرز الشخصيات السياسية في البلد.
وفي السياق عبَّر الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ـــ في برقية عزاء ، بوفاة وزير الخارجية الأسبق عبدالله الأصنج ــ عبَّر لأبناء وبنات وزوجة الفقيد المخضرم وكل أقاربه ومحبيه عن تعازيه الحارة والبالغة لرحيله ، داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وجاء في برقية العزاء : "اجتاحنا ألم جارف ؛ كصدمة سيل مندفع ، ضربنا على رؤوسنا ، عند سماعنا الخبر المفاجئ لرحيل فقيد الوطن الكبير ورجله النبيل عبدالله عبدالمجيد الأصنج ، وزير الخارجية الأسبق، رئيس تكتل الجنوبيين المستقلين ، الذي وافته المنية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وبرحيله تكون البلد قد خسرت قامةً سامقة من أرفع القامات السياسية والمخضرمة في البلاد كلها ــ حد قوله.
وأضاف ناصر: "لقد كانت معرفتي بالسياسي المخضرم ورجل الدولة الفقيد، في وقتٍ مبكر ، وعلى ما أتذكر بالتحديد كان يجمعنا لقاء في (بداية الستينيات)، بمدينة المعلا (مقر النقابة العمالية) ، وبحضور الأستاذ علي السلامي ، وكان لقاءً مميزاً أتذكر تفاصيله جيداً، لما كان يُبديه الفقيد من صفاتٍ في شخصيته الجميلة والملفتة للانتباه، والتي من الصعب علينا جميعاً نسيانها، وبعدها التقيت به في عام 1966م في تعز شمال البلاد، واستمرت علاقتنا الشخصية والرسمية حتى قُبيل وفاته، عندما التقيت به في يونيو قبل سفره إلى بريطانيا للعلاج ، وكنت على تواصل مستمر معه".
وأتبع قوله:"إن نبأ وفاة فقيد الوطن السياسي المخضرم عبدالله الأصنج ، في هذه المرحلة الدقيقة تعد خسارة كبيرة وثقيلة ؛ لأن البلد تشهد انعطافة حقيقية، في الوقت الحالي، وهي بحاجة ماسة إلى دبلوماسية ورؤية سياسية خلاَّقة ، تُخرجه من أتون مثل هكذا أزمات، وهذا متوفر في شخوص قِلَّة، كشخصية الفقيد رحمة الله عليه"، ورحيل الأصنج ترك فراغاً كبيراً في الساحة اليمنية والعربية ــ حسب تعبير البرقية.