احتشد أبناء محافظة تعز أمس بساحة الحرية لإحياء جمعة" الاصطفاف دفاعاً عن الجمهورية والثورة" واعتبرت الحشود ما يجري في العاصمة صنعاء من فرض حصارٍ عليها ومحاولةٍ لتفجير الوضع فيها هو تكرار لما حدث في الماضي من حصار الملكيين للعاصمة في محاولة لاستعادة حكمهم الإمامي..

وأشارت الحشود إلا أن صحوة الضمير اليمني في ذلك الوقت خلقت اصطفافاً أسكت مشروع الإمامة وفك حصار صنعاء وهو الضمير ذاته الذي سَيُسكت مشروع الإماميين الجُدد وسيخلق اصطفافاً شعبيا متكاملا يمثل درعا واقيا للدفاع عن الجمهورية والثورة التي ضحى من أجلها الكثيرون في الماضي وإلى اليوم لا يزال يضحي في سبيلها أفراد الأمن وقوات الجيش ومعهم اللجان الشعبية في مأرب والجوف وصنعاء وغيرها من المحافظات".

ولفتت إلى أن ثورة سبتمبر التي تمر ذكراها الثانية والخمسين بعد أيام تمثل رحيل طاغية اليمن الأول الذي ظل يمارس الاستبداد وسياسات التجهيل لأعوام عديدة حتى جاءت ثورة سبتمبر وخلعت حكم الأئمة إلا أن بقاياه ظلت حتى اليوم تمارس الهمجية الطائفية والمذهبية البغيضة والأسرية المقيتة".

ورفع المشاركون عقب صلاة الجمعة لافتات شددت على ضرورة الاصطفاف الوطني في وجه الملكيين وأعداء الجمهورية ورفضت ما أسمته الإرهاب "الحوثي ـ العفاشي" ودعت رئيس الجمهورية إلى التحرك الفوري لردع ميليشيا الحوثي وإيقاف العبث والفوضى التي تمارسها في العاصمة صنعاء, كما رددوا هتافات أبرزها " الحوثي هو المخلوع والمشروع نفس المشروع". 

تطرق خطيب الجمعة عمر دوكم إلى أبرز المحطات التي مرت بها ثورة 48م والتنكيل الذي عاناه الثوار آنذاك على أيدي الإمام وعمليات الإعدام التي نُفذت بحقهم حتى قيام ثورة 26سبتمبر التي رأى بأنها كانت وليدة لثورة 48م التي علّمت الناس حقوقهم وفتّحت عقولهم على معاني الحرية والعيش الكريم".

وقال الخطيب: "إن صنعاء حين حوصرت من قبل الفكر الامامي في 68م كانت تدعمه دولة سنية واليوم تدعمه دولة سنية وشيعية وبعض المحسوبين على الثقافة والتنوير الذين وُجد منهم في السابق من دعموا حكم الإمام".

واختتم الخطيب بالقول:" نعيش في هذه اللحظة على المحك ولابد من اصطفاف لمجابهة المشروع العنصري الطائفي الذي ما كان استمر لولا التجهيل المعرفي المقصود من النظام السابق الذي يقف اليوم مع جماعة الحوثي ويمدها بالمال السلاح".