عاصفة سياسية تحوم في أجواء اليمن ومحيطها، يسميها البعض عملية سياسية في طريق السلام.
الصراعات الإقليمية باتت اليوم تتخذ من اليمن ميداناً للمعارك،
طاولة التسويات التي تدار بين القوى الإقليمية المتصارعة، تتنازع على تقطيع اليمن طوبوغرافياً وجغرافياً وطائفياً ومناطقياً.
مصالح اليمن الاستراتيجية باتت غنائم حرب للدول الإقليمية،
إيران بعد احتلالها لصنعاء وأغلب محافظات الشمال تطالب بباب المندب والتمركز في جزيرة ميون لنفسها، وعينها على صافر غنيمة لمليشياتها.
الأشقاء في سلطنة عمان يتنازعون مع الإمارات على «بلحاف» كساعية يستحقها الوسيط العماني..
الإمارات تعزز تواجدها في عدن ومحيطها وتحاول التسلل لمناطق نفوذ جديدة في اتجاه صحراء الربع الخالي..
الشقيقة صاحبة اليد الطولى تزيد قبضتها على قرون اليمن المقاومة لكل هذه المشاريع، تضع نفسها بذلك كضابط إيقاع لكل هذه الفوضى ومكوناتها المسلحة.
والشرعية ومكوناتها يكاد يتجاوزهم الواقع الراهن، إلى مرحلة التفكيك الأخيرة لكل مكون.
وتبقى اليمن ضحية تخلي مسؤوليها عن مسؤولياتهم العقائدية والوطنية والدستورية والأخلاقية، على جميع المستويات !!