دعت جموع المواطنين بساحة الحرية بمحافظة حجة أمس منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية لتحمل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية إزاء حماية مكتسبات الشعب والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره. وأكدت حشود المشاركين في جمعة "الجيش والأمن صمام أمان الثورة والجمهورية" بأن هذه المؤسسة كانت ولاتزال على مر العقود الماضية صمام أمان للوطن وحارسه الأمين على منجزاته ونظامه الجمهوري، مشيرين إلى أنه لم يعد أمامهم من عذر في التصدي للجماعات المسلحة العابثة بأمن واستقرار المواطنين . وأهاب أبناء حجة بكافة الشرفاء والوطنيين بأن يسجلوا لهم في صفحات التأريخ بأحرف من نور من خلال مواقفهم الجادة، والتعامل بحزم مع ميليشيات الحوثيين التي طال عبثها بدماء اليمنيين وممتلكاتهم العامة والخاصة، وأن الوقت حان لإيقاف هذا الصلف، خاصة بعد أن فشلت معهم كافة محاولات الحوار والوساطات، والدعوات للانخراط في العمل السياسي إلا أنها – أي تلك المساعي- لم تفلح أمام هذه الميليشيات التي وصل بها الغرور للاعتداء على العاصمة صنعاء وإقلاق السكينة العامة فيها . وحمَّل أبناء حجة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مسؤولية التهاون بحق هذه الجماعات الإرهابية، منبهين "هادي" بأهمية الحزم والشدة في التعاطي معهم، وألا يتعامل معهم كما لو أنهم حزب سياسي يمكن التحاور معه بالفكر، خاصة وأنهم – أي الحوثيين- لا يؤمنون بأي تعامل عبر الحوار أو الوساطات وإذا ما أظهروا تعاملهم بها إنما من باب كسب الوقت.. وأكد أبناء حجة دعمهم ومساندتهم للقيادة السياسية في التصدي لكل ما يهدد أمن الوطن ومكتسباته، وسيتصدون لأي دعوات للصراع تحت أي مُسمَّى ..