تبنّى تنظيم ما يسمى بأنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب عملية تصفية مدير الأمن السياسي بمحافظة الضالع جنوبي البلاد محمد طاهر الشامي، وأربعة من مرافقيه، أمس الخميس .
وأوضح التنظيم في صفحة محسوبة عليه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن عملية قتل الشامي ومرافقيه تمت في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
كما نشر التنظيم صوراً للحظة قتل خمسة مختطفين داخل حفره وضعوا فيها قبل ان تقدم عناصر مسلحة على إطلاق النار عليهم، مشيراً إلى أن هذه الصور "للشامي ومرافقيه".
واُختطف الشامي ومرافقيه السبت الماضي أثناء تنفيذهم عملية تمشيط ومطاردة لعناصر إرهابية بعد اغتيال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام ناصر العودي بمنطقة دمت بالضالع ".
وذكرت المصادر، أن الشامي كان يقود عملية تمشيط ومطاردة للعناصر الإرهابية في منطقة “مسيكة” بين دمت ورداع، وأنه تعرض للاختطاف مع أربعة من مرافقيه.
وطارد مسلحون قبليون عناصر القاعدة الذين اغتالوا العودي، بعد اغتياله مباشرة وتمكنوا من قتل أربعة من عناصر التنظيم في أحد الجبال على الخط الواقع بين جبن ورداع في اشتباكات استمرت لعدة ساعات وقتل فيها أيضاً اثنان من القبائل وجرح آخر ".
إلى ذلك قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن مواطنين عثروا على جثث مدير فرع الأمن السياسي لمديرية دمت القديمة وأربعة من مرافقيه في إحدى الطرقات بمنطقة رداع محافظة البيضاء .
وقد أثارت الصور المتداولة عبر الأنترنت ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي, حيث اعتبر البعض تلك العملية بأنه مؤشر لدخول اليمن في مستنقع العنف الطائفي الموجود في عدة بلدان عربية لعل أبرزها سوريا والعراق.
ونقلت بعض المصادر الإعلامية عن مصدر أمني يمني في العاصمة اليمنية صنعاء انه لم يتم التأكيد قطعياً أن تكون القاعدة قد قتلت المسئول الأمني بمديرية دمت محمد طاهر الشامي أم لا وهل هذه الصور حقيقية أم غير حقيقية.