تتجه جماعة الحوثي المسلحة- بعد سيطرتها على صنعاء شهر سبتمبر المنصرم- إلى محاولة السيطرة على حقول النفط ومضيق باب المندب، بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
وبعد أن سيطر الحوثيون على صنعاء دون أي مقاومة, يحاولون التمدد بتوسعاتهم, لكن هذا التوسع يتجه إلى السيطرة على المضيق الاستراتيجي، المتمثل بباب المندب وكذا حقول البترول في ظل غياب تام للدولة التي وقفت عاجزة أمام توسع الحوثي وسيطرته على عدة محافظات ومنها العاصمة صنعاء ودون أي مقاومة تذكر.
إلى ذلك تتهم السلطات إيران بدعم الحوثيين الذين يرفضون مغادرة صنعاء، بالرغم من الاتفاق الذي تم بمعرفة "الأمم المتحدة" وهو "اتفاقية السلم والمشاركة" التي تنص على منح الحوثيين نفوذا أكثر بجانب الحكومة التي يهيمن عليها السنة.
وكالة فرنس أكدت بأنها حصلت على مصادر يمنية أكدت بأن أنظار الحوثيين تتعلق بالسيطرة على "أصول ثمينة"، مثل مضيق باب المندب، الذي يقود إلى قناة السويس، وكذلك الاستحواذ على حقول النفط في مأرب.
كما أكدت الوكالة بأن مصدرا عسكرياً أوضح أن هدف الحوثيين يتمثل في السيطرة على باب المندب، ومديريتي "ذباب" و"المخا" الساحليتين، وهو ما يمكن أن يستغل كممر لكافة أنواع التهريب، والتي تتضمن السلاح".
وفي سياق توسع الحوثيين, تواصل جماعة الحوثي المسلحة زحفها إلى محافظة الحديدة, حيث أشارت المعلومات إلى أن الحوثيين نشروا مسلحيهم في شوارع ومحيط محافظة الحديدة كخطوة للسيطرة على المحافظة كسابقاتها وهذا ما نشرته الوكالة الفرنسية أن الحوثيين يتطلعون أولا للسيطرة على "محطة تصدير الحديدة" على البحر الأحمر، حيث افتتحوا مكتبا لهم الأسبوع الماضي. مؤكدة أنها تلقت معلومات من مصادر عسكرية للوكالة الفرنسية أن الحديدة هي الخطوة الأولى قبل أن يبسطوا المزيد من النفوذ عبر الاستحواذ على باب المندب.
يذكر أن باب المندب يعد ممراً بحرياً تبعد شواطئه العربية، 40 كم من إفريقيا، ويمر عبره نحو 3.4 مليون جالون نفط يوميا، وفقا لإحصائيات عام 2011 أوردتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكي.