دعا عبد الملك بدر الدين الحوثي- زعيم جماعة انصار الله " الحوثيين"- دعا أنصاره للاحتشاد صباح اليوم الخميس الساعة التاسعة صباحا في العاصمة صنعاء لرفض قرار رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي بتكليف مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك برئاسة حكومة " السلم والشراكة الوطنية" ورفضا لأي وصاية خارجية وبحسب ما تحدده اللجنة المنظمة التي ـ أوردت في خبر عاجل على قناة المسيرة مساء أمس أن المظاهرات والمسيرات ستكون في ميدان السبعين بقلب العاصمة صنعاء وعلى بعد أمتار من دار الرئاسة اليمنية..
وقال الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة له مساء أمس إنه لن يقبل أن يكون الرئيس ورئيس الوزراء دمى تحركها القوى الخارجية وبعد إسهاب مطول في خطابه حاول من خلاله جاهدا استدرار عواطف الجنوبيين وأحاسيسهم, شن الحوثي هجوما غير مسبوق على الرئيس هادي حيث وصف عبد الملك الحوثي رئيس الجمهورية بالدمية قائلا:" لقد أصبح دمية بيد السفارات الأجنبية" مستطردا إن الرئيس هادي ليس أكثر من دمية لدى السفارات وأنه يتعامل مع الخارج كـ" دمية"، مضيفا إن السفراء هم من يصدرون القرارات والرئيس ينفذ.
وأكد عبد الملك الحوثي رفضه القاطع لترشيح مدير مكتب الرئيس هادي/ أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الحكومة باعتبار أنه مرشح للسفارات الأجنبية ومؤكدا أن ذلك تتدخلا سافرا ومرفوضا وغير مقبول والتفافا على ما سماه الثورة الشعبية ودعا الرئيس والأحزاب السياسية إلى موقف رافض لهذا التدخل.
وقال الحوثي إن أحمد عوض بن مبارك هو مرشح السفارة الأمريكية وليس مرشحاً للأطراف السياسية اليمنية, مشيراً إلى استبعاد عدد من الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة كونها لم تنطبق عليها المعايير المحددة.
وأضاف في خطابه المتلفز إن موضوع رئيس الوزراء كان سيحسم بالتوافق إلا أن هناك من سعى لفرض الشخص الذي يريد وقال:" هذا الشخص هو مرشح للسفارات الأجنبية التي أرادته بعض السفارات أن يكون رئيسا للحكومة".
وأشار الحوثي إلى أنهم تلقوا تأكيدا من الرئيس هادي باستبعاد اسم أحمد عوض بن مبارك من قائمة المرشحين قبل أن يزور السفير الأميركي الرئيس هادي, لكن وبعد الزيارة والتقاء الرئيس هادي بالسفير الأميركي تفاجأوا بقرار تكليف بن مبارك.
ولفت عبد الملك الحوثي- في خطابه- إلى أن بن مبارك لا تنطبق عليه الشروط المطلوبة لشغل منصب رئيس الحكومة حسب ما هو متفق عليه مع كل القوى السياسية في اتفاق السلم والشراكة حد قوله.
واعتبر الحوثي قرار تكليف بن مبارك بتشكيل الحكومة تدخلاً سافراً في شؤون البلد, مؤكداً عدم قدرة أي سفير أو بعثه دبلوماسية أجنبية في تحديد مصير البلد، مشيراً إلى أن أمن صنعاء بيد السفارات الأجنبية حد قوله.
وأضاف عبد الملك الحوثي مؤكداً عدم إمكانية أي جهة لفرض رئيس حكومة لا تنطبق عليه الشروط.
وأردف مستغربا من تدشين مرحلة التوافق والشراكة بفرض رئيس حكومة خارج أطر الاتفاق الموقع أخيرا للسلم والشراكة من مختلف القوى والمكونات السياسية اليمنية.
