حمل القيادي في الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني الدكتور/ رياض ياسين، جماعة الحوثيين, مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.

وقال ياسين ـ في اتصال هاتفي من لندن لقناة «الغد العربي» الإخبارية، الخميس- إن اللوم الآن سينحصر أكثر على الحوثيين نتيجة لما وصلت إليه الأوضاع الحالية من تردٍ.. بادعائهم بأنهم يقومون بثورة، لافتا إلى أنهم يعتصمون في الشوارع ويعرقلون حركة السير مما يؤدى إلى خنق كافة مظاهر الحياة، ويرفضون إجراء تشكيل وزاري, ورأى أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الانفلات الأمني وتعقيد الأوضاع.

وأعرب القيادي اليمني عن اعتقاده بأن جماعة الحوثيين، عقب تفجيرات اليوم- التي أودت بحياة ما يربو على 43 شخصا والتي وقعت في قلب العاصمة صنعاء- سيرتكبون المزيد من العمليات الإجرامية في حق المواطنين البسطاء في هذه المنطقة وكأنهم كانوا يتحينون الفرصة التي جاءتهم على طبق من ذهب.

وأشار دكتور رياض ياسين إلى أنه كان من الأفضل لجماعة الحوثيين الموافقة على اتفاق السلم والشراكة والانسحاب التدريجي من العاصمة وضواحيها ..كما تم الاتفاق عليه.

ونبه إلى أن العملية السياسية أصبحت الآن في زاوية ضيقة، وأن الأمور الآن أصبحت أكثر تعقيدا، معتبرا أن من سيأتي لرئاسة الحكومة سيكون دائما مرهون بما أسماها «وهم لقاوة الحوثية»- على حد تعبيره.

واختتم عضو المؤتمر الوطني اليمني حديثه الهاتفي، مؤكدا على وجود مخاوف من إمكانية تدخل طرف ثالث لتأجيج الموقف، واستغلال ما يحدث في البلاد لصالح أجندات خارجية تريد العبث بالوطن ومقدراته، والسقوط به إلى حافة الهاوية ـ بحسب ما رصدته صحيفة المصري اليوم وموقع عدن المستقبل.

من جانبه اعتبر دكتور/ نبيل الشرجبي، أستاذ العلاقات الدولية وإدارة الأزمات في جامعة الحديدة أن بقاء الرئيس هادي في منصبه محل طلب لجماعة الحوثي كون طقوس الدولة والحكومة هي من تعطي الشرعية لكل الممارسات التي تقوم بها جماعة الحوثي على الأرض وذلك في ردٍ من الشرجبي على قناة العربية حول سؤال ما إذا سيتراجع الحوثيون عن مطلبهم بإسقاط الرئيس هادي وفق قناة العربية الحدث..

وقال د. الشرجبي- في مداخلته على العربية الحدث معلقاً على الحادث الإجرامي في ميدان التحرير- إن البصمات تبدو واضحة وربما أن هذا العمل قام به تنظيم القاعدة, مشيراً إلى أنه يقترب من طريقة تفسير وتفكير وتدبير تنظيم القاعدة..

وأوضح الشرجبي: بكل تأكيد العملية السياسية والأجواء السياسية ربما كانت تمهد لدخول تنظيم القاعدة ـ خاصة وأن القاعدة في الفترة الأخيرة لم يخف نواياه وقد أعلن أنه في الفترة القادمة قد يقوم باستهداف وبعمليات وربما حدد أيضاً أن جهة الاستهداف ستكون جماعة الحوثي ـ وفق الشرجبي.

واعتبر أستاذ العلاقات الدولية وإدارة الأزمات أن أهم الأخطار هي إسقاط الحلول السياسية في اتجاه الأخذ بالحلول الأمنية وهذه واحدة من الأخطار الكبير الواضحة..

وفيما يخص سؤال العربية عن مطلب الحوثيين بإسقاط الرئيس هادي وهل يتراجعون عنه قال الشرجبي: بالنسبة للتغيير الرئيس هادي, أنا في اعتقادي ما يزال الرئيس/ عبد ربه منصور هادي محل إجماع داخلي وخارجي، ولفت الشرجبي إلى أن بقاء هادي واستمراره في السلطة هو محل طلب من جماعة الحوثي في هذه الفترة أكثر من غيرها لسبب بسيط جداً وهو ربما طقوس الحكومة وطقوس الدولة تعطي الشرعية لكل الممارسات التي تتم على الأرض من قبل الحوثي، مضيفاً أن رحيل هادي يعني دخول اليمن والإقليم بفوضى كبيرة..

وأضاف د. الشرجبي في نهاية مداخلته قائلاً: أنا في اعتقادي أن هذه الأحداث الأمنية والتصعيد الحاصل من قبل الحوثي يجعلني أقول بمنتهى الصراحة إن الحلول القادمة بالنسبة للحكومة وتشكيلها ستفصل على مزاج وعلى قياس من يفرض قوته على الأرض ومن يتواجد في الأرض اليوم هم جماعة الحوثي.