المواطنون يبدون تخوفهم من اندلاع مواجهات شاملة تدمر المنطقة..

البيضاء.. الحوثيون والقاعدة يحشدون مسلحيهم استعداداً للحرب في رداع

2014-10-13 16:25:46 أخبار اليوم/ خاص

منذ سيطرة أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة) -مطلع العام ٢٠١٢م- على مدينة ﺭﺩﺍﻉ بقيادة الشيخ طارق الذهب وخروجهم منها بالحوار والمفاوضات إلى منطقة المناسح بقيفة- مسقط رأس الذهب- ومدينة ﺭﺩﺍﻉ تشهد عمليات قتل واغتيالات وتصفيات بين مسلحين مناصرين للقاعدة وآخرين مناصرين للحوثيين راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين معظمهم مجرد متعاطفين ومناصرين من أبناء وشباب المدينة قليل منهم من يحمل السلاح.

ما زاد الأمر تعقيداً تطور هذه العمليات التي وصلت إلى حد الاختطافات والإعدامات بل وتفجير المحلات التجارية واستهداف المنازل السكنية بين الحين والآخر.. ما جعل المدينة مسرحاً لهذه التصفيات والاغتيالات وسط صمت وغياب للجهات الأمنية والعسكرية.. إلا أن المواطنين من أبناء مديريات قطاع رداع خاصة ومحافظة البيضاء عامة يتخوفون اليوم من خطورة الانجرار إلى توسع دائرة الصراعات واندلاع مواجهات مفتوحة بعد أن صرح عبدالملك الحوثي- بعد ساعات من توقيع اتفاق السلم والشراكة في صنعاء في خطاب طويل- أنه يشم رائحة مؤامرة من محافظة البيضاء وضرورة تأمين المواطنين هناك حد قوله- في إشارة إلى ما يحدث في رداع, حيث الغلبة هناك لتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة.. حيث بدأ دليل ترجمة ذلك الخطاب على أرض الواقع بتوافد مسلحين للحوثيين إلى المنطقة لمسانده أنصارهم وخوض حرب مع انصار الشريعة هناك.

وهو ما اعتبرته قبائل قيفه خصوصا وقبائل مذحج عموماً خطراً لا يهدد المنتمين لتنظيم القاعدة هناك وإنما يهدد المنطقة ككل فتداعت قبائل مذحج إلى اجتماع موسع في منطقة المناسح بقيفه رداع, لمواجهة ما أسموه المد الحوثي المسلح, معتبرين التصدي لهم لا تخص فئة أو جماعة أو قبيلة بعينها وإنما تهم الجميع على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع لقبائل مذحج عقد- الثلاثاء- الماضي بمنطقة المناسح بقيفة رداع بمحافظة البيضاء للوقوف أمام التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة والمتمثلة فيما أسموها التمدد الحوثي المسلح في عدد من المحافظات والمدن اليمنية.

وخلال الاجتماع الموسع- الذي حضره مشائخ وأعيان قبائل قيفة والرياشية والعرش وصباح وآل غنيم والحداء وآنس وعنس والعساكر والعبدية وغيرها من القبائل التابعة لمذحج- اتفق المجتمعون على تشكيل حلف قبلي واسع يضم الجميع لمواجهة المد الحوثي المسلح الذي اعتبروه يهدد منطقة رداع خصوصاً ومحافظتي ذمار والبيضاء عموماً.

وشدد الاجتماع على ضرورة مناصرة قبائل مأرب والجوف التي تواجه المد الحوثي المسلح بشتى الوسائل الممكنة كونه خطراً يهدد الجميع.

واستهجن تحالف قبائل مذحج, تلك الشعارات الكاذبة التي يرفعها الحوثيون والتي تتضمن زيفا محاربة أميركا وإسرائيل فيما تقوم بقتل المسلمين وتهدم المساجد ودور القرآن في المقابل تقوم بحراسة السفارة الأميركية بصنعاء.. حسب تعبيرهم...

وأدان المجتمعون ما حدث في العاصمة صنعاء من خيانة لقوات الجيش وتسليم الحوثيين المعسكرات والمرافق الحكومية, معتبرين ما جرى في صنعاء جريمة حرب وخيانة عظمى..

وفي رسالة بعثوها للحوثيين طالبوهم بعدم الغرور بما حدث في صنعاء وعمران من نصر وصفوه بالوهمي وقالوا إنه ما كان ليحدث لولا الخيانة، مشيرين إلى أنهم سيجعلون من مناطقهم مقابر للمعتدين لو فكروا في الاقتراب منها، وأنهم سيقفون صفاً واحداً في مواجهة هذا المد مهما كلفهم الثمن.

وأطلق عدد من مشائخ مذحج مبادرة تتمثل في صلح عام وإصلاح ذات البين لجميع قبائل مذحج ومنع أي قطاعات قبلية وحل كافة الخلافات الموجودة والالتفاف صفاً واحداً صوب مواجهة المد الحوثي المسلح وما وصفوه بالمشروع الإيراني.

وهذا ما زاد من توافد أعداد كبيرة من تنظيم القاعدة إلى المنطقة رغبة في التصدي للحوثيين، وسط مخاوف المواطنين والأهالي في مدينة رداع من انفجار هذا الاحتقان الذي بدت ملامحه جليه في مناوشات ليلية تشهدها المدينة واشتباكات متقطعة بين الطرفين.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد