قدم محافظ ذمار اللواء/ يحيى العمري, استقالته من منصبة- أمس الأربعاء- إلى رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, بعد يوم واحد من سيطرة مسلحي الحوثي على مدينة ذمار دون مقاومة تذكر و قيام الحوثيين بنشر دورياتهم ونصب نقاط التفتيش داخل المدينة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" إن اللواء العمري, غادر مدينة ذمار و فوض نائبه مجاهد شائف العنسي- الأمين العام للمجلس المحلي- بإدارة شؤون المحافظة وأنه قدم استقالته أمس الأربعاء لرئيس الجمهورية والمجلس المحلي على خلفية سيطرة الحوثيين على الوضع الأمني بمدينة ذمار وتنصيب أنفسهم بديلاً عن الدولة ومؤسساتها الأمنية.
ورجحت المصادر عودة العمري إلى مسقط رأسه بمديرية الحدا، والاعتكاف في منزله بمنطقة العمارية مفضلاً الابتعاد عن العمل الحكومي والسياسي.
يأتي هذا في وقت وصلت تعزيزات مسلحة تابعة للحوثيين إلى مدينة ذمار- صباح أمس الأربعاء- عقب توافدها من أمانة العاصمة و مديريات محافظة ذمار.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا عشرات المركبات وهي تقل عددا كبيرا من المسلحين الحوثيين وصلت إلى محافظة ذمار ترافقها سيارات تقل بطانيات ومفروشات تابعة للمسلحين الذين أفادت المصادر بأنهم في طريقهم إلى مدينة رداع لمواجهة عناصر القاعدة.
وتحدثت مصادر محلية أن جماعة الحوثي تحشد مسلحيها من ساحات الاعتصام بصنعاء وبعض المديريات الى معسكرات الجيش " الحرس الجمهوري سابقا " في مدينة ذمار، وأنه يتم نقلهم لمواجهه القاعدة في مدينة رداع و محافظة البيضاء.
ويواصل المسلحون الحوثيون فرض سيطرتهم على مدينة ذمار، وبعض المقرات والمؤسسات الحكومية، حيث تم تسليم إدارة أمن محافظة ذمار للمسلحين، وتتمركز حول المبنى أطقم أمنية وعليها ملصقات تتضمن شعارات تابعة لجماعة الحوثي، وأشارت مصادر إلى وجود طقمين على متنهما مسلحون حوثيون في بوابة مبنى بنك التسليف التعاوني الزراعي (كاك بنك) وسط المدينة.
وأفادت أن مسلحين سيطروا على مبنى مجمع النيابات العامة، وقسم شرطة المنطقة الشرقية، وأن العشرات منهم تمركزوا في جبل هران.
وبررت مصادر في جماعة الحوثي سيطرة مسلحيها على مدينة ذمار تأتي على خلفية تلقيهم معلومات عن تحركات لعناصر القاعدة في المدينة وبعض المديريات، لتمرير عدة سيارة مفخخة من مدينة رداع، مشيرين إلى أنهم تمكنوا من ضبط سيارة مفخخة في مدينة ذمار كانت في طريقها لاستهداف معسكر قوات الأمن الخاصة " الأمن المركزي" بمدينة ذمار.