في اليوم العالمي للفقر..

البنك الدولي: مليار شخص مصابون بسوء التغذية وموت 3,1 مليون طفل كل عام بسبب الجوع وسوء التغذية

2014-10-19 09:37:07 أخبار اليوم/ متابعات

أوضح البنك الدولي بمناسبة اليوم الدولي للفقر بأن هناك شخصاً من بين كل تسعة أشخاص يعاني من الجوع المزمن، وأكثر من مليار شخص مصابون بسوء التغذية، فيما يموت 3.1 مليون طفل كل عام بسبب الجوع وسوء التغذية.

موضحا بأن ذلك يعد استنزافاً هائلاً للتنمية- فعندما يعاني الناس الجوع وسوء التغذية تقل قدرتهم على تحسين أحوالهم المعيشية، وعلى رعاية أسرهم بالشكل اللائق، وعلى أن يحيوا حياة كاملة وصحية وينتشلوا أنفسهم من براثن الفقر.

وكشف البنك الدولي في تقريره أن المشكلة مرشحة للتضخم في المستقبل مع زيادة أعداد السكان، وتأثير تغير المناخ على كيفية إنتاجنا لغذائنا، بينما يزداد استنزاف الموارد الطبيعية التي تساعد على إطعام العالم. نحن لا نطعم العالم كما ينبغي في عام 2014. فكيف سنطعمه بشكل أفضل في المستقبل حينما يكون العالم في حاجة إلى إطعام وتغذية 9 مليارات شخص في عام 2050.

وأكد البنك بعد لقاءات مكثفة للحكومات العالمية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني حول التخلص من مشكلة الفقر وتوفير توفير الغذاء للأجيال المقبلة أكدوا على ضرورة إعادة التفكير في أنظمة الغذاء حتى تغدو أكثر استدامة، وحول الحاجة إلى حلول متكاملة تشمل كل القطاعات.

واتفق البنك الدولي على أن هناك حاجة إلى تضافر الجهود، والعمل معا للتصدي للتحدي الماثل في انعدام الأمن الغذائي لا تتعلق فقط بإدارة الموارد المستدامة، أو بزيادة كفاءة أنظمة التخزين والنقل، أو حتى بإنتاج المزيد من الغذاء. بل إنها تشمل كل هذا وأكثر، موضحا بأن إطعام العالم مهمة- وفرصة- أكبر من أن يتحملها طرف واحد بمفرده.

وعن الخطوات التي يتخذها البنك للقضاء على الجوع الآن ومستقبلا أوضح التقرير بأن البنك الدولي يزيد من التزامه بالزراعة الواعية باعتبارات المناخ، وهو ما يمكن أن يكون أحد النهج القوية لإطعام العالم باعتباره يهدف إلى إنتاج المزيد من الغذاء على مساحات أقل من الأرض، وإلى تحسين القدرة على التكيف والصمود، حتى في الوقت الذي يهدد تغير المناخ بتقليص المحاصيل الزراعية بأكثر من 25 في المائة، كما يرمي إلى تقليص الآثار البيئية إلى أقل حد ممكن واحتجاز الكربون. وهذا أمر مهم، لأن الزراعة معرضة لآثار تغير المناخ وفي الوقت نفسه تشكل جزءا رئيسيا من المشكلة. فقد وجدت الأبحاث أن الزراعة، ومعها إزالة الغابات المقترن بتغيير استخدامات الأراضي، مسؤولة عن نحو 30 في المائة (e) من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال البنك أن ما يقرب من ثلث إجمالي الناتج من الغذاء يضيع هباء- وبشكل أساسي خلال عمليات الإنتاج والتخزين والنقل ويعمل البنك مع البلدان من أجل الأخذ بالأساليب الحديثة في التخزين والتوزيع، وأيضا تحسين سلاسل التوريد (e) التي تنقل الغذاء من الحقول إلى المستهلك.

وأوضح البنك في تقريره أنه يساعد البلدان على تحسين أسلوب إدارتها لأصولها الطبيعية التي يعتمد عليها إنتاج الغذاء من خلال دعم إصلاح الأراضي المتدهورة والإدارة المستدامة للغابات والمستجمعات المائية (e) ومصائد الأسماك.

وقد أظهرت تجربة البنك الدولي أن كلا من المجتمعات المحلية والحكومات تستفيد من النهج الخاصة بالمناطق البرية والساحلية المنتجة التي تحسن خدمات النظام الإيكولوجي (كإمدادات المياه والحد من تآكل التربة، والتلقيح الطبيعي، وجودة التربة)، وتبني القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ وتزيد إنتاج المحاصيل والدخل على المدى الطويل. وتكتسب الإدارة الملائمة القائمة على العلم والحوافز والقواعد الصارمة أهمية خاصة لمصائد الأسماك، سواء من البحار أو من المياه العذبة، اللتين توفران المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني لما يصل إلى مليار شخص.

وفي مسعى لتدعيم أنظمة الغذاء الغنية بالمغذيات، فإننا نعمل على زيادة دعمنا للاستثمارات التي تراعي التغذية في قطاعات أخرى تتجاوز الصحة، مثل الزراعة والتعليم والحماية الاجتماعية والمياه والصرف الصحي. ولأن الزراعة في الواقع يمكنها أن تؤثر إيجابيا على إنتاج واستهلاك الأطعمة المغذية، فإننا نراجع كل واحد من المشاريع الزراعية المزمعة لزيادة الأنشطة التي تحسن نتيجة التغذية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد