أعرب رئيس المجمع العالمي للصحوة الإسلامية في جمهورية إيران، علي أكبر ولايتي، عن أمله بأن تتمكن جماعة الحوثي المسلحة من أداء دورٍ في اليمن مشابهٍ لدور حزب الله في لبنان..

وأكد ولايتي ــ خلال لقائه بعدد من العلماء المحسوبين على جماعة الحوثي ــ ارتياح إيران من الانتصارات التي حققتها جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، كما أكد على أن علاقة إيران بالحوثيين تعود إلى السنوات الأولى من انتصار الثورة الإيرانية..

وقال المسؤول الإيراني خلال ذلك اللقاء المنعقد في طهران: إن انتصاراتكم تشير إلى عمل مدروس ومُستلهَم من التجارب السابقة, الآن تمكَّنتم من السيطرة على الأوضاع تماماً وأزلتم العقبات من أمامنا، مُرجعاً عدم تحقُّق أهداف ثورة 2011م إلى المبادرة الخليجية التي يرى المسؤول الإيراني أنها لم تكن مناسبة لليمن، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي المسلحة أدركت منذ البداية هذا الأمر ورفضتها.

وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون تصريحات المسؤول الإيراني فيما يتعلّق بالمبادرة الخليجية بخاصة، بأنها تؤكد أن إيران عملت جاهدةً منذ توقيع هذه المبادرة على إفشالها. وأبدى المسؤول الإيراني ارتياح بلاده الكبير من الأعمال التي تقوم بها جماعة الحوثي في اليمن؛ حيث قال: إننا مسرورون بأن القيادة الحوثية الثورية تُدير هذا التحرك الشجاع في اليمن، وأن التنسيق بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي في صنعاء يشير إلى شعبية الجماعة، وأضاف: إن هذه الحركة التي اعتمدها عبدالملك الحوثي ناجمة عن الإدراك الصحيح للحقائق، مؤكداً أن إيران تؤيد جماعة الحوثي وتدعمها كونها ترى فيها جزءاً من تحقيق ما سماه بالصحوة الإسلامية.

وبحسب وكالة فارس الإيرانية التي أوردت الخبر، فقد نقلت عن مسؤول لم تُحدد هويته بحسب طلبه تعليقه على توقيع اتفاق السلم والشراكة، نقلت عنه في نسختها الإنجليزية قوله: إن الحوثيين والحكومة اتَّفقا على الوقف الفوري لإطلاق النار في صنعاء وتسميه رئيس جديد للوزراء في غضون أسبوع وتشكيل حكومة تكنوقراط في غضون شهر وتخفيض أسعار المشتقات النفطية، موضحاً بأن الاتفاق يمنح الثوار، خصوصاً الحوثيين، مزايا السلطة، فهو يسمح لحركة الحوثيين تأدية دور هام في تشكيل الحكومة وتحديد السيطرة المستقبلية على الجيش.

وفي تصريح لقناة الجزيرة الفضائية مساء أمس، رداً على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات ولايتي، بمثابة رسالة تصعيدية موجَّهة إلى دول الجوار، قال رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية للأنباء، حسن هاني: لا ليست رسالة تصعيدية بل إنما الرسالة الأهم هي أن إيران تدعم الحوثيين سياسياً وإعلامياً باعتبار أن هذه المجموعات تعرَّضت لاضطهاد من دول الجوار وخاصةً السعودية، فالسعودية لعبت دوراً تقليدياً في الأزمة اليمنية وقامت بشنِّ حروب ضد الحوثيين خلال الفترة 2004-2010م، وقامت بتشتيت هذه المجموعة المهمَّشة الفقيرة والمظلومة، فإيران بطبيعة الحال من واجبها الإسلامي، والدستور الإيراني بطبيعة الحال ينص على نُصرة المظلوم، من هذا المنطلق إيران لم تنفِ أن لها صلة سياسية وأن لها علاقات عقائدية مع الحوثيين , وهذا من واجب إيران مساعدة الحوثيين كما ساعدت إيران المجموعات والفصائل الفلسطينية منذ سنوات.

وعن تفسيره لقول ولايتي بأن على أنصار الله في اليمن أن يحذوا حذو حزب الله في لبنان، رغم أن حزب الله هنالك إسرائيل فماذا عن أنصار الله في اليمن؟ قال زاده: هنالك دول أسوأ من إسرائيل جوار اليمن، فهنالك مجموعات داخل اليمن بإيحاء من السعودية قامت بضرب المجموعات الحوثية والطائفة الحوثية طيلة السنوات الماضية، ومن واجب الحوثيين أن يقوموا بتحصين أنفسهم ضد هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة، خلال الأيام القليلة الماضية استخدمت بعض دول الجوار في اليمن القاعدة لضرب الحوثيين ومن واجب الحوثيين أن يدافعوا عن أنفسهم بكل قوة.



وبحسب وكالة فارس الإيرانية التي أوردت الخبر، فقد نقلت عن مسؤول لم تُحدد هويته بحسب طلبه تعليقه على توقيع اتفاق السلم والشراكة، نقلت عنه في نسختها الانجليزية قوله: إن الحوثيين والحكومة اتَّفقا على الوقف الفوري لإطلاق النار في صنعاء وتسميه رئيس جديد للوزراء في غضون أسبوع وتشكيل حكومة تكنوقراط في غضون شهر وتخفيض أسعار المشتقات النفطية، موضحاً بأن الاتفاق يمنح الثوار، خصوصاً الحوثيين، مزايا السلطة، فهو يسمح لحركة الحوثيين تأدية دور هام في تشكيل الحكومة وتحديد السيطرة المستقبلية على الجيش.