رصدت مؤسسة حرية للحقوق والحريات 52 حالة انتهاك ضد الإعلام خلال الشهر الأول لاجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، شملت مؤسسات إعلامية خاصة وحكومية وصحفيين من الجنسين.
وتفاوتت الحالات بين الخطيرة والمتوسطة والبسيطة وتعرض لها 33 صحفياً وإعلامياً و19 مؤسسة إعلامية وصحفية،51 حالة منها في العاصمة صنعاء فقط، وحالة واحدة في مدينة إب.
وارتكبت جميع هذه الانتهاكات من قبل المسلحين الحوثيين عدا حالات محدودة جدا اُرتكبت من قبل جهات أخرى.
وشملت تعرُّض قنوات: اليمن وسبأ والإيمان الحكومية لقصف مدفعي شديد وحصار لطاقم العمل فيها واقتحامها والسيطرة عليها بالكامل بعد 3 أيام من القصف المتواصل على مقرها, واقتحم المسلحون الحوثيون مقر " قناة سهيل الخاصة" والسيطرة عليه ونهب أدوات القناة ومعداتها ومحاصرة العاملين فيها ليوم كامل داخل المقر، مما أدى الى توقف بثها, وتعرضت إذاعة إب الحكومية للقصف المدفعي ومكاتبها للدمار الجزئي ليتوقف بثها حتى اليوم.
وتعرَّض مقر إذاعة حياة إف إم الى الاقتحام وتوقف بثها، ومقار العديد من المؤسسات الاعلامية الحكومية في صنعاء والسيطرة عليها وهي إذاعة صنعاء ووكالة سبأ للأنباء ومقر صحيفة (26سبتمبر) التابع لوزارة الدفاع.
واقتحم المسلحون مقر المكتب الاعلامي للحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء الذي يدير موقع (الاشتراكي نت) الإخباري وصحيفة (الثوري).
وتعرضت العديد من الوسائل الاعلامية الدولية وطواقمها العاملة في اليمن للتحريض والتشهير والاعتداء على طواقمها وهي قنوات: الجزيرة والعربية و(بي بي سي) و(سكاي نيوز) عربية وموقع (سي إن إن) بالعربية وصحيفة (القدس العربي) اللندنية.
وتعرَّض 33 صحفياً في صنعاء للاعتداء الجسدي والقصف والاقتحام لمنازلهم والعبث ونهب بعض محتوياتها وكذا التحريض والتشويه من قبل المسلحين الحوثيين.
وتعرضت مراسلة قناة (بي بي سي) العربية صفاء الأحمد والطاقم المرافق لها للتوقيف ومصادرة المواد الفيلمية، كما تعرَّض مراسل قناة (الجزيرة الانجليزية) محمد فال للتوقيف والتحقيق الأمني في مطار صنعاء الدولي لنحو ساعة عند مغادرته صنعاء.
وتعرّضت مراسلة موقع (سي إن إن) بالعربية نبيهة الحيدري الى حملة تحريض وتشهير من قبل مجهولين في مواقع الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي.