سملت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حجة- في اجتماع موسع عقد امس- إدارة الأجهزة الأمنية والإشراف على المؤسسات الحكومية لمسلحي جماعة الحوثي.
واستعرض الاجتماع الذي ضم قيادات المديريات ومدراء أمنها وممثلين عن الحوثيين وكيل المحافظة ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام فهد دهشوش ،المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية ، وآثار المواجهات المسلحة التي جرت في أكثر من محافظة ، ما دفعها لتسليم الدولة فيها دون مقاومة أو اعتراض لتجنيب المحافظة ويلات أي صراعات – بحسب ما جاء في كلمة دهشوش خلال الاجتماع .
وباشرت عناصر مسلحة حوثية عقب الاجتماع عملها في الاستيلاء على المنشآت العامة المدنية والأمنية منها بمركز المحافظة، كما أنه من المقرر أن يتم رفد مختلف إدارات المديريات بعناصر حوثية للإشراف على شؤونها ..
وفيما تلاشت مع الأسبوع الأخير مظاهر انتشار مليشيات الحوثيين في الشوارع العامة لمدينة حجة وانتقالها للمكاتب والمؤسسات الحكومية ، بعد أن خلت الساحة من أي أطراف منافسة ، نفت مصادر مطلعة بمنفذ حرض الحدودي أي تواجد لها أو ممارستها لضغوطات على العاملين في المنفذ ، كما أكدت المصادر ذاتها بأنه لا تواجد لهم في مدينة حرض ، خلافاً لما كانت تناقلته بعض المواقع الإعلامية عن تحكمهم في المنفذ ، غير أن ما تم في اجتماع أمس ربما سيدفع بهم – أي الحوثيين – ويسهل مهمة سيطرتهم عليهم ..
وكان اجتماع موسع عقد الأسبوع المنصرم بمنزل المحافظ القيسي وضم قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وممثلين عن الحوثيين قد اتفق فيه على أن تقوم الدولة بواجباتها دون تدخل من أي طرف ، على أن تتم مساندة كل ما من شأنه دعم الاستقرار والأمن من كافة الأطراف ، غير أن ما حصل يوم أمس – بحسب مراقبين وناشطين سياسيين – من تسليم الحوثيين مؤسسات الدولة يُعد خرقاً لهذا الاتفاق الأمر الذي ينذر بزعزعة أمن مواطنيها واستقرار المحافظة خاصة وأنها على منافذ حدودية برية وبحرية مع دول الجوار والطريق الدولية ..