نقلت صحيفة "تورنتو استار الكندية" عن خالد بحاح- رئيس الوزراء اليمني الذي عُيِّن مؤخراً- قوله خلال مقابلة صحفية قبيل مغادرته كندا مطلع العام الجاري إن الشعب اليمني أصبح أكثر نضجاً ويدرك ضرورة التفكير بإبداع للوصول إلى الأهداف المرجوة.
وقال في تقرير ترجمه المركز الإعلامي لسفارة اليمن بواشنطن- إن بحاح استند إلى مثل شعبي يمني مفاده: "القوة أمام القوة تجلب السلام"، موضحًا: "إذا كانت كل الأطراف قوية، فإنهم سيصلون إلى اتفاق.. لا يمكن لأي طرف أن تزداد قوته على حساب الأخرين".
وعلقت الصحفية الكندية بالقول: ربما يكون التسامح وتقاسم السلطة هما أبرز هدفين يجب عليه شخصياً الدفع بهما في اليمن، حيث تشهد البلاد أخطر أزمة منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل ثلاثة أعوام.
ولفتت إلى انه لدى إرسال بحاح إلى نيويورك ليتولى منصب المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة، غرّد وزير الخارجية الكندي جون بيرد قائلاً: "ترحب كندا بتسمية خالد بحاح، السفير السابق لدى كندا، رئيساً للوزراء".
ووفقاً للصحيفة فقد أشار بحاح في وقت مضى إلى أن "التحدي الآن.. يكمن في مسار المرحلة الانتقالية".
واستطرد قائلاً: "قبل عام من اليوم كان أي حديث حول الفيدرالية من كبرى المحرمات. الآن الشعب أصبح أكثر نضجاً ويدرك ضرورة التفكير بإبداع للوصول إلى الأهداف المرجوة بطريقة مختلفة".
واختتم حديثه قائلاً: "يجب علينا أن نلبي احتياجات وتطلعات الجيل الجديد.. اذا لم نتغير، سيقومون بتغييرنا. لقد احتكموا بالخروج إلى الشوارع.. الرسالة واضحة وقد يسعى الساسة والآخرون إلى معالجتها، لكن الرسالة من الشباب كانت تصب في مسار التغيير"..
وجاء تعيين بحاح بعد تظاهرات لجماعة الحوثي ضد قرار الرئيس هادي بتعيين أحمد عوض بن مبارك رئيساً للحكومة واضطر الأخير إلى الاستقالة بعد 33 ساعة من توليه المنصب، وصرح عبدالملك العجري، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، لوكالة أنباء رويترز يوم الاثنين الماضي: بحاح هو "الشخص المناسب لهذا المنصب".