قال الشيخ القبلي البارز في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء/ علي صالح أبو صريمة إن أنباء انسحاب القبائل وعودتهم إلى المناسح واسبيل غير صحيحة، موضحاً: لقد دارت ليلة امس اشتباكات وتفجيرات استهدفت الحوثيين في منزل تجمع فيه الحوثيون و قياداتهم وأدت إلى كثير من القتلى في صفوفهم، ومن هاجمهم هم أهل المنطقة والتنظيم؛ يعني هم الذين هاجموا وانسحبوا خوفاً من قصف الطائرات.. وقال: "الحوثيون الآن يسيطرون على المناسح واسبيل".

وأوضح الشيخ أبو صريمة في تصريح خاص لـ "أخبار اليوم" مساء أمس عبر الهاتف قائلاً: الآن الأمور هادئة، وهناك تواطؤ من وزارة الدفاع وقد سلموا للحوثيين معسكر "احرم" التابع للجيش الذي هو اللواء (139) مشاه ميكا, حيث تم تسليمه للحوثة وهو يطل على بلاد قيفة كاملة، والآن القبائل وكل الناس متمترسة على حدودها, مشيراً إلى أن الحوثيين الآن يقولون: نحن لا نريد بلاد قيفة وهدفنا المناسح، ونحن الآن؛ كلٌ ماسك موضعه ولا توجد هناك أي اشتباكات حتى هذه اللحظة.

وأضاف أبو صريمة قائلاً: بالنسبة لجبال الثعالب هي تابعة لمنطقة "خبزة" وخبزة تتبع بني الحطاب أصحاب الشيخ جرعون وبني الحطاب قاموا بالتفاوض مع عقال خبزة عن طريق جرعون وحطاب وخدعوهم، يعني يتركون الاستعراض ويُنزلون أصحابهم من المتارس والمواقع وان الحوثي لا يريد بلادهم، وان بقائهم في المواقع يثيروا بها الاشتباكات، فانزلوا أصحاب خبزة ومن بجانبهم من القبائل بطابع الوفاء لقيفة بعد "أقدار" من العقال "عقال خبزة"، أي و بعد موافقتهم ما كان من الحوثيين إلا أن خدعوهم وطلعوا الجبل "جبل الثعالب" والآن الأمور متوترة هناك.

وأكد الشيخ أبو صريمة: لا توجد عمليات اليوم في المناسح، وفي جبهة ثاة الأمور تمام، وما زال قبائل قيفة مسيطرين على الحدود كاملة "وادي زاهم ", موضحاً: خلال قصف يوم امس تم المشاركة بطيران "أميركي – يمني" ولا يوجد مشاركة من أي طيران خليجي.

وقال الشيخ أبو صريمة: نناشد رئيس الدولة إلزام الحوثي وإلزام مقاتليهم ومليشياتهم الخروج من بلادنا، ومنع الغارات الجوية على صفوف المقاتلين من أبناء قيفة، لأنه لا يوجد قاعدة ولسنا نرتبط بالقاعدة ولن نقبلها في صفوفنا، نحن بريؤون من القاعدة ولا نقبل بالحوثي مهما كان حتى لو انتصر بمعداته وكثرت قواته، نحن غير راغبين به.

وأضاف: نحن متجنبون (الدرزات) المواجهات وجنبناها فراعين من الحوثي وسلامة أسر وآل رداع لأنهم المساكين هم الضحية من أول المشكلة، والآن بالنسبة لنا هذا الحوثي لا نقبله مهما كان حتى لو فرض سيطرته حتى لو سلموا له معسكرات الدولة، لن يمشي الوضع على ما يتوقع أو على ما تريد الدولة .

وأردف الشيخ أبو صريمة في ختام تصريحه للصحيفة قائلاً: الحوثي لا ينتصر إلا بالخداع، وانتصر في المناسح بمساعدة الضربات الجوية والطيران الأميركي وطيران الدولة ونحن قبيلة من قبائل اليمن تقاتل دولة بمعداتها وطائراتهم وبأحدث الأسلحة، عنده " ام بي ام بي" يعني أسلحة الكترونية، وعنده قوة "السلاح" ونحن قبيلة تقاتل باثنين "مجاري" أو ثلاثة "مجاري" "مدافع" وأسلحة ثقيلة".

وعلى صعيد متصل دعت لجنة التنسيق والتواصل لإقليم سبأ، إلى سرعة وقف نزيف الدم اليمني في كافة ربوع اليمن، وتحديداً ما يجري في مدينة رداع من أحداث وصفتها بـ"الأليمة".

وناشدت اللجنة في بيان لها منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية سرعة إغاثة النازحين والمشردين من منازلهم وقراهم، وأصبحوا في وضع إنساني صعب للغاية.

ويضم إقليم سبأ ثلاث محافظات هي "مأرب، البيضاء، والجوف".

وأكد البيان وفق "المصدر أونلاين" على ضرورة سرعة البدء في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وعلى رأسها ما تم التوقيع والاتفاق عليه في لجنة الأقاليم"، داعية رئيس الحكومة والأحزاب المشاركة في التشكيل الوزاري القادم إلى التمثيل العادل لأبناء إقليم سبأ في هذه الحكومة، واختيار الوزراء ذوي الكفاءة والنزاهة سواء من أبناء الإقليم أو من الأقاليم الأخرى.

وباركت اللجنة "ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي ألقاه، امس الأول الأحد، وجدد من خلال دعوته الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن ووضع مصلحته فوق كل المصالح الضيقة والآنية، وتأكيده على أن محاربة الإرهاب وغيره من مهام الدولة وحدها والتي يخولها ذلك القانون والشرع".

ولفتت اللجنة إلى أنها "تتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي يمر بها البلد الحبيب والتي لا تخدم أحداً سوى من يريد الزج بالبلد في أتون الصراعات المذهبية والمناطقية التي ستجر الويلات على جميع أبناء البلد الواحد".