أفادت مصادر أمنية أن ما لا يقل عن مائتي وخمسين شخصاً قتلوا في الاشتباكات التي شهدتها مناطق رداع في محافظة البيضاء خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأفادت المصادر أن مسلحي القبائل في رداع تمكنوا من نصب عدد من الكمائن للمسلحين الحوثيين وقتلوا وجرحوا العشرات منهم كما اسروا العديد منهم.
وأوضح احد القيادات الميدانية لمسلحي القبائل أن طريقة حربهم مع الحوثيين قد تغيرت بعد قصف الطيران المكثف على المنطقة, مشيراً إلى أنهم لا يعتزمون من الآن فصاعداً السيطرة والتمركز في مكان معين وإنما سيلجأون إلى طرق وأساليب أخرى في إشارة إلى العمليات النوعية الخاطفة و الاستهدافات المختلفة ثم الانسحاب.
وأضاف المصدر أن القتال بالطريقة النظامية في ظل قصف الطيران باتت غير مجدية الآن كونها تجعلهم عرضة للقصف الصاروخي والمدفعي وقصف الطيران وتتسبب في ضرر كبير للمواطنين والأهالي في تلك المناطق في ظل عشوائية القصف واتخاذ أسلوب الأرض المحروقة التي يمارسها الطرف الآخر .
وقال المصدر إن من قتل منهم خلال 24 ساعة الماضية التي كانت هي الأعنف خلال اشتباكات المناسح سبعة فقط و5 جرحى في حين تمكنوا من قتل عشرات الحوثيين وإحراق عدد من الآليات العسكرية بما فيها دبابتين.
وتوعد المصدر القبلي الحوثيين ومن معهم أنهم لن يجعلوهم يهدؤون ساعة واحدة وأنهم سينقلون المعركة إلى كل مكان يوجدوا فيه في مناطق رداع.
وأوضحت مصادر قبلية أن مسلحي القبائل كانوا قد لغموا منزل الشيخ عبدالرؤوف الذهب قبل انسحابهم منه لشدة القصف الصاروخي والجوي الذي تعرضوا له من الجيش اليمني وطائرات أميركية بدون طيار بعد دخول الحوثيين إليه ثم قاموا بتفجيره عن بُعد مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وقال شهود عيان بدورهم إن رجال القبائل بدأوا بشن هجوم معاكس من ثلاثة اتجاهات في قرى المناسح والجبال المطلة عليها من جهة الشمال, حيث تدور معارك عنيفة حتى الآن بين الحين والآخر بين الطرفين.
من جانب آخر قال مصادر قبلية إن رجال القبائل شنت هجوماً خاطفاً على الحوثيين المتمركزين في جبل "أسبيل" الواقع تحت سيطرتهم ، دون معرفة نتائج هذا الهجوم ويطل هذا الجبل على منقطة المناسح وقيفة حيث كان الحوثيون قد أحكموا السيطرة على تلك المناطق بعد معارك عنيفة تدخل فيها الطيران الحربى اليمنى والأميركي منفذاً عدة غارات جوية استهدف من خلالها رجال القبائل وعناصر القاعدة المتحالفة معهم.
وتشهد جبهات القتال بمحافظة البيضاء، ومديرية عنس التابعة لمحافظة ذمار وسط اليمن مواجهات متقطعة بين أبناء القبائل وعناصر القاعدة من جهة، ومليشيات الحوثي المسلحة المسنودة من قوات الجيش والطيران الحربي اليمني والأميركي من جهةٍ أخرى.
إلى ذلك أفادت مصادر محلية أن مليشيات الحوثي المسلحة تحاصر حالياً معسكر «القصير» التابع للجيش، حيث يتمركز «اللواء 139 مشاه ميكا»، وموقع «جبل أحرم العسكري» من كل الاتجاهات، حيث تفيد المصادر بأن جبل «أحرم» الذي يطل على كامل مدينة رداع وعدد كبير من مناطق وقرى قيفه يعد من أهم الجبال الاستراتيجية في المنطقة.
إلى ذلك قامت مجموعة من مسلحي الحوثي باقتحام مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح الواقع شرقي مدينة رداع. كما قاموا باحتجاز حراسة المقر والتحقيق معهم.