قاد المهاجم الأرجنتيني الدولي سيرخيو

قاد أجويرو فريقه مانشستر سيتي للفوز على ضيفه مانشستر يونايتد بهدف نظيف في ديربي مدينة مانشستر امس الأحد ضمن المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وسجل أجويرو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 63 عبر تسديدة رائعة مستغلا تمريرة زميله الفرنسي جايل كليشي، ولعب مانشستر يونايتد بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 39 بعد طرد كريس سمالينج لحصوله على الانذار الثاني ليرفع سيتي رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثالث وتجمد رصيد يونايتد عند 13 نقطة في المركز الثامن.

وواصل سيتي بذلك تفوقه على يونايتد للمباراة الرابعة على التوالي بعد أن فاز عليه في أخر ثلاث مواجهات بينهما 2/1 و4/1 و3/صفر على الترتيب، فيما يرجع أخر فوز ليونايتد في ديربي مانشستر إلى 9 كانون اول/ديسمبر 2012 حينما فاز على ملعب سيتي 3/2 .

ونجح سيتي في استعادة توازنه بعد خروجه من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية الأربعاء الماضي عبر هزيمته على يد ضيفه نيوكاسل بهدفين نظيفين، وذلك بعد أن فرط الفريق في تقدمه بهدفين نظيفين امام سيسكا موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا واكتفى بالتعادل 2/2 كما خسر الفريق على ملعب ويستهام يونايتد بهدفين مقابل هدف في الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي.

وفي المقابل فشل مانشستر يونايتد في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي بعد أن تعادل مع وست بروميتش البيون وتشيلسي في الجولتين الماضيتين.

ويرتبط سيتي بمباراة هامة يوم الأربعاء المقبل في مواجهة ضيفه سيسكا موسكو في دوري أبطال أوروبا ثم يلاقي مضيفه كوينز بارك رينجرز في الجولة المقبلة من الدوري الممتاز فيما يلتقي مانشستر يونايتد مع ضيفه كريستال بالاس في الجولة المقبلة.

ويتصدر تشيلسي جدول الترتيب برصيد 26 نقطة يليه ساوثمبتون في المركز الثاني برصيد 22 نقطة.

وسيطر مانشستر سيتي على أغلب فترات المباراة وكان أجويرو مصدر قلق دائم في دفاعات الفريق الضيف، بينما لم ينجح الثلاثي واين روني وروبن فان بيرسي وانخيل دي ماريا في انقاذ فريقهم من فخ الهزيمة على ملعب الاتحاد.

بدأت المباراة مثيرة منذ اللحظات الأولى حيث سعى كل فريق لفرض هيمنته منذ البداية مع محاولة تسجيل هدف مبكر يربك به الخصم وكاد مانشستر سيتي أن يسجل هدف السبق مع حلول الدقيقة الثامنة عن طريق الأرجنتيني سيرخيو أجويرو الذي تلقى تمريرة متقنة من جيمس ميلنر شق بها طريقه صوب المرمى ثم سدد كرة قوية أبعدها جو هارت حارس سيتي بصعوبة.

ورد مانشستر يونايتد بهجمة سريعة انتهت بتمريرة بالرأس من المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي إلى البلجيكي الشاب عدنان يانوزاي على خط منطقة الجزاء، ليسدد الأخير الكرة بشكل مباشر ولكن بجوار القائم.

وواصل أجويرو صولاته في منطقة جزاء الفريق الضيف وكاد أن يسجل هدفا بمجهود فردي في الدقيقة 20 ولكن ديفيد دي خيا حارس يونايتد وقف له بالمرصاد، ثم تصدى الحارس الاسباني الشاب ببراعة شديدة لمحاولة أخرى مؤكدة من مهاجم المنتخب الأرجنتيني.

وكانت هجمات سيتي الأكثر خطورة على مدار أول نصف ساعة من المباراة ولكن انتشار يونايتد داخل الملعب كان أفضل ولكن دون أن تكون للفريق أنياب حقيقية باستثناء فرصة يانوزاي.

وبعد أن حصل كريس سمالينج على إنذار بسبب تعطيل هارت عن تسديد الكرة، عاد اللاعب ليرتكب مخالفة واضحة مع ميلنر ليحصل على الانذار الثاني وبالتالي يكمل مانشستر يونايتد المباراة بعشرة لاعبين.

وطالب لاعبو سيتي الحصول على ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بعد تعرض أجويرو للدفع من جانب مروان فيلايني، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.

وحاول لويس فان جال المدرب الهولندي لمانشستر يونايتد أن يغير من طريقة لعبه بعد طرد سمالينج، حيث أشرك مايكل كاريك بدلا من عدنان يانوزاي من أجل مزيد من التأمين الدفاعي.

وبدأت أحداث الشوط الثاني بمزيد من الفاعلية الهجومية من جانب مانشستر سيتي بحثا عن هدف أول تأخر كثيرا بالنسبة لجماهير أصحاب الأرض وطالب أجويرو الحصول على ضربة جزاء بعد تعرضه للعرقلة من فيلايني ولكن الحكم مرة أخرى أشار باستمرار اللعب.

وجاءت الدقيقة 63 لتشهد الهدف الأول لسيتي عن طريق الرائع أجويرو الذي تلقى تمريرة متقنة من جايل كليشي امام المرمى ليطلق تسديدة مباشرة إلى داخل الشباك.

وهدف أجويرو هو الخامس له في ديربي مانشستر بينما هو العاشر له في الموسم الحالي ليعزز موقعه في صدارة قائمة الهدافين.

وكاد فان بيرسي أن يدرك التعادل لمانشستر يونايتد في الدقيقة 70 بعد أن راوغ اثنين من المدافعين ثم سدد كرة قوية زاحفة ولكن هارت تصدى له ببراعة.

وباستثناء المحاولة الخطيرة من جانب فان بيرسي لم يقدم يونايتد ما يشفع له في ادراك التعادل.

ووقف القائم بالمرصاد للإسباني خيسوس نافاس الذي وصلت له الكرة على خط المرمى ليسدد كرة قوية ارتدت بغرابة من القائم ورد مانشستر بهجمة منظمة عن طريق الثلاثي واين روني وفان بيرسي والأرجنتيني انخيل دي ماريا، لتنتهي الكرة بتصويبة قوية من دي ماريا أبعدها هارت بصعوبة شديدة.

وكاد نجم الوسط الإيفواري الدولي يايا توريه أن يسجل الهدف الثاني لسيتي قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة ولكن تسديدته الصاروخية مرت مباشرة بجوار القائم.