بعد نصف قرن ونيف من الثورة..

إب.. شوارع ترابية في زمن الجمهورية

2014-11-03 12:29:46 تقرير/ محمد علي المقري

من المعروف والمألوف عند الجميع أن الطرق الترابية الوعرة تتواجد في المناطق الريفية والنائية نظراً لفشل الدولة وفساد الحكومة..

لكن أن توجد طرق ترابية وعرة وفي وسط مدينة إب الحضرية والسياحية, فهذا يعتبر من عجائب وغرائب القرن الواحد والعشرين.. "أخبار اليوم" رصدت أهم الشوارع الترابية والوعرة الموجودة في مدينة إب, فإلى التفاصيل:ـ


شارع مخزٍ

من أهم الشوارع الترابية الوعرة في مدينة إب وفي قلبها الشارع الرابط بين مدينة إب القديمة وشلال المشنة، منذ قيام ثورة سبتمبر وثورة أكتوبر وهذا الشارع يمثل علامة مخزية لوجه السلطة المحلية والتنفيذية التي لم تلتفت ولم تقم بواجبها في سفلتت وإصلاح هذا الشارع وحتى الآن فهو يعتبر وصمة عار في جبين الدولة الفاشلة..

الشيء الأكثر خزياً أن هذا الشارع ورغم موقعه الهام والرئيسي والحيوي فهو لا زال بدون مسح وإنما تم شقه فقط وقيل إن عملية شقه لم تقم بها الدولة وإنما تكفل بها فاعل خير في ظل عجز الدولة عن تجميل وجهها المخدوش والقبيح حسب قول المواطن علي عبيد داحش.

يقول المهندس محمد العديني إن تكلفة إصلاح ومسح وتعبيد هذا الشارع الصغير لا تصل إلى المليونين ريال يمني وقال إن المؤسف أنه يتم اختلاس ونهب وسرقة مئات الملايين من خزينة الدولة إلى جيوب الفاسدين بينما البنى التحتية والخدمات العامة تظل خاربة ومعطلة ولا أحد من المسؤولين يلتفت إليها.

شارع الأوقاف

شارع الأوقاف الكائن بمديرية المشنة وسط المدينة حالته أكثر خزياً، قال لنا مصدر محلي إن هذا الشارع شهد أول وآخر سفلتة له في عام1970م وفي عام1990م انقشعت طبقة الأسفلت منه وتحول إلى شارع ترابي مليء بالحفر.

ومن المناظر المقززة في هذا الشارع أنه تحول إلى شارع خاص بذبح الدجاج فيه، فدماء الدجاج ومخلفاتها تملئ الشارع من أسفله إلى أعلاه على مرئ ومسمع من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية للمحافظة الذين يمررون على الدوام من هذا الشارع، لكن على ما يبدو أنه لم يعد لديهم أي حاسة من الحواس الخمس لا حاسة الشم ولا حاسة النظر، وكذلك لم يعد لديهم الحاسة الوطنية التي تشعرهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي وبحسب قول المواطن ناجي الحدي أنهم قد فقدوها منذ زمناً طويل.

شارع تاج إب

الشارع الترابي الثالث هو شارع إب تاج أعلى المثلث المؤدي إلى سوق الجبري، وهو أسفل فندق تاج إب فهذا الشارع وعر للغاية ويعتبر أوعر من الطرق الفرعية الموجودة في المناطق النائية وهو مليء بالأحجار والحفريات ومازال على حاله.

شوارع ترابية بالجملة

في منطقة السبل وأثناء تجولنا فيها وجدنا شوارع فرعية ترابية بالجملة، ففي الحي الذي يقع أعلى مستشفى الأمين يوجد شارعين ترابيين وعرين للغاية ولم يعرفان الأسفلت حتى الآن.

أبناء الحي قالوا إنهم قد وجهوا عدة مناشدات للجهات المعنية إلا أنها لم تستجب لهم ولم تعير معاناتهم أي اهتمام أو التفات وقامت برمي مناشداتهم في سلة المهملات.

أما الحي الذي يقع أسفل الخط الرئيسي بالسبل وتحديداً تحت جولة مستشفى الأمين فتوجد فيها أكثر من أربعة شوارع فرعية جميعها لا زالت ترابية وعندما يمشي منها الإنسان يشعر وكأنه في صحراء الربع الخالي وليس في مدينة إب الخضراء جداً!.

المواطن محمد قاسم ناجي قال: شيء مخجل أن توجد هذه الشوارع الترابية وفي قلب مدينة إب السياحية، وتساءل محمد: أين هي السلطة المحلية والتنفيذية من ذلك؟ ولماذا هي تاركة هذه الشوارع على هذه الحالة المخزية؟!.

وأضاف: إن أي زائر لمدينة إب عندما يمر من هذه الشوارع يلعن الدولة من رأسها حتى أخمص قدميها!. وقال إذا كانت هي هذه شوارع المدينة فكيف يكون الحال بالنسبة للطرق في المديريات والعزل والمناطق النائية؟!.

وطالب من قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ الإرياني بسرعة القيام بسفلتة هذه الشوارع من أجل تخفيف المعاناة على المواطنين ومن أجل تجميل وجه المدينة الذي أصبح مخدوشاً وقبيحاً لوجود هذه الشوارع فيه.

الشارع الرئيسي الذي يبدأ من مدينة إب من فرزة الدليل ومروراً بدار القدسي والمعهد العالي ويلتقي مع الدائري في نقطة السحول ماذا نقول عنه؟. فالسير فيه تقشعر له الأبدان والمشي في جبال الألب أسهل وأفضل من المشيء فيه، فمجاري البول والبراز تسكب به وتسيل فيه وكأنها سائلة في وادي الدور، هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى الشارع كله تحول إلى شارع ترابي مليء بالحفر الواسعة والأحجار الكبيرة وهو يعتبر مدمر وغير صالح للسير ويحتاج إلى عملية إنقاذ تنقذه مما هو فيه من وضع سيء.

هذا الشارع ورغم أهميته الحيوية والرئيسية إلا أن له على هذه الحالة أكثر من عشر سنوات وهو يعاني من الإهمال والنسيان وقد حملنا نقل معاناته وطرحها على طاولة المسؤولية المعنيين والمختصين قائلاً لهم زوروني بالسنة ولو مرة ولا تنسوني بالمرة!

في منطقة مفرق جبلة وسط المدينة توجد العديد من الشوارع الترابية في الأحياء الفرعية بهذه المنطقة وكذلك في أكمة الصنعاني وأيضاً هناك شوارع ترابية في الأحياء الداخلية لمنطقة المقاين وفي منطقة منزل الراعية حدث ولا حرج شوارع لا حصر لها وعرة للغاية ورغم وجود هذه المنطقة في داخل المدينة إلا أنها تعيش مهملة من الدولة ومحرومة من كافة الخدمات العامة..

فساد بالمشاريع

المهندس/ أشرف عبد السلام الصيادي قال إن السبب الرئيسي في ما تعيشه شوارع مدينة إب من تدهور مروع وحالة يرثى لها يعود إلى الفساد الهائل والضخم في مشاريع الطرقات وذكر الصيادي أنه يتم طرف وهبر مئات الملايين باسم إصلاح وسفلتت هذه الشوارع إلا أنها تذهب كما قال إلى جيوب الفاسدين.

وأرجع المهندس الصيادي وجود عدد كبير من الشوارع الترابية في المدينة إلى فساد المسؤولين في السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة. وقال إن بقاء هذه الشوارع على هذه الحالة المشينة يعتبر وصمة عار وخزي في جبين مسؤولين المحافظة.

 واستغرب الصيادي من الصمت عن وجود الفساد المتضخم في مشاريع الطرقات بالمدينة والمحافظة على حد سواء وطالب بمحاسبة ومعاقبة المتسببين في إبقاء هذه الشوارع الترابية بدون أي إصلاح أو سفلتة.

مطبات وحفر

بالإضافة إلى الشوارع الترابية المنتشرة في مدينة إب هناك الشوارع الرئيسية المسفلتة وضعها لا يسر وهي تعاني من الحفر والمطبات ومن انتهاء طبقة الأسفلت منها وتوجد شوارع عديدة تعاني من هذه الحالة منها شارع تعز وشارع العدين الرئيسي والخلفي وشارع ميتم ابتداءً من جولة مفرق ميتم ووصولاً إلى أمام مكتب الجوازات وشارع المدينة القديمة بعدان وأيضاً وهو الأهم الخط الدائري الذي يربط بين محافظات إب وتعز وصنعاء وكذلك خط السبل وكل شوارع المدينة المسفلتة تحتاج إلى الإصلاح من جديد.


مقر الإصلاح تحول مقراً للحوثة

مليشيا الحوثي اقتحمت مقر الإصلاح بعد استهدافه ونهبت كل ما فيه وحاليا تتخذ منه ثكنه عسكرية للمليشيات الحوثية وخلت الحركة من جواره والشوارع المؤدية له، بينما تفرض المليشيا حركة طوارئ ليلية غير معلنة على عدد من شوارع جنوب وغرب مدينة إب.

بعد أن أحكمت مليشيات الحوثي قبضتها على غرب وجنوب المدينة انتشرت بعدد من شوارع إب اليوم وسيرت العديد من الدوريات في غالبية شوارع إب ومن الناحية العملية أحكمت المليشيا قبضتها تماما بشكل كامل على المدينة وسط صمت رسمي من السلطات الأمنية والمحلية بالمحافظة وأيضا من اللجنة الأمنية المخولة بإنهاء التوتر والأزمة القائمة.

37 مختطفاً بينهم جرحى

تواصل مليشيات جماعة الحوثيين، اختطاف زهاء 37 من أعضاء التجمع اليمني للإصلاح بعد هجمات شنتها على مقر الإصلاح الرئيسي بالمحافظة ومقر القطاع النسائي لإصلاح إب ومقر آخر.

وتفيد المصادر أن من بين المختطفين 2 جرحى لا يزالون بالمعتقل بمبنى ادارة أمن إب والتي سيطر عليها الحوثيون قبل أيام.

وقال مصدر محلي بأن الحوثيين يواصلون اختطاف أعضاء الحزب في إحدى غرف مبنى إدارة أمن المحافظة، بينما ما تزال مفاوضات يرعاها المحافظ وبمشاركة لجنة الوساطة والحوار من أجل إطلاق سراحهم.

ومن بين المختطفين طلبة جامعيون وفتى في الخامسة عشرة من عمره يدعى (عبدالرحمن فؤاد الوصابي).

 

ومن بين المعتقلين الذين تنشر الصحيفة عدداً من أسمائهم:

1- أمين الشفق

2- صادق عبد الرزاق.

3- سليمان السماوي.

4- محمود الحبري.

5- عبد الكريم شجاع الدين.

6- عبد الرحمن فؤاد الوصابي.

7- إبراهيم العنسي.

8- عبد الله النهمي.

9- عبد الملك الفلاحي.

10- زكريا الصناعي.

11- محمد عبد الواحد شايع.

12- احمد القدسي.

13- هيثم الفهد.

14- رمزي العمري.

15- عبد الله هاشم.

16- نبيل الصلاحي.

17- الحارث الخزرجي.

18- احمد عبد الواحد البعداني.

19- رباني علي غلاب.

20 محمد احمد قاسم الربادي.

21- اسامة الحسيني.

 

22- عبد الواحد احمد دبوان.

الجرحى بحسب المصادر هما" إسماعيل مهدي وعبدالواحد دبوان".

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد