أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- أن يد العدالة ستلاحق وتطال القتلة والمجرمين أينما كانوا ولن يفلتوا من العقاب.. جاء ذلك في برقية عزاء ومواساة للأخوة "ريدان وانطلاق ورضية وقبول وإلهام المتوكل" في استشهاد والدهم السياسي البارز الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الذي طالته يد الغدر والإجرام عصر أمس أثناء سيره مترجلاً في تقاطع شارعي العدل والزراعة.
وأشار الرئيس في برقيته إلى أن الوطن فقد برحيل الدكتور المتوكل مناضلاً وطنياً كبيراً في ظروف عصيبة وصعبة يمر بها الوطن.. في حين كانت اللحظة التاريخية في أمسّ الحاجة إلى رؤيته الرشيدة وحكمته الثاقبة تجاه قضايا الوطن وما يمر بها من صعوبات جادة.
وعبر عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لأبناء وأسرة الفقيد الذي امتدت إليه يد عناصر إرهابية تجردت من قيم الإنسانية وأرادت بعملها الغادر والجبان استهداف الوطن وأمنه واستقراره من خلال استهداف الشخصيات الوطنية البارزة بحجم الدكتور المتوكل الذي كان له حضور فاعل وإسهامات بارزة في مختلف القضايا الوطنية.
إلى ذلك بعث رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، برقية عزاء ومواساة إلى ريدان المتوكل وأفراد أسرته وكافة آل المتوكل، في استشهاد الأكاديمي والسياسي اليمني الدكتور محمد عبدالملك المتوكل.
وعبر الرئيس السابق، في برقية العزاء، عن استنكاره وحزنه الشديد وبالغ الأسى لنبأ اغتيال المفكر والشخصية الوطنية؛ أمين عام اتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، في حادث إرهابي جبان، ليس الأول، ولكنه تكرار لأكثر من مرة.
وجاء في البرقية "باستنكار شديد وحزن بالغ وأسى عميق، تلقيت نبأ اغتيال والدكم الأكاديمي والمفكر والشخصية الوطنية البارزة المغفور له، بإذن الله، الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، أمين عام اتحاد القوى الشعبية".
وتابع صالح :"في حادث إرهابي جبان ليس الأول، ولكنه تكرار لأكثر من مرة باستهداف حياة هذه الشخصية القديرة التي طالما رفعت راية الدفاع عن الوطن ووحدته ونهجه الديمقراطي التعددي، ولقيم الحرية والعدالة والتسامح والسلام، ولمشروع الدولة اليمنية الديمقراطية الحديثة".
وأشار الرئيس السابق: "لقد كان، رحمة الله، مثالاً للوطني الغيور، والمربي الناجح، والسياسي البارع، صاحب الرؤية الثاقبة التي استلهمت مصلحة الوطن وتحلت بصفات الحكمة والعقلانية والدعوة لإشاعة قيم التصالح والتسامح في الوطن والتصدي لكل مشاريع التمزيق والدعوات العنصرية والمذهبية والطائفية المقيتة.
ودعا رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح الدولة بكل أجهزتها للقيام بمسؤولياتها في متابعة القتلة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرم بشع ومدان باغتيال الدكتور المتوكل في احد الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء في وضح النهار، مضيفا:" الذين يريدون من وراء ذلك الإضرار بالوطن وإشاعة الفوضى".
وعلى صعيد متصل اعتبر الأستاذ محمد عبد الله اليدومي- رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح- اغتيال الدكتور المتوكل اغتيالاً للعقل يدفع إلى مستنقع العداوة والبغضاء وينزع بقايا أوراق التوت الملتصقة بعورات المتآمرين والناكثين العهد مع الوطن"
وكتب اليدومي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :" قلناها ومنذ وقت مبكر ، وبــح صوتنا ونحن ننادي في العقلاء ضمائرهم ، ولفتنا أنظار الجميع إلى أن جراحاتنا لن تندمل ببلسم عطف غيرنا علينا..!".
وتابع :"إن نزف الدم الذي أريق اليوم باستشهاد الأخ الدكتور محمد عبدالملك المتوكل- رحمه الله تعالى- لهو نذير من النذر التي تؤكد لنا أننا أمام مفترق طرق .. نكون أو لا نكون..!".
وأوضح رئيس الهيئة العليا للإصلاح :"إن اغتيال الأخ الدكتور محمد اغتيال للعقل .. اغتيال لخط السير في طريق النضال لتحرير أنفسنا من أسر الأنانية السياسية والأطماع المتوحشة التي تدفع بشعبنا إلى مستنقع العداوة والبغضاء ، ونزع ما تبقى من أوراق التوت الملتصقة بعورات المتآمريــن والناكثين لعهودهم مع هذا الوطن ..!" مضيفا: "إننا وبهذا المصاب الجلل ليس لنا إلاَّ الصبر نعتصم به بعد الله عز وجل ، والأمل أن يتعظ من تبقى من العقلاء قبل فوات الأوان ..!".
وأردف اليدومي قائلا: "إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا على فراقك يا أخ محمد لمحزونون .. إنا لله وإنا إليه راجعون.. لقد كنت رفيق النضال في درب الحرية والعدالة، وكنت أحد العقلاء الذين طالما بحثت في جنبات الطريق عن كل وسيلة ترسخ دعائم السلم الاجتماعي في هذا الوطن الغالي..
وختم اليدومي: "فتباً ليـدٍ امتدت إليك.. وإلى لقاءٍ تحت ظل عدالة *** قدسية الأحكام والميزان..!".
