قالت وكالة الأنباء العالمية البريطانية رويترز في تقرير لمراسلها ميشيل نيكولز بالأمم المتحدة إن واشنطن طالبت بوضع الرئيس اليمني السابق/ علي عبد الله صالح واثنين من قادة جماعة الحوثي هما " أبو علي عبد الله يحيى الحاكم، والشقيق الأصغر لزعيم الجماعة الحوثية/ عبد الخالق بدر الدين الحوثي"، بوضع الثلاثة على القائمة السوداء للعقوبات الدولية..

وأوضحت رويترز في تقريرها: "طالبت الولايات المتحدة بفرض عقوبات موجهة من الأمم المتحدة على الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح واثنين من زعماء الحوثيين لتهديدهم الأمن والاستقرار في البلاد وعرقلة العملية السياسية".

وتابع تقرير رويترز "قال دبلوماسيون إن واشنطن تقدمت بطلب رسمي يوم الجمعة الماضي إلى لجنة عقوبات اليمن التابعة لمجلس الأمن الدولي لفرض حظر دولي على سفر الرجال الثلاثة وتجميد أصول مملوكة لهم. وأضاف الدبلوماسيون أن من المقرر أن تبحث اللجنة الطلب يوم الثلاثاء القادم".

وأضاف التقرير: "ويسعى اليمن -وهو حليف للولايات المتحدة يبلغ عدد سكانه 25 مليون نسمة ويتاخم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم- لإنهاء اضطرابات سياسية بدأت باحتجاجات جماهيرية ضد صالح الذي ظل رئيساً للبلاد 33 عاماً حتى تنحى عن السلطة عام 2012 . وقالت الولايات المتحدة في "بيان حالة" حصلت رويترز على نسخة منه "بدءا من خريف 2012 أفادت أنباء بأن علي عبد الله صالح صار أحد المؤيدين الرئيسيين للتمرد الحوثي. كان صالح وراء محاولات إشاعة الفوضى في شتى أرجاء اليمن".

وأضاف البيان "وفي وقت لاحق بدءا من سبتمبر 2014 أفادت أنباء بان صالح يحرض على زعزعة الاستقرار في اليمن من خلال الاستعانة بالجماعة الحوثية المنشقة ليس لمجرد نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب بل لخلق مناخ من عدم الاستقرار يتيح القيام بانقلاب".

وطلبت الولايات المتحدة أيضاً بإدراج اثنين من زعماء الحوثيين على القائمة السوداء هما عبد الخالق الحوثي ـ الشقيق الأصغر لزعيم جماعة الحوثي ـ وعبد الله يحيى الحكيم "الحاكم" الرجل الثاني في قيادة الجماعة- بحسب رويترز

كما نقل تقرير رويترز ما نصه "قالت الولايات المتحدة في البيان "في أواخر سبتمبر 2014 أفادت أنباء بأن عدداً غير معروف من مقاتلي الحركة الحوثية يتأهبون لمهاجمة السفارة الأمريكية بصنعاء في اليمن فور تلقيهم أوامر من القائد العسكري الحوثي لصنعاء عبد الخالق الحوثي".

وتابع التقرير: "قال البيان إن دور الرجل الثاني في الجماعة عبد الله يحيى الحكيم هو تنظيم العمليات العسكرية "كي يتسنى الإطاحة بحكومة اليمن" وإنه مسؤول أيضاً عن التأمين والسيطرة على جميع الطرق داخل صنعاء وخارجها. وأضاف البيان "قاد وحدة حوثية قوامها نحو 300 شخص دفعت لها أموال كي تحارب الحكومة اليمنية".

وختم تقرير رويترز بالتذكير: "كان مجلس الأمن الدولي قد صادق في فبراير شباط الماضي على فرض عقوبات ضد أي شخص يعرقل الانتقال السياسي في اليمن أو يقترف انتهاكات لحقوق الإنسان إلا انه لم يصل إلى حد وضع أشخاص بعينهم على القوائم السوداء ويتعين أن يوافق جميع أعضاء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن على وضع صالح وزعيمي الحوثيين على القائمة السوداء".

من جانبها نقلت وكالة خبر للأنباء عن أسبوعية مقربة من الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر علي عبد الله صالح أن الرئيس عبدربه منصور هادي طلب إسقاط اسم عبدالملك الحوثي، زعيم أنصار الله، من قائمة المشمولين بالعقوبات الذين رفع بهم طلباً في رسالة خطية منه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، بعد تلقيه رسالة "تهديد" وتقريع صارمة من صعدة عقب تسرب الأخبار والمعلومات بشأن رسالته ومداولات أعضاء المجلس مع بنعمر.

ونقلت صحيفة "المنتصف" الأسبوعية - في عددها الصادر الاثنين - عن مصادر يمنية مطلعة، أن هادي تلقى رسالة ساخنة من صعدة، وباسم السيد عبدالملك، تنذر الرئيس من ورود اسم السيد في أي قرار أو مشروع بعقوبات يصدر عن مجلس الأمن الدولي.

وبحسب الصحيفة، فإن الرسالة تتوعده برد قاس، وعلى إثرها سارع الرئيس إلى استدعاء السفراء العشرة بصنعاء، وطلب إسقاط اسم عبدالملك الحوثي وأخيه أبو يونس، وأبو علي الحاكم.

وأضافت أن الرئيس أبقى، فقط، على اسمي الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله السفير أحمد.

ووفق مصادر الصحيفة، فإن رسالة زعيم أنصار الله توعد الرئيس، بأنه لن يبيت في منزله "لن تمسي في بيتك"، إذا صدر قرار باسم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وفق وكالة خبر.