دعا وكيل محافظة أبين الدكتور/ علي الجنيدي, إلى مصالحة وسلم وشراكة حقيقية في البلاد وحذر من الاستحواذ على المناصب الحكومية ومن التهميش وقال: نحن لا نقبل بالوصاية وتوقع فشل حكومة المهندس/ خالد محفوظ بحاح وتساءل: أين الوحدويون في الحكومة الجديدة؟.. كما دعا الجنيدي الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- وسلفه الرئيس السابق علي عبد الله صالح باسميهما لمصالحة حقيقية ضمن مصالحة تعم جميع أبناء الشعب اليمني.

وأوضح وكيل محافظة أبين- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- قائلاً:" نحن مواقفنا واضحة, نرى أن اليمن ستدخل في منزلق خطير جداً بسبب آليتين سياسيتين معتمدتين، الأولى هي ضم وإلحاق بطريقة مبرمجة وممنهجة أوصلت الأمور إلى ما وصلت اليه، وآلية تفتيت بما هو قادم سيوصلنا إلى حالة حروب ودمار وخراب لن نستطيع أن نخرج منها بعد خمسين سنة".

وتابع الدكتور الجنيدي قائلا:" الشيء الثاني نحن نرفض هذه المنهجية ونرفض المضي باليمن إلى هذه المرحلة الحرجة، هذه المرحلة يقتنع فيها الجميع لا يقودها شخص والجميع شاركوا فيها والجميع أوصلوا البلد بالسلب والنهب والسياسات الخاطئة والجميع أوصلوا البلد بانتهاك الدستور، الجميع أوصلوا البلد بالانتخابات الأحادية "الواحدية" بعدم التشاركية، الجميع أوصلوا البلد بالتسويات القديمة التي أعادوها مرة ثانية، الجميع أوصلوا البلد إلى ما وصلت اليه بالتقاسمات والمحاصصات، الجميع أوصلوا البلد إلى ما وصلنا اليه بأشكال متعددة، نحن لا نتكلم عن شيء عادي نحن الآن في لحظة تاريخية ".

وأضاف قائلا "نقول يا جماعة الخير نحن في لحظة تاريخية نبرئ ذمتنا من الحاصل ومن القادم" نحن أردنا سلما وأردنا تغيير حفاضاً على اليمن، ولكن كل شخص يأخذ مصالحه ويأخذ حقوقه وكل شخص يأخذ مطالبه، أيدنا المبادرات الفيدرالية الاتحادية التي تنصف المظلوم ولكن مع بقاء الأخوة ومع بقاء لحمة البلد ومع بقاء لحمة الناس، لكن أن يمضوا بنا إلى اتجاهات لا نعرفها يمضوا إلى المجهول لا نعرف شكل القادم ولا نعرف طعمة ولا نعرف أي شيء، هذا الكلام عسير جداً علينا" .

 

وأشار وكيل محافظة أبين قائلا "الحوار الوطني هو أمران إما أن يكون الحوار الوطني منفذا بكل حذافيره وهو فعلاً معجزة أخرجت البلد من كل ما فيه، من ركام مشاكل ومن ترسبات من الماضي ومنذ بداية الاستقلال إلى يومنا هذا، وإما أن يكون الحوار الوطني كذبة كبيرة، أنا قبل ذلك حذرت وقلت انه لا يمكن للحوار أن يمضي بسلام طالما وهناك تشعبات وتفرعات تعيقه".

ولفت الدكتور الجنيدي إلى أن الأوضاع في عدن تؤشر إلى مطالبات غير مسبوقة بالانفصال الذي يساق الناس إليه سوقا وقال:" وفعلاً صبت المشاكل إلى أن وصلت إلى مشاكل صنعاء وإلى اليوم الذي نشوف نحن داخل عدن هناك مطالبات قوية بالانفصال والناس تساق سوقاً إلى مسألة الانضمام إلى مخيمات المطالبين بالانفصال"، مضيفا "نحن بعيدون كل البعد، نحن همشنا حتى ونحن داخل الدولة همشنا ونحن لنا حقوق وكان لا يوجد لأي شخص حق إلا من داخل الدولة وكيف يتم التلاعب بالأدوار، البلد ليست محتاجة إلى وزير للمسالك البولية والبلد ليست محتاجة إلى وزير "وانا أقولها بصراحة" ليست محتاجة إلى وزير ماجستير في الإدارة البلد تريد عزائم البلد تريد قوة كما حصل داخل أبين وحصل داخل شبوة، هذه الوجوه التي تتسلق في الأعضاء يجب أن تكون مرفوضة"..

وأكد أن حكومة بحاح فاشلة وستلحق بحكومة باسندوة وقال :"أنا أول من حذر وكنت أقول إن هذه الحكومة ستصل إلى حالة الفشل وفعلاً وصلت إلى حالة الفشل، واليوم نحن نحذر من الاستحواذ على الحكومة من الاستحواذ على المناصب، من الاستحواذ والتهميش والوصايا، نرفض هذا الكلام كله" مضيفا: "نرفض كل الجهات التي تمارس الاستحواذ وان بقي شخص فانا أشير عليه، إن بقي شخص مستحوذ وقال "نعم نحن، نحن من نشعر بالقهر، نحن نشعر بظلم، نحن نشعر بتهميش "يا أخي أنا وكيل داخل محافظة محاصر، من اجل ماذا؟ من أجل انه لم نسرق دبة زيت ولم نسرق كيس قمح ولم نسرق أرضية ولا مقاولة ولا اي شيء ومع ذلك محاصرون، اول من طرحنا النزاهة نحن".

وتساءل وكيل محافظة أبين عن الوحدويين والمستقلين والنزيهين في حكومة بحاح وقال :"بعد هذا المشاكل التي حصلت امس أنا أسأل أين الناس الوحدويون وأين موقعهم في الحكومة؟ وانا اسأل الجميع، الناس الغير حزبيين الناس المستقلين أين وضعهم؟ اذا كان الحوار وسكتنا وقلنا الحوار الوطني سيخرج الناس، لكن انظر إلى الحكومة وقول لي أين الوحدويون الصادقون و المستقلون والنزيهون؟".

وتابع قائلا:" واذا كان الحوثي هذه الكفاءات التي أتى بها بعد 21 سبتمبر، اذا كانت هذه الكفاءات فو الله هذه مشكلة كبيرة جداً يعني اذا كان وصلنا إلى ما وصلنا اليه بهذه الحكومة فهذه معجزة التي أوصلتنا هذا هو الحوار الوطني المعجزة، إن كانت هذه المعجزة وان خرجت كفاءات حقيقية وأخرجت حكومة كفاءات حقيقية وخرجت المعجزة أن خرجت اليمن إلى بر الأمان وان كانت ستاتينا بكفاءات ارتكبت اكبر فضيحة تاريخية في حق وزارة التربية واذا كانت كفاءات أوصلتنا إلى ما أوصلتنا اليه من صفقات ومقاولات ومتاجر أصبحت البلد تاج بهذا الكلام فهذا أنا أقول هذه معجزة".

وأضاف وكيل محافظة أبين" أنا أدعو إلى تصالح حقيقي قبل أن نصل إلى مرحلة بدون تصالح، تصالح حقيقي بين الرئيس علي عبدالله صالح وبين الرئيس عبدربه منصور هادي أدعوا إلى تصالح عام، أنا ادعوا إلى حكومة يجب أن يكون عندها خارطة طريق حقيقية خارطة انتشال البلد اقتصاديا من كفاءات تشكيل لجان اقتصادية حقيقية، أنا أدعو إلى تشكيل حكومة موارد مالية أدعو إلى تشكيل وزارات موارد مالية حقيقية لان قوائمها ومقوماتها موجودة في كل وزارة وفي كل محافظة، مؤكدا :" علينا أن نجعل كل شيء داخل الحكومة وكل التصرفات صادقة وصحيحة وكل عمليات النجاح التي نرجوها يقول هذا الكلام يجب أن تعول عليه الحكومة، نحن عندنا أكبر حكومة في العالم هي أكبر من حكومة كندا وأكبر من حكومة روسيا وفرنسا وبلجيكا والاتحاد الأوروبي وأكبر من حكومات أفريقيا، أنا أقولها وعلى مسئوليتي لأني بحثت عن كل حكومات العالم، أكبر عدد في الحكومات الهند، مع شحة الموارد وقلة الإمكانيات، هناك 36 مقعدا وزاريا ويتقاسمونها مثل ما يريدون.. وقال الجنيدي :"نحن لا نقبل بهذه الوصاية" .

وأختتم تصريحه قائلا:"انا من جانبي أطالب باحترام الرئيس لهذا المرحلة الخطيرة وبالإضافة إلى اني أطالب بالكف عن المماحكات، ونريد مصالح للجميع، ندعو إلى مصالحة صحيحة وندعو إلى الكف عن إيصال الناس إلى نقطة لا عودة سو في مؤتمر أو في إصلاح أو في مشاكل، نطالب بشراكة وسلم حقيقية" .