قتلوا من مهاجمي الحوثي "35" وأحرقوا عربة "بي إم بي" فرد الحوثة بقصف مسجد القرية..

رداع.. قبائل "خبزة" تطرد الحوثيين من جبال "العليب وجميدة والعجمة"

2014-11-11 16:06:17 أخبار اليوم/ رداع/ خاص

أفادت مصادر محلية برداع عن سقوط عدد من المواطنين ما بين قتيل وجريح أثناء أدائهم لصلاة العصر بمسجد خبزة بمنطقة قيفة برداع بعد قصف ميلشيات الحوثي المتمركزة في جبل الثعالب بقيفة رداع للمسجد بالمدافع.. وذكرت المصادر أنَّ من بين القتلى الشيخ/ أحمد ناصر الخبزي.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت أمس الاثنين، بين المسلحين الحوثيين، وأبناء قبيلة خبزة بمديرية القريشية التابعة لقيفة رداع، في منطقة خبزة بقيفة أدت إلى مقتل 34 مسلحاً على الأقل من الحوثيين وإصابة آخرين.

وقالت مصادر محلية لـ "أخبار اليوم" إن ما لا يقل عن 34  حوثياً و 5 من أبناء القبائل قتلوا فيما أصيب 14 آخرين من القبائل في الاشتباكات حتى اللحظة.

وأضافت مصادر خاصة للصحيفة إن مسلحي جماعة الحوثي شنّوا هجوماً عنيفاً على قرية "خبزة" بمديرية القريشية وسط قيفة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وعدد من الدبابات والمدرعات محاولين اقتحامها، رغم أن هناك اتفاقاً بينهم وبين قبائل (قيفة) بعدم دخول القرية؛ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع أهالي القرية من قبائل قيفة.

 وقالت المصادر إن مسلحي القبائل تصدوا للحوثيين وطردوهم من منطقة خبزة؛ ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى وقت متأخر من مساء أمس، مؤكدين دحر الحوثيين؛ وسط أنباء عن سيطرة أبناء قبيلة خبزة على جبل "العليب" المطل على المناسح وجبل جميدة وجبل العجمة والتي كانوا يتمركزون فيها، مضيفاً إن الاشتباكات تدور حول جبل الثعالب الموقع الاستراتيجي الأهم في المنطقة.

من جانبه أكد مصدر قبلي للصحيفة أن البداية كانت حينما دخل ما يقارب 20 مسلحاً حوثياً إلى قرية خبزة وتمركزوا في منزل حديث البناء وغير مسكون ما أثار غضب الأهالي من خرق الحوثيين للاتفاق المبرم بين الطرفين من التزام الحوثيين بعدم دخول القرية، فأرسلوا إليهم الحاج/ محمد جارالله الخبزي وهو شيخ كبير في السن للتفاهم معهم وطلبهم المغادرة، إلا أنهم قتلوه بحسب المصدر.

ما جعل أبناء القبيلة يخرجون عن بكرة أبيهم للقتال فدخلوا في اشتباكات مسلحة عنيفة مع المسلحين الحوثيين وقتلوهم جميعاً قبل أن تتحرك حملة كبيرة من مواقع جبل الثعالب وجبل العليب وغيرهم معززة بالدبابات والمدرعات وعربات الـ "بي إم بي"، إلا أن أبناء خبزة تمكنوا من صدهم والسيطرة على مواقعهم. وإحراق عربة "بي إم بي" واستولوا على ثلاث قطع من سلاح "البيكا" وأربع قطع "آر بي جي"، وعدد من قطع الكلاشنكوف.

واستهجن المصدر من استمرار بعض وسائل الإعلام في تصوير الصراع والحرب أنه بين القاعدة والحوثيين, مؤكدين أن أبناء المنطقة من القبائل يدافعون عن كرامتهم وعن أرضهم وعرضهم.

ويأتي هذا بعد يومين من هجمات مباغتة استهدفت المسلحين الحوثيين وكبدتها خسائر فادحة يوم الجمعة الفائتة إثر عمليات وهجمات مباغته نفذها مجموعة من أبناء قبائل قيفة وبعض العناصر المنتمية لما يعرف بأنصار الشريعة في مدينة رداع وضواحيها.

 إلى ذلك أكد الشيخ/ محمد صالح أبو صريمة أن سبب اندلاع المواجهات في منطقة خبزة محاولة الحوثيين التوغل والتمركز في المنطقة إلا أن القبائل منعوهم وتم التصدي لهم.

وقال- في تصريح لقناة الجزيرة مساء أمس-: عندما أتى الحوثيون قاصدين بلادنا حصلت المواجهة بيننا وبينهم أكثر من 12 يوما ومنعناهم من التقدم والدخول إلا أنهم استعانوا ببعض المشائخ الموالين لهم لإقناعنا أنهم جاءوا لمحاربة القاعدة في منطقة المناسح وأهل الذهب، وأنهم لا يريدون دخول مناطق قيفة الأخرى كونهم يعلمون أننا نكره القاعدة ونحارب القاعدة ونحن ضد القاعدة، بينما نرفض الحوثيين, نحن ضد هؤلاء.. جميعهم جماعات مسلحة وإرهابية وغير شرعية فتركنا الفئتين تتصارعان، ولكنهم اليوم أرادوا دخول قرية خبزة وقتلوا ثلاثة من أبنائها في الصباح ولكن رجال خبزة الشجعان استطاعوا صدهم ودحرهم وقتل العديد من الحوثيين وقتلوا أكثر من 35 منهم وتم الاستيلاء على موقع الحوثيين الذي هو جبل (العليب) المطل على المناسح الفاصل بين خبزة والمناسح وتوقفت الاشتباكات حينها.

 وأضاف الشيخ أبو صريمة- وهو أحد أبرز مشايخ قيفة- وعند صلاة العصر قام الحوثيون بقصف مسجد خبزة بالمدافع الثقيلة مما أداء إلى مقتل والد أحد الذين قتلوا صباح اليوم، وطفل آخر بجانبه داخل المسجد والآن الاشتباكات مستمرة حول جبل "الثعالب" والقصف مستمر بالأسلحة المطورة والحديثة من قبل الحوثيين بينما نحن القبائل لا نمتلك إلا أسلحتنا الشخصية، الحوثي عنده إمكانيات كبيرة وأسلحة متطورة.. نهب معسكرات الدولة وهناك أطراف خارجية تدعمه مثل إيران، إيران تريد مد نفوذها في المنطقة و تريد الاستيلاء على باب المندب.

وعلى صعيد متصل عقد التحالف القبلي لأبناء البيضاء أمس لقاء موسعاً أكد رفض تواجد أي مليشيات مسلحة بالمحافظة والتصدي لأي عدوان يستهدف أمن البيضاء واستقرارها.

 وأكد أبناء البيضاء أنهم دعاة سلم وليسوا دعاة حرب وأنهم يسعون إلى تجنيب المحافظة المزيد من سفك الدماء، إلا إذا فرضت عليهم المواجهة والاعتداء على أراضيهم، فإنهم سيدافعون عن أنفسهم وعن أراضيهم بكل الوسائل.. مطالبين مؤسسات الدولة بفرض هيبتها والقيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار والتصدي لكل من يريد إدخال المحافظة في صراعات وحروب لا تحمد عقباها، مشيراً إلى أن قبائل البيضاء لن يتوانوا في دعم إخوانهم في رداع وقيفة ضد العدوان الحوثي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد