تستمر جامعة صنعاء بالمحافظة على جوها العسكري الذي تفرضه عناصر جماعة الحوثي المسلحة، ويواصل الحوثي بناء المتارس على أبوابها وتجوالهم في داخلها وخارجها يمارسون التضييق على الطلاب وأساتذة الجامعة مع إطلاق رصاص بين الحين والآخر لتتحول ساحة الجامعة إلى مسرح للتسليح.
أساتذة وطلابهم جامعة وموظفوها خرجوا عن الصمت بحشود نراها يوميا بأشكالها المتنوعة.. مسيرات ووقفات احتجاجية وسلسلات بشرية تجوب حرم الجامعة وترفع شعارات "لا لتواجد المليشيا المسلحة" وتبح حناجرهم بالرفض لتواجد المليشيات.
ويقول الطلاب إن الرصاص والسلاح والبردقان لا يمكن قبوله على الأقل في جامعتهم الأكثر مدنية, معتمدين بذلك على الحشد الطلابي الدائم كما هو على التصعيد المستمر وإيصال أصواتهم إلى المسلحين وقادتاهم وإلى رئاسة الجامعة.
وأكد الطالب محمد عبد المغني احد نشطاء الانتفاضة الطلابية أن تصعيدهم مستمر بمراحل بعد وصول أصوات الطلاب إلى المعنيين من الطرفين أولها مطالبة رئيس الجامعة بالرحيل أو الاستقالة في ظل عجزه عن تلبية مطالب الطلاب وعدم تحركه مع مطالبهم وهي إخراج مليشيات الحوثي المسلحة من حرم الجامعة وإحلال محلهم حراسة مدنية وتجنيب الجامعة أي صراعات سياسية من أي طرف كان .
ويضيف إن التصعيد سيصل الأسابيع القادمة إلى مظاهرات كبيرة ومسيرات خارج حرم الجامعة وأمام رئاسة الوزراء حسب الناشط والطالب مازن عقلان, مؤكدا سنستمر بتظاهراتنا حتى تحضي جامعتنا باستقلالية عن المماحكات السياسية وخروج المسلحين من حرمها المقدس حد وصفه.
ويقضي طلاب جامعة صنعاء بصعوبة كبيرة ثلثي أوقات يومهم بين سندان نحنحة وتبجح مسلحي الحوثي فيستقبلون الطلاب يوميا على مداخلها وبين قعقعة سلاحه في أبسط وأتفه الظروف والأسباب وبين يدي مليشيا متوغلة في أعماق كلياتهم وباحات جامعتهم بسلاحهم المتنوع والقنابل مما عكر أجواء دراسة طلاب الجامعة وصفو مدنيتهم ومضايقة تحركاتهم في باحات الجامعة بحرية كما كانوا يفعلون حسب شكاوى الطلاب.