طالب النواب والشورى والقوى السياسية بدعم حكومة بحاح..

صالح: الدولة "برئاسة هادي" لم تواجه الحوثي وسوء إدارته أدت لانهيار البلد

2014-11-14 13:20:14 أخبار اليوم/ صنعاء

ظهر أمس الخميس تصعيد إعلامي جديد بين رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي والرئيس السابق/ علي عبدالله صالح.. ففي الوقت- الذي أكد فيه هادي- أنه لن يقبل باستمرار إضعاف الدولة وأنه لن يستسلم لدعاة العنف والفوضى, وجه صالح اتهامات للرئيس هادي بأنه لم يقم بواجبه في مواجهة تمدد الحوثي..

وكان رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, طالب مجلسي النواب والشورى وكل المكونات السياسية والاجتماعية بتقديم كل سبل الدعم والمساندة لحكومة المهندس/ خالد بحاح التي شكلت مؤخرا.

وأشار الرئيس إلى أن حكومة بحاح تواجه تحديات استثنائية وخطيرة تتمثل باستعادة هيبة الدولة ومكانة الجيش والأمن وتوفير الأمن والاستقرار لكل أبناء الشعب اليمني بالتوازي مع مناهضة الفقر وتعزيز إجراءات النزاهة وإنقاذ البلاد من انهيار اقتصادي يكاد يكون وشيكاً.

جاء ذلك خلال لقائه برئيس مجلس النواب/ يحيى علي الراعي ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح ورئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد علي عثمان وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى في القاعة الكبرى بدار الرئاسة، حيث جرى خلال اللقاء التنسيق والتشاور فيما يهم أمن واستقرار ووحدة اليمن وكيفية الأداء في مختلف المجالات وفقا لوكالة الأنباء الحكومية سبأ.

وحث الرئيس الحكومة على سرعة تشكيل اللجنة الاقتصادية التي نص عليها اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتنفيذ كل بنوده الأخرى.. مطالباً كل الأطراف الموقعة على الاتفاق الالتزام بتنفيذ بنوده دون اية انتقائية.

وقال " نحن لسنا ضيوفاً في هذا الوطن وإنما أصحابه وأبناؤه وخدامه وإن هموم المواطنين على كل شبر من هذا الوطن العزيز وفي المهجر هي همومنا ولا ندخر أي جهد من أجل تجاوزها والتغلب عليها وندرك حجم المسؤوليات العظيمة الملقاة على عاتقنا تجاه هذا الشعب الصابر وبالمقابل أيضا فإنه على جميع أبناء الشعب مسئوليات كبيرة لا يجوز لأحد التنصل عنها أياً كان موقعه في الدولة والمجتمع أو مكانه على الأرض اليمنية أو خارجها" ..

وأضاف " تجتاح هذا الشعب الصابر اليوم موجة ألم وغضب وربما حالة من الإحباط تجاه ما آلت إليه الأوضاع في البلاد أمنياً واقتصادياً وسياسياً ويعلم الله بأني صادق أشعر بكل هذا الألم مضاعفاً وأن هذه التحولات لم ولا ترضيني ولا يمكن أن أقبل باستمرار هذا الوضع مهما كان الأمر".

وتابع رئيس الجمهورية قائلاً " تعلمون بأننا اشتركنا جميعاً في الحلم الوطني الكبير حلم اليمن الجديد هذا الحلم هو ما عزز إيماني بكم لأنه يخصكم جميعاً وأنكم لن تتنازلوا عنه أبداً وهذا ما يجعلني أواجه كل الضغوطات والخذلان بمزيد من الصبر والتشبث بخيوط الأمل بأننا جميعاً سنصل إلى تحقيقه وبأن هذه الأزمات العميقة أو المفتعلة الحديثة منها أو تلك التي ورثناها جراء عقود من الصراعات السياسية والإهمال والتقصير ماهي إلا صور من صور مقاومة التغيير لمشروع الدولة المدنية الحديثة دولة المساواة والشراكة والعدالة التي سيكون فيها اليمن للجميع".

ومضى الرئيس " في ساعات الشدة والشعور بالإحباط يسهل على أي قائد أن يتخذ قرارات انفعالية قد تجعله يبدو بطلاً لكن كلفتها ستتجاوز كل الحسابات بل ستمزق خيوط الأمل التي نتشبث بها للوصول لليمن الجديد لكننا دوماً كنا نحسب كل خطوة بمقدار تأثيرها وكلفتها على مشروعنا الجامع وعلى نسيجنا الاجتماعي ونظرنا إلى كل ما يجري حولنا في اقطار شقيقة واستفدنا من كل ذلك وحاولنا بالصبر والإيمان أن نسكت طبول الحرب التي تقرع كل يوم وأن نبتعد عن الاستفزازات التي تريد أن تدخلنا في معارك جانبية وتجاوزنا عن أي استهداف شخصي لتفادي أية تحديات تستهدف الشعب وأمنه الاقتصادي والسياسي والأهم أمنه الاجتماعي".

وأردف قائلاً " كنا ننظر لذلك ليس بحسابات اليوم القصيرة ولكن بحسابات المستقبل فنحن على ظهر سفينة واحدة تتقاذفها العواصف في كل اتجاه وفوق كل هذا فهناك من يحاول خرق هذه السفينة ومهما كانت المبررات لهذا الفعل فإننا إذا لم نمنع كل من يحاول القيام بذلك عن طريق الأخذ بيده ومنعه وليس بإحداث خرق آخر فإننا سنغرق جميعاً ونبدأ بتبادل عبارات اللوم بل والتخوين ولكن بعد فوات الأوان".

واستطرد رئيس الجمهورية " أنا واحد منكم واحد من هذا الشعب العظيم، يجمعنا حلم واحد ومشروع واحد إلا أنكم كلفتموني في مرحلة تاريخية فاصلة بحماية هذا المشروع وأنا مؤمن أنه ليس مشروعي فقط ولا مشروع حزب أو جماعة لكنه مشروعنا جميعاً انطلق كثمرة من ثمار الحكمة اليمنية والتسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بعد تضحيات غالية ونضالات متصلة عبرت عنها كل الثورات اليمنية الخالدة واستطعنا جميعا وبجهود كل الخيرين من ابناء الوطن الوصول لمخرجات الحوار الوطني الشامل التي مهما اعتقد البعض بأنه قد رافقها أوجه من القصور أو النقص إلا أن وثيقة الحوار الوطني الشامل هي أفضل وأشمل ما يمكن أن يتوافق عليه اليمنيون في ظل كل هذا التمترس وذلك الإرث الثقيل".

وخاطب أبناء الشعب اليمني قائلاً " تحملت معكم وفي أحيان كثيرة نيابة عنكم هذه المسئولية الثقيلة والمرهقة والمعقدة لدرجة لا يمكنني وصفها وأثق مؤمناً أنكم تدركون ذلك ولا أنتظر مكافأة ولا تقديرا فالله كفيل بذلك إلا أن أكبر مكافأة لي ولكم هو إنجاز هذا المشروع الحلم الذي يجب علينا جميعا أن نبذل في سبيله كل جهد صادق وأن نتحمل من أجله المسئولية سوياً ‘ وأن نغادر خانة المهاترات والخلافات إلى خانة الفعل الايجابي والعمل الصادق من أجل اليمن، وأتطلع معكم صادقا لأن لا أرى بعد اليوم أية قطرة دم تسيل في صنعاء أو عدن في صعدة أو المهرة فشعبنا يتطلع للبناء والتنمية والعيش الكريم".

وأضاف " لقد تعرضنا خلال الفترة الماضية لسيل من الاتهامات والضغوط وتحملت بصبر كل ذلك ليس من أجل بقاء المنصب والسلطة فلا المنصب مغر ولا السلطة دائمة ولكني والله تحملت ذلك بإيمان من أجلكم ومن أجل حلمكم وأعرف بأن هناك الكثير منكم يقومون بذلك بدافع الغيرة على هذا الوطن لكن عليكم أن تدركوا أن هناك من يستثمر هذه المشاعر الصادقة ليمرر المشاريع الصغيرة ويحاول أن يستغل هذه الأوضاع لما يخدم أهدافه ويضعف مركز وموقف الدولة أكثر وأكثر والتي إن انهارت لا قدر الله ،فلن يكون هناك رابح ابدا ، وسيكون هناك بالتأكيد خاسر وحيد هو الوطن وحلم ابنائه".

وتابع الأخ الرئيس " ولا أخفيكم سراً بأن هذه الغيرة وتلك الشجاعة الكبيرة وخاصة بين ابنائي وبناتي الشباب تسعدنا وتشعرنا دائما بحيوية هذا الشعب بل وغالباً ما يساعدنا النقد البناء والهادف في تصويت بعض السياسيات وتجاوز بعض القصور وأقول للشباب لا تستعجلوا فأنتم نصف الحاضر وكل المستقبل انتم القادم الأفضل".

وقال " لا يمكننا أن ننكر أن الدولة في حالة ضعف فالجميع وعلى مدى عقود أضعف هذه الدولة وهو يعتقد أنه ينتصر لنفسه أو حزبه أو قبيلته أو جماعته أيا كانت، إلا أننا نؤمن بأننا جميعا قادرون على إعادة بنائها وتقويتها ".. مضيفاً " عليكم أراهن وأعتمد وأنتم السند بعد الله سبحانه وتعالى فإن تضافرت الجهود بنية صادقة ووطنية حقه فإننا قادرون.

وقال: لن يمن عليكم أحد، لا رئيس ولا برلمان ولا حزب ولا جماعة بأنه هو من حقق المنجزات فالشعب اليمني هو صانع المنجزات وعليه أن لا يستسلم ولنتحمل جميعنا المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة لأن في كل محنة فرصة لا تقتنصها إلا الشعوب الحية والشعب اليمني اهلا لذلك.

وخاطب رئيس الجمهورية قادة وأعضاء المكونات السياسية والاجتماعية قائلاً " يمكننا أن نظل هكذا نتبادل المهاترات ونحسن انتقاء الكلمات ونظل ندور حول أنفسنا إلى ما لا نهاية ولن يخرجنا هذا السلوك مما نحن فيه من تشظى واحتراب إعلامي وأحياناً للأسف عسكري بل سيزيد الأمر سوءاً فدعونا نتوقف وننظر ماذا قدمنا لشعبنا غير الخلاف والتفنن فيه؟ هل يكفي الاتهام والصراخ وتبرير ساحة الذات وكيل التهم للآخرين لإعفائنا من المسئولية ؟ بالتأكيد لا اذاً دعونا نرفض ذلك وننحاز فقط للمشروع الوطني الكبير وأن نحاصر جميعاً كل المشاريع الضيقة والمتخلفة وندمج ما يصلح منها في المشروع الوطني الجمعي ، بذلك فقط سنصل وسيكون احتفالنا باليمن الجديد أقوى وأعظم وسنكون قد أهدينا للأجيال القادمة وطناً موحدا ومزدهرا، لا وطناً ممزقاً".

وأضاف " نحن جميعا اليوم امام خيارين لا ثالث لهما خيار استعادة وبناء الدولة على أسس حديثة ومتينة والانطلاق نحو اليمن الاتحادي الجديد أو الاستسلام والإسهام بشكل مباشر وغير مباشر في إضعاف الدولة ومؤسساتها لصالح الفوضى والعنف والتمترس خلف يافطات حزبية أو مناطقية أو طائفية أوغيرها، لذلك دعونا ندعم هذه الحكومة الجديدة التي تحمل لنا الكثير من الامل والتفاؤل وأن نركز على تهيئة الظروف الملائمة للاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات وبناء اليمن الاتحادي الجديد على أساس مخرجات الحوار الوطني".

واختتم الرئيس كلمته بالقول " يا ممثلي الشعب والأمناء على مصالحة وحقه في الحياة الكريمة والآمنة لا تخذلوا شعبكم الذي يراهن عليكم وعلى حكمتكم لنترفع جميعاً عن كل خلافاتنا من أجل مستقبل أبنائنا فلا تفرطوا في وطنكم من أجل أية يافطة مهما بدت أنها عنوان لكم فلا عنوان يليق بناء إلا اليمن الواحد الآمن المزدهر".. مجدداً الوعد والعهد لكل مواطن ومواطنة بالمضي قدماً معهم وبهم من أجل إنجاز هذه الأمانة التي تحملها.. مؤكداً أننا كلما أتحدنا حول مشروع اليمن الجديد ستنهزم كل المشاريع الصغيرة وستموت لا محالة.

بعد ذلك ألقى رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي كلمة أكد فيها على أهمية توحيد الصف والعمل من أجل إخراج اليمن من دوامة الأزمات والخلافات إلى بر الأمان.

وأشار إلى أهمية العمل والتخطيط المشترك من أجل برامج التنمية والكف عن المناكفات والنفاق وما يفرق الصف الوطني.. مؤكداً أن على الجميع مسؤولية وطنية كبيرة تجاه مصلحة الشعب العليا الذي يعاني معاناة كبيرة في ظروفه الاقتصادية وأوضاعه الأمنية.

وقال رئيس مجلس النواب " إننا بحاجة الى جهود استثنائية من أجل استعادة الثقة وهيبة الدولة وفرض الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن, إن الثلاث السنوات الماضية قد تركت أثرا بالغا على مختلف المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية وهو الأمر الذي تأثر فيه أبناء الشعب بكل شؤونه بصورة سلبية أدت الى تداعيات اجتماعية واقتصادية ونفسية".

وأضاف " إن علينا مسؤولية وطنية كبرى من أجل الخروج من الأزمة وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة والأنانية"

واستعرض يحي الراعي المهام التي يقوم بها مجلس النواب في هذه الأثناء من أجل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة بصورة صادقة بدون مواربة أو تسويف.. داعياً الجميع إلى الوقوف بجانب الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستكمال ماتبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية.

من جانبه قال الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام/ علي عبدالله صالح: أنا أحمد الله بأني لم أعد في السلطة في ظل هذه الظروف والأوضاع المأساوية, موضحاً: لن أقبل العودة إلى السلطة على الإطلاق؛ لأني أديت واجبي 33 عاماً, الآن أنا مرتاح في سكني, أستقبل زوَّاري.. وأستقبل أصدقائي وأستقبل أعضاء المؤتمر الشعبي العام.. لا أتدخل في الشأن الحكومي, ولا أتدخل في إدارة الدولة, لأني مواطن.

جاء ذلك في حوار مع شبكة الإعلام الروسية روسيا اليوم "RT" حيث جدد صالح رفضه أن يتولى نجله أحمد السلطة ولو عبر انتخابات في الظروف الراهنة للبلد وقال: في هذا الظرف لا.., لأنه ظرف صعب, والبلد متشظٍ, ومنهار, واقتصاده غير سليم, والأمن غير سليم, ولهذا لا أعتقد أنه سيقبل أن يكون في هذا الموقع.

معتبراً أن ما يحدث اليوم في البلد من انهيار هو نتيجة لسوء الإدارة, فلو كانت هناك إدارة سليمة، فلن يحدث أي تدهور اقتصادي ولا تدهور أمني.. ولا اجتماعي.

وحول الاتهامات لصالح وحزبه بالتعاون مع جماعة الحوثي المسلحة في دخلوا العاصمة والمحافظات قال صالح: هناك فهم مغلوط لدى الجيران في المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تؤثر، بالطبع، على بقية دول الخليج وعلى أميركا وبريطانيا وآخرين بحكم موقعها وثروتها, ولدى السعودية شبه قناعة بأن دخول الحوثيين إلى عمران وإلى صنعاء تم بمباركتنا أو بدعمنا.. نحن لم ندعم، ولم نقف ضدهم, مؤكداً نحن عندما كنا في السلطة خاضت الدولة مع الحوثي ست حروب عندما خرج على القانون, وواجهته الدولة بالقوة..

وأوضح الرئيس السابق قائلاً: ولكن بعدما خرجنا من السلطة، ليس بيننا وبين الحوثي أي خلاف وليس باستطاعتنا أن نواجهه بالقوة.. لماذا..؟ لأنه لا يوجد لدينا قوة عسكرية أولاً, ثم إذا كانت الدولة نفسها التي تملك الطائرات والدبابات والمدافع والصواريخ والكاتيوشا... و...و... الخ .., والمال والسلطة وأجهزة الأمن والشرطة والاستخبارات لم تواجهه, فكيف لنا أن نواجهه, هذه شكاوى السلطة الموجودة برئاسة هادي الذي يشكو للآخرين بأن علي عبدالله صالح دعم الحوثيين..

ولفت صالح قائلاً: الرئيس هادي بنفسه هو متفاهم مع الحوثيين من أجل إسقاط الإخوان المسلمين وأولاد الأحمر وعلي محسن في منطقة عمران حتى وصل بهم الأمر أنهم دخلوا صنعاء, وهادي يقول هو علي عبدالله صالح الذي أدخلهم صنعاء.. والأخوة في المملكة، للأسف الشديد، صدقوا هذه المقولة وعكسوها للأمريكان وعلى دول مجلس التعاون.. مضيفاً: نحن صراحة لا نتدخل في هذا الأمر ولا نواجه الحوثي.. لماذا..؟ مجيبا: لأنه، كما قلت، إذا كانت الدولة نفسها لم تواجه الحوثي، كيف نحن كحزب نواجه الحوثي؟ هذه نظرية خاطئة, والأصدقاء في أميركا فاهمون هذا جيداً, لكنهم يعملون مع مراعاة مصالحهم, فنحن لسنا ضد الحوثي ولم نتعاون مع الحوثي, على الإطلاق, وإذا كانوا يريدون من المؤتمر الشعبي العام أن يواجه الحوثي بدلاً عن الدولة، فهذا يعني إدخال البلاد في حرب أهلية, والكلام يجب أن يكون بالمنطق وبالعقل, نحن نشرح لهم وهم غير مستعدين أن يسمعوا أو أن يستوعبوا طرحنا.. أؤكد أننا لم نساعد الحوثي على الإطلاق, لكننا في الحقيقة غضضنا الطرف عندما رأينا الدولة وكأنها موافقة على ما يحدث.

وأكد صالح أن المؤتمر الشعبي لم يفصل الرئيس هادي والإرياني من عضويته وقال: لم يفصل أبداً.. وإنما تم اختيار أمين عام متفرغ.. ونائبين لرئيس المؤتمر متفرغين بدلاً عنه, لأنه مشغول بأمور الدولة, ومع ذلك مازال الذين تم انتخاب بدلاً عنهم أعضاء فاعلين في المؤتمر وقياديين في اللجنة العامة (المكتب السياسي) للمؤتمر الشعبي العام, مؤكدا فصل الوزيرين معمر الارياني وفريد مجور لعدم التزامهما باللوائح التنظيمية للجنتين العامة والدائمة..

وحول التقدم السريع للحوثيين في المحافظات قال صالح: صحيح أنهم تحركوا بسرعة ولم يكونوا هم أنفسهم متوقعين أنهم يدخلون بهذه السهولة.. لكن ذلك، في تقديرنا، تم بسبب الانهيار الذي جاء نتيجة هيكلة الجيش والأمن وإبعاد الكوادر والقيادات الفاعلة، مما جعل الحوثيين يدخلون بسلام.

وفيما يخص العقوبات الأميركية قال صالح: العقوبات السابقة والعقوبات الجديدة التي اتخذتها أميركا لا تمثل بالنسبة لنا مشكلة, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا هذه العقوبات وليست لديهم أي أدلة.. ولا عندهم وثائق, ولا عندهم شيء, فإذا كان لديهم أدلة ووثائق فليقدموها؟!

مضيفاً: أنا غير مهتم بها, وبالنسبة لما يتوهمون من وجود أرصدة لي، فقد سبق أن أعلنت أنه لا توجد لديَّ أرصدة, أما بالنسبة لعدم السفر فهذا أحسن قرار اتخذوه, لأنهم كانوا يلحون عليّ بضرورة السفر ومغادرة البلاد. الآن هذا أحسن قرار.

ودعا صالح روسيا لتحقيق توازن عالمي وقال: الأمل في روسيا أنها تحقق توازناً في ميزان القوى العالمي, ونحن نحترم سياسة روسيا بقيادة الرئيس بوتين, ونأمل أن تحقق روسيا التوازن المطلوب بحيث لا يبقى هناك قطب واحد يتحكم في العالم, ونحن متفائلون أن يتحقق ذلك التوازن. ونحن في اليمن ندعم ونقف إلى جانب روسيا, ونتطلع إلى دور فعال لروسيا أكثر مما هو الآن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد