أكد لقاءٌ قبلي لمشايخ وأعيان قيفة/رداع خلال اجتماعه عصر أمس السبت بمنطقة "المتار" بمديرية القريشية التابعة لقيفة أنه ليس أمام مسلحي الحوثي سوى خيارين لا ثالث لهما وهما: إما خروج الحوثيين من جميع مناطق ردا ع وإما مواجهة جميع القبائل وتوسيع دائرة المواجهات والحرب مع القبائل.

وأدانت جميع القبائل ما تعرَّضت له قرية خبزة من غزو همجي وقصفٍ صاروخي وهدمٍ للمنازل وتهجير للسكان من قِبل مليشيات الحوثي المسنودة من الحرس الجمهوري المنحل خلال الأيام الماضية.

وقال الشيخ أحمد صالح الحطام شيخ قبيلة "الحطيمة" التي تُعد قبيلة خبزة جزءاً منها بمحن يزيد التابعة لقيفة/ رداع أن الحوثيين باتوا يشكِّلون خطراً كبيراً على جميع مناطق قيفة ككل دون استثناء، معتبراً ــ خلال حديثه ــ الحوثيين معتدين.

فيما اتَّهم الشيخ علي صالح أبو صريمه "الحوثيين بتدمير عدد من منازل المواطنين بعد اجتياحهم للقرية التي تعرضت لقصفٍ مدفعي وصاروخي عنيف على مدى خمسة أيام" نافياً في الوقت ذاته وجود مسلحين من تنظيم القاعدة في قرية خبزة.

ووجَّه الشيخ أبو صريمه نداءً لمنظمات الإغاثة والمنظمات الحقوقية لحماية مئات النازحين من "القصف المدفعي للحوثيين" وطالب الحكومة بسرعة تقديم المساعدات الإنسانية لهم.

وخرج الاجتماع بدعوة عامة لجميع القبائل إلى لقاء آخر يُعقَد اليوم الأحد في منطقة دار النجد بهدف تخيير الحوثيين بهذين الخيارين: إمَّا المغادرة والخروج من جميع مناطق رداع أو المواجهة والحرب مع جميع القبائل التي قررت أنها لن تظل مكتوفة الأيدي بعد اليوم.

وكانت مصادر صحفية أفادت بارتفاع حصيلة المواجهات العنيفة بين قبائل رداع في منطقة خبزة وسط اليمن ومسلحي الحوثي منذ الخميس إلى نحو تسعين قتيلاً بينهم أربعة وستون قتيلاً على الأقل من الحوثيين وأكثر من عشرين قتيلاً من رجال القبائل.

وأكدت مصادر قبلية أن المواجهات مستمرة بين الطرفين، ويتَّبع رجال القبائل أسلوب حرب العصابات مستخدمين صواريخ "لو" وقذائف الـ"آر بي جي" والأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة، بينما يستخدم الحوثيون وقوات الجيش المساندة لهم مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بما في ذلك الدبابات وصواريخ "كاتيوشا".

واعترف قبليون أن الحوثيين تقدموا خلال مواجهات الجمعة إلى منطقة خبزة تحت غطاء من القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف من قوات الحرس الجمهوري المساندة والتي استهدفت قرى ومنازل المواطنين في خبزة وألحقت أضراراً مادية كبيرة بالمنازل والمزارع، لكنهم يُواجَهون بمقاومة شرسة من رجال القبائل، وتم إعطاب 3 دبابات تابعة للحوثيين، و3مدرعات, وطقمين عسكريين.

وأكدت مصادر قبلية في خبزة "أنها ستخوض حرباً مفتوحة ضد الحوثيين ومن يدعمهم من القادة العسكريين, وهناك حشود من مقاتلي القبائل في طريقها للالتحاق بجبهات القتال إلى جانبهم ضد الحوثيين, مؤكدة أن قبائل آل عمار والجيشية والرياشية وآل عزام وآل عوض ومن خلفها قبائل حمير بدأت بإرسال مقاتليها إلى جانبهم، وأن القبائل ستنقل الحرب إلى صنعاء وصعدة.