أكد القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” شلال علي شايع أن معظم المحافظات الجنوبية باتت تحت سيطرة “الحراك”, باستثناء بعض عواصم المحافظات ومربعات ومعسكرات وترسانات ما أسماها بـ”آلة الحرب والدمار”, مؤكداً أن هذه الترسانات والمعسكرات في طريقها إلى السقوط.
وقال شايع في تصريح لصحيفة ”السياسة”: إن الجنوب سيشهد في 30 نوفمبر الجاري تصعيداً ثورياً غير مسبوق في مختلف الاتجاهات والنواحي ونقلةً نوعية على المستوى السياسي ستذهل ما أسماه بـ”الاحتلال اليمني”, وستكون رسالةً إلى دول الجوار والإقليم وستقنع من لم يقتنع بالأمس بالوقوف مع عدالة قضيتنا في استعادة الدولة المدنية الحديثة التي لن يتحقق الأمن وسلامة المنطقة إلا باستعادتها.
وأضاف: إن “هذا اليوم وما بعده من أيامٍ ستكون حُبلى بالمفاجآت وستنال ثورتنا استحقاقاتها السياسية على طريق التحرير والاستقلال وترتيب البيت الجنوبي وتقريب يوم الخلاص من الاحتلال”.
وأكد أن “الجنوبيين بكل أطيافهم يفترشون اليوم الساحات, والانتصارات تلو الانتصارات تتحقق على المستويات كافة, ونحن مسيطرون على الأرض والنشيد الجنوبي الوطني يُردَّد والأعلام تُرفَع في كل مدرسة ومبنى, وجميع النقابات ومنظمات المجتمع المدني التأمت كلها في هذا الميدان”.
وشدَّد على أن الدولة الجنوبية الجديدة ستكون كما كانت قبل وحدة شطري اليمن العام 1990 “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” مع احتفاظهم بهوية الجنوب العربي.
وكشف عن قرب عودة الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض إلى عدن رئيساً للجنوب باعتباره الرئيس الشرعي المُتعارَف عليه لدى الكل.
وأضاف: “كل من هو مؤمن بعدالة القضية الجنوبية والحرية والاستقلال سيعود والدليل عودة عبدالرحمن الجفري, وعبد الرب النقيب, ويحيى غالب, وسنستقبل بقية القادة الأحرار خلال الأيام المقبلة”.
ولفت إلى أن نواباً ومسؤولين وقادة عسكريين وأمنيين جنوبيين انضموا بشكل غير مُعلَن إلى ساحة الاعتصام في خور مكسر بعدن ويشاركون في إعادة ترتيب البيت الجنوبي لاستعادة دولته حرة مستقلة.
وقلَّل شايع من شأن انعكاسات الأحداث التي يشهدها الشمال على الجنوب وما يتردَّد عن نية الحوثيين اجتياح الجنوب, قائلا: “لن نشغل أنفسنا بما يدور في الجمهورية العربية اليمنية ولن تستطيع أي قوة على الأرض أن تتعدَّى على حدودنا المُتعارَف عليها, فهذه الحدود هي لمنعة الجنوب ولن نسمح لأيٍ كان الوصول إلينا ونحن جنود سنتصدى لأي اختراق من قِبل أي كان, فنحن لا نستعدي أحدا بل نستعدي الاحتلال فقط”.
ولفت إلى أن “الجنوبيين سيتجهون إلى محكمة العدل الدولية لمحاكمة كل من ارتكب جريمة بحق الجنوبيين أياً كانت صفته وفي مقدمهم القائد العسكري عبدالله ضبعان, لأنهم ارتكبوا جرائم حرب ومجازر جماعية مخالفة لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.