قال إن الرئيس ونجله زرعا أيادي في الحراك لتعطيله وإن الحوثي يحتل المدن بضوء أخضر أميركي..

العقلة: السعودية وإيران تمزقان الجنوب عبر الجفري والبيض وقيادات الخارج ديناصورات

2014-11-16 15:35:34 أخبار اليوم/ خاص

أكد القيادي الجنوبي البارز في الحراك الجنوبي المحامي/ محمد مسعد العقلة (رئيس دائرة الحقوق والحريات في المجلس الوطني الأعلى للحراك الجنوبي) أن الحراك الجنوبي يشهد صراعاً إقليمياً محموماً في إطار مشروع إقليمي تتبناه كلٌ من السعودية وإيران.

وأفاد في تصريح لـ(أخبار اليوم) بشأن اتفاق مجلسي الحراك اللذين يتزعمهما القياديان حسن باعوم وعلي سالم البيض على هيئة رئاسية موحدة مكونة من "191" عضواً أمس الاول، مشيراً الى أن صراعَ قوى إقليمية على تحديد مسار الحراك الجنوبي, لافتاً الى أن هناك نفوذاً سعودياً في اليمن بشكل عام دخل بالجنوب بقوة من خلال دعم القيادي عبدالرحمن الجفري كما يوجد في المقابل نفوذٌ إيراني..

 وقال إنه كلما تم التقارب السعودي/الإيراني انعكس ذلك على التقارب بين القوى الحراكية التابعة للدولتين وأنه كلما تنافرت الدولتان تنافرت هذه القوى, وبالتالي فكلتا القوتين سواء السعودية أو الإيرانية لا تريدان استقلال الجنوب وتسعيان لأن يكون اليمن في ظل إطار فيدرالي.

ولفت إلى أن هذه القوى التي تتسابق اليوم على الظهور وعلى أنها القوة الوحيدة في الساحة تريد أن تحتوي الحراك الجنوبي تحت مظلتها..

وأشار الى أن تصعيد الحراك المُطالب بالانفصال كان شبابياً وأن القوتين السعودية والإيرانية تسعيان لاحتواء هذا التصعيد من خلال نفوذهما عبر بعض الشخصيات ومكوناتٍ بالحراك الجنوبي تعمل على التوسُّع في إطار هذا المشروع ..

وقال: إن جمهور الحراك له قناعته بالاصطفاف واستعادة دولة شعب الجنوب ومستمرٌ في التضحية والاعتصام في الساحات من أجل استعادة دولتهم.. مستدركاً بالقول: إن القيادات الجنوبية التي تتمترس خلف هذا الاعتصام لم تكن مع شعب الجنوب وتُبطن الفيدرالية وفقاً للاتفاقات الاقليمية التي تربطها مع داعميها من دول الإقليم.

وأضاف : إن الصراع في المنطقة بشكل عام هو صراع إيراني- سعودي وفق سياسة كسر العظم، مشيراً إلى أن ذلك يحصل بمباركة أميركية وإشراف أميركي، لافتاً الى توافقات القوى إثر ذلك، منوهاً |إلى أن كلتا القوتين ــ فيما يخص الجنوب ــ متفقتان على أن تكون فيدرالية وأن كلتا القوتين تدعمان بعض الشخصيات التي لها أثر على مكونات حراكية أن تديرها وتوجهها بهذا الاتجاه.

وأكد أن الشعب الجنوبي مصرٌ على استقلاله واستعادة دولته.. وأن تأثر الشارع الجنوبي بالقيادات الجنوبية تأثرٌ تجاريٌ فحسب.

 وقال: إن هذه القيادات الجنوبية التابعة لأطراف إقليمية أوصلت الحراك إلى مرحلة من الشتات والتمزُّق كونها تتلقى تعليماتها عبر مطابخ سياسية للعمل على قبول شعب الجنوب بمشاريعها، الا أن شعب الجنوب سيظل مصمماً على نضاله من أجل الحرية والاستقلال واستعادة دولته ــ حسب تعبيره.

وقال إنه لا يوجد تيار في الحراك محسوبٌ على الرئيس عبدربه منصور هادي، عدا أنه قال إن للرئيس هادي أيادي تعمل على تعطيل الحراك الجنوبي من خلال أجندة نجله جلال هادي وما يقوم به من تأثير على بعض المواقع الأخبارية وكذلك على بعض الشخصيات الجنوبية للتأثير على الساحة، مستدركاً: ولكن أثرها ضعيف ولم تؤثر في مسار الحراك الجنوبي على الاطلاق.

وأشار إلى تمثيل المكونين في إطار مكون واحد وأن دمجهما في مكوِّن واحد من أجل استيعاب كبير للقيادات حتى لا يكون هناك من يعارض عملية الدمج.

وأكد أنه لا بد من إيجاد قيادة جنوبية موحدة من مختلف القوى الجنوبية الفاعلة في الساحة الجنوبية من أجل إبراز الصوت الواحد والمُحاور الواحد والناطق الواحد وتمثيل الجنوب بقيادة واحدة موحدة مضيفا: لكن بعض القوى أو بعض الشخصيات أو بعض المكونات تسعى إلى اختزال هذه المسألة في ذاتها باعتبارها هي قيادة الجنوب وهذا ممَّا يؤدي أو مما يعرقل عملية التقدم في مسار التصعيدي الثوري الجنوبي.

وقال إن القيادة الجنوبية في الخارج لم تتوحد بذاتها ولم تسمح للجنوب بإيجاد قيادة موحدة في الداخل وإنها أتت من الوهلة الأولى وركبت موجة الحراك والثورة الجنوبية وقال إنها إن ظلت متزعمة للشارع فستعمل على تمزيق وتشتيت الحراك الجنوبي في الداخل حتى لا تبرز قيادة من الداخل تتوافق وأهداف الثورة الجنوبية المتمثلة بالاستقلال واستعادة الدولة حتى يتعامل مع الدولة والمجتمع الدولي كقيادة موحدة للثورة الجنوبية.

وأفاد بأن الخيار أمام شباب الحراك هو العمل على إيجاد قيادة موحدة من الداخل ممَّن يناضلون في الساحات وممَّن لهم البصمة في النضال الجنوبي بعيداً عن ديناصورات الخارج الذين أصبحوا مجزئين ومقسَّمين بمشاريع إقليمية وانعكاسها على الداخل ممَّا أدى إلى توسعة هوة التمزيق الجنوبي وتأخر مسألة الحسم الثوري الجنوبي.

من جهة أخرى اعتبر العقلة تمدُّد الحوثي المسلح تجاه مناطق الجنوب والشمال ضمن مخطط استراتيجي للجماعة المسلحة وبمباركات أميركية ومن السلطات القائمة، وذلك تحت غطاء ومسمى مكافحة الارهاب وفقاً للاتفاق المبرم بين الجماعة الحوثية والأمريكان، كون أميركا لها مصالح من هذا التمدد ولأنها ستكون أقل خسائر بالنسبة لها، حيث ستجعل اليمني يتصارع مع اليمني عن بُعد ـــ حد تعبيره.

وأشار الى أن السلطات الموجودة صارت أشبه بـ"ديكور" فقط لإعطاء الشرعية على تقدم الحوثي واحتلاله وإسقاطه المدن اليمنية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد