قال إن الجفري ليس مع هادي وإنما يريد الاستفادة من شرعيته كما فعل مع صالح والبيض..

د. الشجاع: هادي خسر الشمال بإغراقه في العنف والشارع الجنوبي لا يقبل به رئيساً

2014-11-17 09:00:05 أخبار اليوم/ خاص

اعتبر المحلل السياسي البارز د. عادل الشجاع, أن القيادي الجنوبي عبد الرحمن الجفري ليس مع الرئيس هادي وإنما عاد كعادته ضمن أجندة خارجية ليحقق مآرب وأجندة خاصة مستغلا شرعية الرئيس هادي كما فعل من قبل مع الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح ونائبه الأسبق علي سالم البيض، مؤكدا أن الرئيس هادي قد خسر الشمال بإغراقه في العنف وخسر الجنوب أيضا وأن الشارع الجنوبي لا يقبل به في ظل وجود الرؤساء علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وثقلهم في الشارع الجنوبي وهو ما يفتقده الرئيس هادي.

وقال الشجاع- في تصريح خاص لـ "أخبار اليوم"- "من المعروف أن الجفري لا يعود لليمن ألا حينما يكون هناك تحقيق مشروع يستهدف الوحدة الوطنية وفي كل زيارتها لليمن ينفذ مثل هذه المشاريع ولكن دائما كانت هذه المشاريع تسقط أمام وعي الشعب اليمني وتماسك هذا الشعب أمام وحدته سواء الاجتماعية أو السياسية".

وأوضح المحلل السياسي د. عادل الشجاع قائلا:" الرئيس هادي بالتأكيد قد استدعي الكثير من الشخصيات على ما يبدو أن هناك مشروعا منذ فتره عديدة يسعى لتحقيقه وهو وقد تحالف حتى مع قوى يعتبرها في الوقت الراهن قوى مناوئة له لكنه قد تحالف معها لكي تسهل له مشروعه المتعلق بفك الارتباط الرئيس هادي منذ فترة بعيدة وهو يحاول أن يغرق الشمال في صراعات وفي خلافات وفي عنف كذلك حتى يصل إلى مرحلة فشل الدولة وينطلق من خلال ذلك إلى المحافظات الجنوبي اعتقادا منه أنه سيعود ليحقق قبولا لدى الشارع في المحافظات الجنوبية وبالتالي الزيارة الأخيرة للجفري تأتي في هذا الاطار".

وحول التصريحات الأخيرة للجفري باستقباله للرئيس هادي وترشيحه رئيسا للجنوب قال الشجاع:" هو طبعا تهيئة لقبول المواطن أو لقبول الشارع الجنوبي بالرئيس هادي من المعلوم بان الشارع الجنوبي لا يقبل بهادي وهادي فقط هو رئيس في الشمال حتى أثناء الانتخابات في 2012 نحن نعلم أن التصويت كان شماليا لم يكن هناك تصويت في المحافظات الجنوبية كان هناك رفض مطلق له وبالتالي مثل هذا التصريح يحاول أن يحرك الشارع الجنوبي للقبول بهادي حينما يصل إلى الجنوب لاستكمال مخططه.. الرئيس هادي يخطط منذ فترة بعيدة للذهاب إلى الجنوب ونحن نعلم أن الرئيس هادي لم يعد يمثل الوحدة والوطنية على مستوى الشمال والجنوب هو كان ينفذ أجندة ربما كان جمال بن عمر هو المنصة المتقدمة لتحقيق هذه الأجندة الدولية والرئيس هادي في الأيام الأخيرة بدا يفصح عن ذلك بشكل أو بآخر".

وأوضح الشجاع أن الجفري بالتأكيد ليس مع هادي وإنما يريد أن يستفيد من شرعية هادي كونه رئيساً أمام المجتمع الدولي على هذا الأساس أنا لا اعتقد أن الجفري سيكون صادقا في ذلك وإنما يريد أن يحقق مآربه من خلال شرعية الرئيس هادي ثم بعد ذلك تم الاستغناء عنه"، مضيفا:" لا اعتقد أن الشارع الجنوبي وخاصة اذا ما تحدثنا عن الحراك الجفري لا يمثل ثقلا الذي يمثل ثقلا في الوقت الراهن هو حراك على ناصر محمد وحراك علي سالم البيض والاثنان بالتأكيد ليسا مع الجفري وليسا أيضا مع عبدربه منصور هادي واعتقد أن هناك تحالفات تجري في الوقت الراهن ليست في صالح هادي اعتقد أن هادي سيكون ورقه يتم استخدامها ثم يتم الاستغناء عنها" .

وأكد الدكتور الشجاع قائلا:" لا شك في ذلك نحن نعلم أن الجفري وكما قلت في بداية حديثي إنه يقود مخططات إقليمية هو لا يمتلك قراره وبالتالي ليس لديه قاعدة انصار في الجنوب والرجل هو تاجر كما نعلم وهو دائما ما يلتقط اللحظات التاريخي التي يحقق من خلالها صفقات مالية وبالتأكيد الآن يريد أن يحقق صفقة مالية ثم يذهب لأنه لم يعد مرتبط بهذا الوطن نحن نعلم انه يعيش خارج اليمن هو مجرد صفقة هذه الصفقة بالتأكيد يعني هو يعول عليها كثير وهو دائما يخلط الأوراق ليست الأوراق الوطنية وإنما يخلط الأوراق بالنسية للقوى السياسية وهذا كان واضحا في عام 94 حينما تحالف مع علي سالم البيض وكان نتاج هذا التحالف ما آلت إليه الأمور ثم ذهب خارج البلد مع بقية القوى التي تحالف معها" .

واعتبر الشجاع أن تصريحات الجفري الأخيرة تأتي في اطار الصفقات الرجل يتحرك دوما مع توجه المال أينما اتجه المال يتجه معه وهو دائما يلتقط اللحظات التاريخية إلى يستقيد منها وحينما كان مع صالح كان يدرك بأن مرشح المشترك في ذلك الوقت ضعيف وبالتالي لا يمكن أن يحقق من خلاله صفقة مالية مجزية فذهب مع صالح في تصريحه المريب في ذلك الوقت من وجهة نظر المحللين السياسيين أو الشارع لكن الذي يدرك أن الرجل هو يبحث عن المال بالتأكيد كان يقدر أن ارتباطه بصالح في ذلك الوقت كان يدرك أن مرشح المشترك ضعيف وبالتالي يستطيع أن يحصل على صفقة مالية في ذلك الوقت وهذا ما كان.

ولفت الشجاع قائلا:" أنا اعتقد بالنسبة إلى الرئيس هادي هو لا يدرك حجمه على الأرض هو كان قد خلق تحالفا في المرحلة الماضية مع علي ناصر محمد ومع مسدوس وكذلك مع وزير دفاعه آنذاك محمد ناصر أحمد لكن على ما يبدو أن هذا التحالف قد ترك هادي.. لم يدرك هادي بان المتحالفين معه إنما يريدون استخدامه لبعض الوقت يحققون أيضا مآربهم. الرئيس هادي يعتقد أنه مازال ضمن هذا الحلف ويعتقد أنه سيكون أذكي من الجميع ".

وكشف الشجاع أنه سمع على ناصر محمد وهو يسخر من الرئيس هادي ويعتبره بأنه رجل لا يفقه ولا يقرأ فقه الواقع بما يدل على أن على ناصر محمد حينما تحالف مع هادي كان تحالفا تكتيكيا وبالتأكيد على أرض الواقع هادي ليس لديه أنصار في الوقت الراهن وهو مازال يفكر بأنه هو الذي يحرك الحراك وهو الذي يمتلك مفاتيح القوى لكنه يبقى واهما في هذا الاطار اعتقد ان حراك علي ناصر محمد على الأرض وهو الموجود وهو الذي يمتلك الكثير من الأوراق بالإضافة إلى حراك علي سالم البيض سيكتشف مؤخرا عبدربه منصور هادي حينما يستكمل حلقات فك الارتباط بين الشمال والجنوب بأنه خسر الشمال وخسر الجنوب ولن يكون له بعد ذلك أي حضور لا على مستوى الشمال ولا على مستوى الجنوب .

وأكد الشجاع أن الحوثيين يعتبرون انفسهم مرجعية للجميع على اعتبار أن علي ناصر محمد هو متحالف مع ايران وكذلك على سالم البيض في تحالفه مع ايران يعتقد الحوثي أن هذا التحالف يعطيه الأحقية في إدارة الصراع في المحافظات الشمالية والجنوبية مضيفا:" على ما اعتقد أيضا أن علي ناصر محمد يلعب على هذه الورقة وهو يدرك تماماً يدرك أنه يمكن يستخدم الحوثي في المحافظات الشمالية وليس في المحافظات الجنوبية لإضعاف ما تبقي من مؤسسات الدولة حتى يتمكن بعد ذلك من سيطرته على الجنوب أيضا النائب السابق هو يلعب نفس اللعبة.

وأردف قائلا:" اعتقد أن الصراع سيشمل الجميع في نهاية المطاف ولن يحقق مآربهم التي يصبون اليها جميعا لا علي سالم البيض ولا علي ناصر محمد لانهم سيدخلون- حينما يفكرون- الجميع في الاستحواذ على السلطة, سيدخلون في صراع دام وبالتالي لا يمكن لطرف من الأطراف ان يحقق سيطرته أو بسط نفوذه على الأرض, هناك.. في اعتقادي ان الأطراف الثلاثة ستدخل في صراع حينما يأتي الجميع للاستحواذ على السطلة لكن كل طرف من هذه الأطراف يعتقد أنه سيستخدم الطرف الآخر لبعض الوقت ليحقق مآربه ثم يستغني عنه وبالتالي سنجد أن صراعاً قادماً بين هذه الأطراف جميعها" .

وأضاف الشجاع: "أعتقد 30 نوفمبر سيكون إسقاطا لورقة الحراك بشكل عام لأن أي قرار سيُتخذ سيسقط هذه القضية تماما وستخرج بعد ذلك من حيز القبول الموجود في الوقت الراهن حينما يتم إعلان أي شكل من هذه الأشكال لن يجد تجاوبا دولي معه وبالتالي سيكون في اعتقادي السقوط لهذه الأوراق جميعها".

وختم الشجاع تصريحه قائلا:" الرئيس هادي لا يمتلك عناصر القوة أو مفاتحها في الجنوب هو ربما الآن يحاول أن يضخ الأموال للحراك اعتقادا منه أنه سيدير هذا الحراك حينما يقدم الحراك على خطوة كهذه, هو سيدخل في صراع دام لا محالة لأن هناك رؤوس متعددة لا يوجد توافق بينها جميعها أعتقد أن المشهد سيربك الجميع حينها وبالتالي سيبدأ الوضع الطبيعي للعناصر الوحدوية يأخذ مداه وسيبدأ الجميع يفكر وخاصة المرتبطين بالوحدة وبسيادة القرار الوطني سيبدؤون حينها يدركون أن عليهم أن يحافظوا على هذه الوحدة وسنجد الأطراف المتصارعة كل طرف سيحاول أن يمد خيوط له في اتجاه هذه القوى ( أقصد القوى الوحدوية )".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد