أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب لـ" أخبار اليوم" أن العشرات من مسلحي الحوثي بدأوا بالاحتشاد منذ يوم أمس الأول في منطقة " محجزة" بمديرية صرواح في إطار استعدادهم للدخول إلى محافظة مأرب للسيطرة على أنابيب وآبار النفط وخطوط نقل الكهرباء بذريعة حماية هذه المصالح.

وأوضحت المصادر أن قبائل جهم وعبيدة واكبت احتشاد المسلحين الحوثيين بحشد أبناء القبائل في مناطق " نخلا والسحيل" لصد أي محاولة توغل أو هجوم من قبل جماعة الحوثي لمحاولة التقدم باتجاه المصالح السيادية المتواجدة في وادي عبيدة.

من جانبها دعت مصادر قبلية رئيس الجمهورية وحكومة خالد بحاح تحمّل مسؤولياتها تجاه محافظة مأرب وأبناء المحافظة والمصالح السيادية الموجودة في مارب..

 وذكرت المصادر في حديثها لـ"أخبار اليوم" أن أبناء القبائل قد يضطرون إلى قطع وتعطيل جميع المصالح السيادية بالمحافظة في حال استمرت الدولة في تجاهل تمدد مليشيات الحوثي باتجاه محافظة مأرب.

في غضون ذلك, كشف الزعيم القبلي الكبير في محافظة مأرب الشيخ علي حسن بن غريب أن نحو300 مسلح من جماعة عبد الملك الحوثي يتواجدون حالياً في مديرية محجزة من خلال معهد تابع لهم ومعسكر تدريبي للقتال أقاموه هناك.

وقال بن غريب لصحيفة ”السياسة” الكويتية في عدده الصادر اليوم الاثنين لن نسمح لمليشيات الحوثي بدخول مأرب وإذا فرضت علينا الحرب, سنقاتل حتى آخر رجل فينا ولن يكون سهلاً دخول تلك الميليشيات حتى لو انتهينا عن آخرنا”.

واعتبر أن ما يروج له الحوثيون عن وجود عناصر لتنظيم “القاعدة في محافظة مأرب أكذوبة”, مضيفاً “ليس للتنظيم وجود في محافظتنا لأنه انتهى بعد أن حاصرناه قبلياً, وساعدنا الدولة في القضاء عليه, إنما هي ذريعة لتخريب حقول ومنشآت النفط والكهرباء تنفيذاً لأجندة فارسية وعمالة خارجية ضد اليمن وضد مؤسساته وهذا ما لن نسمح به أبداً”.

وأضاف “إذا كان الحوثيون يريدون دخول مدينة مأرب ومديرية الوادي اللتين يوجد فيهما جميع مصالح اليمن من نفط وغاز وكهرباء فإن ذلك يعنى تخريب المشاريع السيادية وتعطيل مصالح اليمن والوصول به إلى حالة الانهيار الكامل, وإذا سمحنا لميليشيات الحوثي بذلك ستأتي ميليشيات أخرى, ما يعني تحويل مأرب إلى ساحة قتال دائم”.

وفيما انتقد دور الدولة في هذا الأمر, قال بن غريب “إنها سلمت للحوثيين كل شيء وسمحت لأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح أن يفعلوا ما يشاؤون من خلال مواقع عسكرية موالية له وبعض شيوخ القبائل, ونحن حريصون على إبعاد مأرب عن الصراعات المسلحة وعلى كل القوى السياسية تجنيب المنطقة أية صراعات وأن يرحموا اليمن إذا كانوا حريصين عليه”.

من جانبه استدعى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة التي تتمركز في محافظة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب توتراً واحتشاداً لمئات المسلحين من جماعة "الحوثي المسلحة وقبليين، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات بين الطرفين، فيما تبذل وجاهات قبلية من أبناء المنطقة جهوداً لمحاولة تنفيذ اتفاق يقضي برفع مسلحي الطرفين وتأمين خطوط الكهرباء وأنابيب النفط