تشهد جامعة حجة حالة من الغضب العام بين موظفيها وطلابها وأكاديميتيها منذ منتصف أكتوبر الماضي، حيث تتواصل الاحتجاجات والتظاهرات بين الفينة والأخرى نظراً للأوضاع الإدارية والفنية والأكاديمية السيئة التي وصلت إليها الجامعة نتيجة الفشل الإداري الذي أوصل بدوره إلى فساد عم كافة إداراتها وكلياتها..
فمع بداية الأسبوع الجاري أعلن موظفي الجامعة عن بدء إضراب شامل احتجاجاً على ما وصفوه بتردي أوضاعهم المالية والإدارية، وتكرار تعرض العديد منهم لانتهاك كرامتهم من قبل رئاسة الجامعة – بسحب بيان لنقابة موظفي الجامعة تلقت أخبار اليوم نسخ منه-.
واتهم البيان إدارة الجامعة بالتسبب في ضياع حقوقهم وممارسة إجراءات غير قانوني بحق بعضهم، مشيرين إلى تجاوز رئاسة الجامعة للقوانين والأنظمة النافذة .
وطالب البيان قيادة الجامعة بسرعة تلبية مطالبهم المتمثلة في منحهم العلاوات والترقيات والحوافز بحسب الأولوية والأقدمية ، ومساواتهم بموظفي باقي الجامعات في الجمهورية ، مؤكدين بأن إضرابهم عن العمل سيستمر حتى تلبى مطالبهم المشروعة .
يأتي ذلك في الوقت الذي لايزال طلاب جامعة حجة يواصلون إضرابهم عن الدراسة منذ الأربعاء الماضي احتجاجاً على قلة القاعات الدراسية والمعامل العلمية وغياب الأنشطة والخدمات العامة في الجامعة .
هذا وتشهد جامعة حجة حالة من العشوائية الإدارية والأكاديمية والعلمية ، وسط تعالي نداءات لإنقاذها من الفساد الذي ينخر في أروقتها حماية لمستقبل طلابها ، وينتظر أبناء المحافظة موقفاً حازماً من التعليم العالي إزاء ما تعانيه الجامعة ...
وسبق للهيئة العليا لمكافحة الفساد أن أعلنت في أكتوبر الماضي عن مناقشتها ملف خاص باختلاسات في أحد مشاريع الجامعة التي لاتزال في طور النشأة، كما يجري التحقيق في العديد من قضايا الاختلالات المالية والإدارية لدى الجهاز المركزي للمحاسبة والنيابة العامة ، الأمر الذي يتطلب –بحسب أكاديميين فيها – سرعة إنقاذها من براثن العبث بمستقبل طلابها من خلال إعادة النظر في قيادتها الحالية والعمل على محاسبتها وتصحيح مسار الجامعة الأكاديمي والإداري والخدمي لضمان مستقبل مشرق لمخرجاتها..
