قالت مصادر في وزارة الإعلام إن مسلحين حوثيين اقتحموا مكتب نائب وزير الإعلام فؤاد الحميري، بالعاصمة صنعاء، وأجبروه على مغادرته بالقوة.
وأضافت "أن موظفين ومسلحين حوثيين اقتحموا صباح الأحد مكتب الحميري، وأجبروه على مغادرته بالقوة", مشيرة إلى أن الحميري فوجئ باحتشاد لموظفين موالين لجماعة الحوثيين المسلحة، وآخرين مسلحين، أمام مكتبه، وطلبوا منه مغادرة المكتب على الفور, وهو ما دفع نائب وزير الإعلام إلى مغادرة مكتبه في الوزارة مباشرة".
وفي ذات السياق أصدرت نقابة الصحفيين بياناً قالت فيه "تتوالى الوقائع الهاتكة لسيادة الدولة وحصانة الوظيفة العامة، وكانت آخر وقائعها العابثة ما تعرض له نائب وزير الإعلام فؤاد الحميري الذي مُنع من مزاولة عمله وأُجبر على مغادرة مكتبه على وابل من التجريح اللفظي في آخر التجاوزات المحسوبة على انصار الله صباح الاحد".
وأدانت النقابة ـ في بيانها الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ هذه الواقعة وما تمثله من انتهاك خطير لكرامة الأشخاص والمبادئ الضامنة لها من قبل مجاميع تمنح نفسها حصانة عن أي موجبات تشريعية أو دستورية".
وعبرت عن قلقها من المناخ المعادي للعمل الإعلامي والظروف المواتية للعمل المؤسسي وفي المقدمة إصلاح منظومة الإعلام العمومي, وطالبت السلطات بضمان حماية عامليها في المؤسسات الإعلامية والعمل على ترسيخ قيم العدالة والمساءلة وعدم الزج بالعمل الإعلامي في سياق الفوضى والتعسف الذي ينذر بفشل مؤسسي غير مسبوق.
واختتم البيان "النقابة تذكر في هذا الاطار بخطورة الوضع العام وانعكاساته على حرية الصحافة والإعلام وتحذر من خطورة تغاضي القوي السياسة عن مثل هذه الانتهاكات التي تستهدف طرف سياسي معين وما يترتب عليها من عواقب وخيمة في المستقبل"..
