شهدت بلدة خبزة بمحافظة البيضاء- وسط اليمن- اشتباكات عنيفة بين مسلحي القبائل ومليشيا جماعة الحوثي على عدة اتجاهات منتصف الليلة الفائتة.
جاء ذلك إثر هجوم مباغت شنه أبناء قبيلة خبزة استهدف عناصر الحوثي المتمركزة داخل القرية.
ووفقا للمصادر فقد تزامن الهجوم مع قصف مدفعي للقبائل على جبل الثعالب الذي يتمركز فيه الحوثيون.
وفي الغضون نجا الزعيم القبلي المعروف الأمين العام المساعد للتحالف القبلي بمحافظة البيضاء الشيخ/ مهدي صلاح المنصوري- أحد أبرز مشائخ مديريات قطاع رداع بمحافظة البيضاء- من محاولة اغتيال صباح أمس الاثنين.. نجا من غارة جوية أميركية لطائرة بدون طيار.
وفي السياق أفادت مصادر محلية بأن انفجارا عنيفا هز منطقة عبس بآل غنيم مديرية الشرية برداع في تمام الساعة الثامنة من صباح أمس؛ إثر غارة جوية لطائرة من دون طيار أميركية.
وأضافت المصادر إن الغارة استهدفت الشيخ مهدي صلاح المنصوري, أثناء خروجه من منزله بمنطقة عبس مديرية الشرية التابعة لقطاع رداع ومعه طفله عبدالرحمن الذي لا يتجاوز عمره العام والنصف بالإضافة إلى السائق؛ إلا أنها أخطأت السيارة.
وأشارت إلى أن الغارة أحدثت أضرارا في السيارة دون أن تسفر عن سقوط ضحايا بشرية.
احد أقارب الشيخ المنصوري أكد أن استهداف شيخ قبيلتهم يعد استهدافا لجميع القبائل اليمنية واستهدافا للقيم الإنسانية كون الشيخ المنصوري عرف بمواقفه النبيلة والصادقة المناهضة لكل أعمال التطرف والتخريب.
وعلى ماله صلة بذلك أدان تحالف قبائل محافظة البيضاء استهداف الأمين العام المساعد للتحالف والرمز القبلي المعروف الشيخ مهدي المنصوري واعتبر ذلك جريمة بشعة.
وحمل التحالف الحكومتين اليمنية والأميركية تبعات مثل هذه الأعمال الإجرامية، معتبراً استهداف الشيخ المنصوري يأتي في إطار استهداف قيادة التحالف الرافضة للمشروع الحوثي في المحافظة.
لاقت الحادثة استنكارا كبيراً في أوساط المواطنين كون الشيخ المنصوري شخصية اجتماعية ورمزا قبليا مشهورا ومعروفا بعدم انتمائه لأي تنظيم سياسي أو حزبي أو طائفي .
وعرف الشيخ مهدي المنصوري بنشاطه الاجتماعي في حل القضايا بين الناس دون مقابل كما عرف بمحبة الناس له.
كما عرف الشيخ مهدي صلاح المنصوري بمواقفه الرافضة لجميع الجماعات المسلحة والمليشيات وإدانته للغارات الجوية الأميركية التي تستهدف الأبرياء في قيفة رداع . كما عرف عنه إدانته الشديدة لما يجري من اعتداء وحروب في قيفة رداع ودعمه للنازحين في مناطق الصراع بقيفة رداع.
وعلى صعيد متصل قام عدد من أبناء قبائل آل غنيم بقطع الطريق العام بين محافظة البيضاء ومحافظة ذمار تعبيراً عن احتجاجهم واستنكارهم للغارة الجوية الأميركية.